جميع الأنظمة الرسمية العربية، وكذلك أنظمة بلدان العالم الثالث، والدول الإشتراكية سابقا، خسرت بلدانها ومواقعها واقتصادها نظرا لتعيين الحكام بطانة غير مهنية كانت، خاصة في المفاصل الحساسة "أمن قومي، مخابرات، استخبارات، اقتصاد" وكان هؤلاء الحكام، يغلّبون الولاء على حساب الكفاءة
والغرض من ذلك أن الحاكم المهزوز يروق له سماع مايحلو له ولو كان مجافيا الحقيقة
واليكم هذه القصة الحقيقية
رئيس استخبارات رومانيا في عهد شاوشيسكو، تجرأ وأجاب الرئيس شاوشيسكو، أن الشعب يريد حرية، بعدما سأله الرئيس عن سبب تململ الشعب الروماني
وكان شاوشيسكو ورئيس استخباراته يمران بجانب شجر الصفصاف على الطريق الرئيسي للعاصمة بوخارست المؤدي لمطارها
شاوشيسكو كان بطريقه لإيران
فرد عليه شاوشيسكو بعصبية المتعالي، وأشار باصبعه لشجر الصفصاف : "إن كان شجر الصفصاف هذا يطرح "أجاصا" سأعطيهم حرية
تناهى لمسامع الشعب كلام شاوشيسكو، فما كان منهم إلا أن علقوا "الأجاص" بخيطان على شجر الصفصاف
وعند عودة شاوشيسكو من إيران، شاهد "الأجاص" بأم عينه معلقا عن شجر الصفصاف، فجنّ جنونه
بعد اسبوع مع هذا المشهد المرتب بعناية فائقة، في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، سقط حكم شاوشيسكو بفضل إنتفاضة الشعب الروماني عليه علما أنه كان الأقل سوءا وفسادا من جميع الأنظمة الرسمية العربية، ومعظم أنظمة العالم الثالث والدول النامية، ودول المنظمومة الإشتراكية سابقا
ملاحظة : نظام السلطة الفلسطينية بقيادة المنظمة، يعتبر جزءا لا يتجزأ، من النظام الرسمي العربي