أخبار وتقارير
رسالة من الفنّان المصري المميَّز محمد صبحي إلى روح سماحة السيّد الشّهيد حسن نصرالله... إلى الفارس الذي شق طريقه في عتمة الزمن".
21 شباط 2025 , 21:44 م
لم يحل وجوده في المستشفى إثر تعرضه لعارض صحي (كورونا)، من دون مشاركة الفنان المصري القدير محمد صبحي، عبر موقع "الـ.ـعـ.ـهد" الإخباري، في تأبين وتشييع شهـ..ـيد الأمة السـ.ـيـ.ـد حسن نـ.ـصر الله فوجّه رسالة وفاء لسماحته؛ جاء فيها :"
إلى روح السـ.ـيـ.ـد حسن نـ.ـصر الله..
أيها الفارس الذي شق طريقه في عتمة الزمان، وأضاء للأمة دروب الحق بنور إيمانه، ها نحن نقف اليوم في وداعك، والشوق إلى كلماتك وآرائك ينفطر في قلب كل حرّ.
لقد رحلتَ، لكنك تركت فينا نبراسًا لا يطفئه الزمان، وذكراك خالدة في أرواحنا كما كانت فلسـ.ـطين في قلبك، لا تغيب، لا تُنسى.
لقد كنتَ رمزًا للعزّة، وصوتًا يصرخ في وجه الظلم مهما علا، وعينًا ساهرة على فلسـ.ـطين، ذلك الحلم الذي طالما حلمنا به، والذي حملته على أكتافك وقاومت لأجله بلا تعب.
في كل كلمة نطقتها، كانت فلسـ.ـطين حاضرة، وفي كل معركة خضتها، كانت رايتها مرفوعة بأسمى معاني الكرامة.
لا يمكن للكلمات أن تعبر عن الحزن الذي يخنقنا اليوم، ولكننا نعلم أن رحيلك عنّا ليس إلا تحولًا من جسد إلى روح أبية، تظل ترفرف في سماء الأحرار، لا تُرى، ولكنها تُحسّ في كل نفسٍ نبضُه حرية.
لقد كنتَ مدرسة في الثبات، وحياة تُعلّمنا
كيف نرفع رؤوسنا عاليًا، مهما كانت الأثمان.
وكما كان دربك مليئًا بالتضحيات، فإن دربنا
اليوم سيكون مليئًا بالعزم ، متمسكين بأمل فلسـ.ـطين الذي زرعته في قلوبنا، ولم نكن نعلم يومًا أنه يُمكن أن يغيب عنّا.
اليوم، ونحن نودعك، نعلم أن فلسـ.ـطين لن تُنسى، وأن ما زرعته فيها سيظل ينبت أملًا ونضالًا حتى يتحقق الحلم الذي لطالما حلمت به، حلم العودة، وحلم التحرير.
رحمك الله يا سيد حسن، ستظل روحك فينا، تلهبنا بالعزيمة وتدفعنا للمضي قدمًا.
نعدك ، أننا سنظل نرفع راية فلسـ.ـطين في السماء، عزيزة كعزتك، حرة كحريتك، ولن نتراجع حتى يتحقق الوعد الذي لم يتوقف قلبك عن مناداته: تحرير فلسـ.ـطين كل فلسـ.ـطين.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري
الأكثر قراءة

باي باي جولاني، باي باي للتقسيم والفوضى

إيران وطبخة الرز

انشودة, أتظن أنك عندمـــا أحـــرقتنــي.. ورقصت كالشيطان فوق رفاتي

أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً