بين بولر وفليب حبيب يكمن نتنياهو
مقالات
بين بولر وفليب حبيب يكمن نتنياهو
فراس ياغي
10 آذار 2025 , 12:56 م



كتب الأستاذ فراس ياغي

كلام بولر حول حديثه المباشر مع حركة حماس يذكرني في فليب حبيب عام 1982، وبس خلصت الحكاية وغادرت المنظمة بيروت بطل له لا حس ولا خبر، يذكر ان فليب حبيب كان ايضا في الادارة الجمهورية اعتقد ريغان..وحديث بولر عن امكانية هدنة طويلة لخمس سنوات او عشرة مرتبط أيضا بنزع السلاح وغيرها من الشروط


اقصد هنا أن الالتزام يجب ان يكون أولا وقبل كل شيء إسرائيلي ومن نتنياهو، والسؤال هنا: هل نتنياهو مستعد للإنتخار ويشنق نفسه؟

الجواب: نتنياهو وفق الصحفي الإسرائيلي يوسي بن آر "ذاهب للإنتحار ويأخذ الدولة معه للهاوية" بسبب رفضه الإستمرار في المرحلة الثانية من الإتفاق، أعتقد نتنياهو جاهز فقط لهدنة جديدة لمدة شهرين بدون إنهاء الحرب والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وهنا يكسب عدة ملفات، الاول- التحضير لضرب إيران، الثاني- فرض التقسيم في سوريا، الثالث- حسم ما يستطيع في الضفة، الرابع وهو الأهم- كسب مزيد من الوقت لتمرير الميزانية والحفاظ على إئتلافه الحاكم واعادة حتى بن غفير إليه

لذلك يجب ان يكون واضح ان اي مفاوضات يجب ان تكون على بينة، بحيث يكون فيها خطوات نهائية وليس مؤقتة فقط، بمعنى وكما قلت سابقا التزاوج بين مرحلة الشهرين ونهاية الحرب والانسحاب، اي خطة شاملة وليس خطة مرحلية، لان كل ما يريده نتنياهو وكما قال عن ذلك آيزنكوت:"كسب مزيد من الوقت لإلتقاط فرصة وتحقيق من خلالها إستراتيجية"، اي لا إستراتيجية ممكنة التحقيق في ظل وجود الاسرى لدى المقاومة، لأن الضغط العسكري سيؤدي لقتلهم، ولأن المناورة البرية التي يتحدث عنها "إيال زامير" رئيس هيئة الأركان الجديد، بعد قصف جوي مكثف لن تأتي بجديد كما قال "غيورا آيلاند"، لانها ستكون على حساب الأسرى وعل حساب المخططات الأخرى في سوريا والضفة ولبنان، وحتى بما يتعلق بالخطط ضد إيران التي تقريبا اصبحت جاهزة، وطوال سنة ونصف لم يتحقق شيء فما الجديد الذي سيحدثه "زامير"

نتنياهو لن يذهب وفق ما يراه "غيورا آيلاند" ولا وفق ما يخطط له "العرب"، لان ذلك يعني فتح الجبهة الداخلية عليه بكل ما فيها من تناقضات وصلت إلى ابعد الحدود، لذلك سيعمل على الحلول المؤقتة، وعلى فتح جبهات جديدة بديل لجبهة غزة اذا ما حدث اتفاق مؤقت

الخلاصة

لا إتفاق نهائي ممكن مع حكومة نتنياهو، وهذا ما قاله "ديفيد برنياع" رئيس الموساد الإسرائيلي لأهالي الأسرى والمحتجزين بعد تقريبا ثلاثة اشهر من الهدنة الاولى في تشرين ثاني/ نوفمبر من عام 2023 حيث قال "لا إتفاق في ظل الحكومة الحالية"، والمقصود هنا إتفاق نهائي يؤدي للإفراج عن جميع الأسرى الأحياء والأموات لأن ذلك يستدعي وقف الحرب والإنسحاب من غزة، ونتنياهو لا يريد ولا يستطيع بسبب تركيبة حكومته وبسبب مستقبله السياسي

الأكثر قراءة أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
أنشودة يا إمامَ الرسلِ يا سندي, إنشاد صباح فخري
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً