عبد الحميد كناكري خوجة : الحق سيحق بحق الحق: اليوم العالمي للمرأة بعيون طهران
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة : الحق سيحق بحق الحق: اليوم العالمي للمرأة بعيون طهران


                
                                        أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم افتتح مقالتي هذه بقول الحق سبحانه في سورة الأنعام الآية 137(ولاتلبسو الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون) وقوله (فذكر إن نفعت الذكرى إن في ذلك لذكرى لأولى الألباب)  معروف أن قراءة القرآن والعمل بأحكامه وآدابه وتوجيهاته شفاء للنفوس من الوسوسة والقلق والحيرة ووجاء من النفاق والرزائل المختلفة ورحمة للمؤمنين من العذاب الذي يحزنهم ويشقيهم إنه شفاء لمن خالطت قلوبهم بشاشة الإيمان فأشرقت بنور ربها وتفتحت كما أن القرآن ملاذ المهمومين...                           


المرأة في فكر الإمام خامنئي   العلم هو الترياق المضاد للتسمم بالجهل والخرافة) لقد أدرك السواد الأعظم من الشعوب مدى كراهية الحكومات الغربية أمبريالية لإيران بعد أن زعزعت ثورتها عرش الظلم والإستبداد الشاهنشاهي.. هذا الدكتاتور المستبد الذي حول البلد إلى مزرعة خصبة للتواجد الإستعماري الطامع بنهب ثروات وموارد البلاد وسار على سياسة التغريب والإسراف والفساد كما ساد الظلم الإجتماعي أبان فترة حكمه إضافة لقيامه بتوقيع إتفاقيات التطبيع مع حكومة الإحتلال وتهريبه لكنوز وثروات وأموال ضخمة تعود للبلاد وإيداعها بإسمه وبأسماء أفراد عائلته في بنوك دول غربية وبريطانية التي لازالت تغمر خزائن هذه الدول المعادية لكل ماهو مطالب للتحرر والإستقلال 
لقد كان للمرأة بعد نجاح الثورة حضور فاعل لافت في مختلف المجالات فوضعها قبل الثورة ليس كبعدها حيث تحصلت على مكانة عالية في المجتمع لم يسبق أن حصلت عليها طوال التاريخ وبعد نجاح الثورة الإسلامية أولت قيادة الثورة إهتماما خاصا بالشأن الإنساني للمرأة الإيرانية عكس مايردده الغرب وتراجعت نسبة الأمية لدى الإناث بنسبة ستون في المئة كما تحصلت إيران على المرتبة الأولى عالميا في عدالة التعليم بين الذكور والإناث وأصبحت نسبة الإناث تفوق نسبة الذكور في التعليم العالي ونسبة الموظفين الإناس أيضا تفوق نسبة الذكور وفي مجال الرياضة هيأت الدولة البنى المناسبة للرياضات النسائية ضمن صالات وملاعب واندية خاصة بهن ووصلت تلك الملاعب والصالات والأندية لأبعد مناطق البلاد... وإمتدت المشاركات النسائية لتلامس السياسة وتربعت الكثير من النساء الإيرانيات على عروش المراكز الأولى عالميا في شتى أنواع العلوم والإبداعات والإختراعات ولمزيد من الإيضاحات أنصح بالإطلاع على كتب تسلط الأضواء على مكانة المرأة الإيرانية في ظل قيادة الثورة الإسلامية...  وجدت من الأنسب أيضا أن أتطرأ لما شهدته البلاد من توترات ومؤامرات بسبب التغير الجذري من نظام الحكم الملكي البائد إلى النظام الجمهوري الدستوري مقلبا الصفحات النيرة التي تحمل في طياتها إهتمامات الثورة الإسلامية الخاصة بالجانب النسوي في ظل النظام الجمهوري الإسلامي والتحولات الإيجابية الكبيرة التي رجحت كفتها لصالح المرأة الإيرانية وجنبتها (الخواء النفسي) الذي تعاني منه معظم نساء أوروبا وأمريكا هذا المرض المسبب بشعور السواد الأعظم من النساء هناك بالفقدان أو الفراغ الروحي بسبب وصولهن لأوج الصداقات والعلاقات السريرية المحرمة الخارجة عن أطر الزواج المحلل محاولا قدر المستطاع عدم الإسهاب.. أيضا أسلط الضوء على الضخ الإعلامي الهائل الذي يحمل سهاما مسمومة صادرة عن أبواق وزبانية القوى الإمبريالية الغربية والعديد من حكوماتها التي تخفي في صدورها حقد دفين ضد طهران تجسد هذا الحقد على أرض الواقع لخروج هذا البلد من عباءة تلك البلدان ولرفضه الإنصياع والإنجرار لسياسات هذه الحكومات الطامعة بنهب وسلب والإستيلاء على موارد وثروات البلاد والدول الأخرى بذرائع مختلفة...