رشيد شاهين
من جديد يقوم الرئيس المأفون دونالد ترمب بتهديد حماس بالجحيم ان لم تسلم الاسرى الصهاينة " جميع الاسرى وليس فقط المقرر الافراج عنهم" حتى الساعة 12 ظهر يوم السبت.
عندما نقول ان امريكا شر مطلق وانها اصل البلاء ذلك لان الكيان اللقيط ما كان له ان يستمر بجرائمه ومجازره لو لم يلق الدعم الكبير من امريكا ولما تمكن هذا الكيان المجرم من الاستمرار في عدوانه ومجازره.
حركة حماس و معها فصائل المقاومة المختلفة في غزة عمليا لا تملك اي شيء، مقابل ما تملكه آلة القتل الصهيونية من كل انواع الاسلحة الاكثر تطورا في العالم والتي يوفرها لها ليس فقط امريكا لا بل وعديد الدول الغربية الحليفة للكيان ثم يأتي الرئيس المأفون ليهدد المقاومة وغزة بالويل والثبور ....
ما جرى وما زال يجري على ارض الواقع منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، هو الدليل الاكبر على ان ما قيل لنا وما نشأنا عليه من ان جيش الكيان هو الجيش الذي لا يقهر لم يكن سوى قول المهزومين والمتخاذلين والمتآمرين الذين لم يحاربوا او يقاتلوا الكيان يوما، وان الكيان ليس قدر لا العرب ولا الفلسطينيين، وان امكانية هزيمته ممكنة كما ان بلطجته يمكن وضع حد لها.
رد فعل الكيان على السابع من اكتوبر، بكل هذه القوة والاجرام كان بسبب ان الطوفان مسح تماما تلك الصورة التي ظل يحفرها الكيان على مدار عقود في الذهنية العربية و العالمية ومن انه كيان لا يهزم وان جيشه لا يقهر.
لقد اثبتت المواجهة التي استمرت 15 شهرا انه عندما تتوفر الارادة والقرار بالمواجهة
فان بالإمكان الصمود امام الكيان وجيشه كما اثبتت هذه المواجهة انه لو كانت المقاومة تمتلك عشر ما يملكه الكيان لكانت النتائج بالضرورة مختلفة لا بل ومختلفة جدا حتى برغم الدعم الامريكي والغربي بشكل عام للكيان المجرم.
تهديدات ترمب لن تخيف او ترعب المقاومة، وهو اليوم يطالب بالافراج عن جميع الرهائن حتى يوم السبت وانه لا يجب ان يستمر الافراج " بالتنقيط" واحدا او اثتين، ونحن نقول لهذا الجاهل المأفون، السبت ليس ببعيد وسيرى بانه لن يتم الامر كما يريد وان اقصى ما يحدث هو الافراج عن الاسرى الذين قررت المقاومة الافراج عنهم.
11-2-2025



