قصف الطيران الصهيوني للبقاع هل يهدف الى فتح الطريق أمام، المليشيات الأسلاموية الحاقدة في دمشق، للدخول الى لبنان، لمحاربة المقاومة بديلاً عن قوات الفاشية التوراتية ومن خلفه الناتو.
مقالات
قصف الطيران الصهيوني للبقاع هل يهدف الى فتح الطريق أمام، المليشيات الأسلاموية الحاقدة في دمشق، للدخول الى لبنان، لمحاربة المقاومة بديلاً عن قوات الفاشية التوراتية ومن خلفه الناتو.
11 شباط 2025 , 22:08 م


جورج حدادين

الوضع القائم ما بين الواهم والحالم

مقاربتان لرويئة الوضع القائم اليوم

الواهم، يعتقد أن محور المقاومة قد هزم بسبب الضربات الموجعة التي ألمت به، في الفترة القصيرة الماضية، وأن الظرف أصبح ملائماً لفرض إملاءات الفاشية التوراتية ومشروع المركز الغربي،

شرق أوسط جديد، استناداً الى الوهم:

• اغتيالات قيادات حزب الله الصف الأول والثاني، واغتيال ألاف من مقاتليه بواسطة أجهزة اتصالات مدنية، لغّمت من قبل أجهزت استخبارات صهيونية وغربية حليفة وسربت لحزب الله عبر عملاء، وتدمير جزء ليس بقليل من معداته وأنفاقه، وإجباره على ترك مواقعه والتراجع شمال الليطاني، وتركيب رئيس جمهورية وحكومة موالية للغرب، أي السيطرة على لبنان، لمحاصرة المقاومة اللبنانية.

• ضرب حركة حماس خاصة والمقاومة الفلسطينية عامة، في غزة، وتجريف الضفة وتقطيع أوصالها ، وإلغاء السلطة الدعم لعوائل الشهداء والسجناء، لفرض التهجير القسري على ألشعب الفلسطيني، في غزة والضفة، وتكبير دولة الكيان بإعتبارها دولة صغيرة، يجب أن تكبر من وجهة نظر ترامب وما يمثل.

• إنهيار النظام السوري، وتدمير البنية التحتية العسكرية والمدينة، من قبل طيران الكيان خلال أربع وعشرون ساعة، وعلى امتداد السنوات القليلة الماضية، حيث تم تنظيف الطريق من أدلب الى دمشق أمام المليشيات الأسلاموية، لتمكينها من الدخول الأمن الى دمشق، وحجز إمكانية بناء دولة قوية لاحقاً من قبل أي طرف سوري بعد إنهيار النظام، بالتعاون ما بين الفاشية التوراتية والعثمانية الجديدة

كما تم قتل العلماء والكفاءات العسكرية والمدنية، على مدى العشرية الحالية، على أيدى هذه المليشيات، وتفاقم الوضع بعد سيطرتها على دمشق، حيث تم قتل ثلاثمائة عالم وعالمة، والقيام بعمليات ثأرية مذهبية، تؤدي الى تفتيت المجتمع.

وتمكين الاحتلال الفاشي التوراتي من السيطرة على جنوب سوريا وتمكين العثمانية الجديدة من السيطرة على شمال سوريا، والولايات المتحدة من النفط والغاز والمناطق الزراعية، وتمكين المجموعات الأسلاموية، التابعة للعثمانية الجديدة، من فرض سيطرة دموية على البلاد.

ومن ورائها المركز الرأسمالي الغربي، الذي يعمل بجهد على تفتيت المجتمع السوري وإعادة انتاج مجاميع بدائية مذهبية طائفية إثنية مناطقية، تمارس عملية التدمير الذاتي، من خلال إثارة الاحقاد والغرائز الحيوانية.

ويعتقد التحالف المعادي من تمكنه من قطع امداد السلاح عن المقاومة اللبنانية،

ويبدو أن قصف الطيران الصهيوني للبقاع في لبنان توطئة لفتح الطريق أمام المجموعات الأسلاموية المغتصبة لدمشق والحاقدة مذهبياً، إعادة انتاج مخطط سوريا، للدخول لمحاصرة حزب الله وتولي مهمة محاربته بديلا عن الفاشية التوراتية وحلف الناتو، في ظل حالة مذهبية مقيته تسود الشارع العربي، إعادة انتاج التخلف.

الواهم يتمنى، لا بل يعتقد، أن مشروع الهيمنة على المنطقة والسيطرة على ثرواتها اصبح قاب قوسين أو أدنى من النفاذ،

الحاقد يتمنى أن قوى الهيمنة قد تمكنت من القضاء على أخيه من المذهب الأخر،

والتابع يصلي من أجل القضاء على قوى المقاومة.

يتبع 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري