أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذين  علقا في محطة الفضاء الدولية منذ يونيو الماضي، قد يعودان إلى الأرض في وقت مبكر من شهر مارس، أي قبل الموعد المتوقع.

مهمة قصيرة تتحول إلى إقامة طويلة بسبب عطل فني

كان من المفترض أن تستمر مهمة ويلمور وويليامز على متن محطة الفضاء الدولية لمدة ثمانية أيام فقط، إلا أنهما بقيا هناك لأكثر من ثمانية أشهر بعد تعرض مركبة بوينغ ستارلاينر لعطل في نظام الدفع، مما أدى إلى تأخير عودتهما.

ناسا تعتمد على سبيس إكس لإعادة الرواد

بعد أسابيع من الاختبارات المكثفة، قررت ناسا في أغسطس الماضي أن تعيد مركبة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقمها، وأسندت مهمة إعادة الرواد إلى شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك.

وفي يناير الماضي، أكد ماسك، أحد أبرز مستشاري الرئيس السابق دونالد ترامب، أن طاقم الفضاء سيعود إلى الأرض "في أقرب وقت ممكن".

مقاعد جاهزة على متن "كرو-9" لكن العودة تتأجل

في سبتمبر، أطلقت سبيس إكس مهمة Crew-9 إلى محطة الفضاء الدولية، حيث وصل رائدا فضاء جديدان على متن المركبة دراجون، مع وجود مقعدين فارغين مخصصين لوليمور وويليامز.

لكن خطط عودتهما تأجلت مجددا بعد إعلان ناسا أن إطلاق مهمة Crew-10، التي من المفترض أن تحل محل الطاقم الحالي، لن يتم قبل نهاية مارس.

 العودة في مارس باستخدام مركبة قديمة

أعلنت ناسا يوم الثلاثاء أن مهمة Crew-10 ستنطلق في 12 مارس، وذلك "رهنا بجاهزية المهمة". وذكرت أن التغيير جاء بعد تنسيق مع سبيس إكس، حيث قررت الشركة استخدام مركبة دراجون مُعاد استخدامها تُدعى "إندورانس"، بدلاً من مركبة جديدة تتطلب وقتا إضافيا للتحضير.

وسيعود رواد الفضاء إلى الأرض بعد فترة انتقالية من عدة أيام، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية.

الطاقم في حالة معنوية جيدة رغم الإقامة الطويلة

في يناير الماضي، أكد ويلمور وويليامز أن حالتهما المعنوية مرتفعة، مشيرين إلى أنهما يحصلان على إمدادات كافية من الطعام ويستمتعان بوقتهما في المحطة.

ورغم أن بقائهما الطويل يُعد ملفتا، إلا أنهما لم يتجاوزا بعد الرقم القياسي المسجل باسم فرانك روبيو، الذي أمضى 371 يوما متواصلة في محطة الفضاء الدولية عام 2023، بعدما تعطلت المركبة الروسية المخصصة لإعادته بسبب تسرب في نظام التبريد.