ومن تلك الحجج ذريعة إحلال الديموقراطية و تحرير المرأة وشعارات أخرى لامعة تحمل بريقا مزيفا كمعدن الذهب المغشوش وأخرى واهية ترتدي أقنعة تتستر خلفها وجوه العداء والحقد والكره لهذا البلد على وجه الخصوص ولغيره من بلدان ترفض الدخول في حظيرة تلك الدول التي تبيح وتشجع سياسة الإفساد واللواط والسحاق والشواذ المنافي للفطرة البشرية والمسبب للغضب والسخط الإلهي... دول لها ماض إستعماري إجرامي طويل تعتمد على سياسة التزوير والتحوير والتدليس لطمس الحقائق وتسير على مبدأ (السايكوبوتية) ومبدأ فرق تسد وتنتهج الليبرالية المفرطة المتوحشة تدعم وتنشئ الحركات الإسلامية الراديكالية والقوى الإنغماسية المتطرفة مستخدمة إياها لزعزعة الأمن وضرب إستقرار الدول الواقعة ضمن بنك أهدافها مستخدمة لهذه الحركات الدموية التي صنعتها ودربتها ومولتها بالأموال والسلاح كورقة رابحة للضغط على من يقف حجر عثرة في وجه أطماعها لتكون لها حجة دامغة لتدخلاتها العسكرية فيما بعد في الدول التي تعاند سياستها وتقف بمثابة صخرة صلبة ضد المشروع الشيطاني الطامع في الإستيلاء على خيرات وثروات تلك الدول لتغير الواقع ولأطماع جيوسياسية وغيرها من ذرائع واهية ومخططات تعتمد على بث سموم الفساد والسعى لضرب وتحطيم المنظومة التربوية في البلدان المستهدفة... وللعنصر النسائي ومحاولة إفساده الدور الابرز لتلك القوى الخبيثة بما أن المرأة تمثل نصف المجتمع... لاننسىى أيضا أن لأصابع الكيان المحتل اللقيط وشره المقيت ولزبانيته وأزلامه وأياده الأخطبوطية دورا أساسيا في التركيز على الداخل الإيراني سعيا منه بإحلال الفوضى الخلاقة ضد هذا البلد الذي جمع بين التفكير التكتيكي والاستراتيجي واعتمد على سياسة الفصاحة  الفكرية لإيصال البلاد والعباد صوب بر وشاطئ الأمن والإيمان والأمان.. هذه السياسة الحكيمة التي أرسى دعائمها وغرز قواعدها قائد هذه الثورة (آية الله الخميني) طيب الله ثراه... وواضب على حمل رأيتها المرشد الإسلامي الأعلى للجمهورية السيد خامنئي بعد أن فاضت روح الخميني رحمه الله إلى بارئها. وبسبب سلبيات وتراكمات الماضي السوداوي لهذه الدول وجهت حكوماتها إبرة بوصلتها صوب بلد الحضارات الضارب جذوره في أعماق التاريخ  البلد العتيق العريق الذي ولد من رحم نسائه عشرات الالاف من العلماء والفصحاء والعقول والأدمغة والمبتكرين والمخترعين والمبدعين وبنى جسور التواصل مع الحضارات الأخرى في جميع المجالات السيكولوجية، التكنلوجية، البيداغوجية، الطبية الصيدلانية الفلكية الجيولوجية الفنية وغيرها من علوم إشتهر بها على مر التاريخ واعتمدت قيادة الثورة على سياسة الأنسنة والأخلقة وفتح المجال لشعبها وللشعوب الأخرى بتذوق نكهة حضاراتها والنهل من ينابيع العلم والمعرفة لدفع البلاد نحو السمو والرفعة والتقدم والإزدهار والدوران حول كوكب العلم والمعرفة بعيدا عن تلك الحضارات التي تعتمد على الفحش والرزائل ومحاربة القيم والفضائل وعلى الرغم من الحقد الغربيأمبريالي ضد هذه السياسة التي إعتمدتها إيران منذ بزوغ فجر ثورتها الإسلامية المنتصرة سنة 1979 وبالرغم من كل تلك المضايقات والكراهية والأحقاد والمطبات التي أوجدتها القوى الإستكبارية لها... أخذ الإبداع يشق طريقه النوراني عبر أنفاق الظلام متحديا بفضل وعي وتماسك وتحابب شعبه سلبيات الضغوط ووطأة الحصار المفروض عليه لينهض وليتحول إلى دولة عظمى يحسب لها ألف حساب تشق طريقها الإبداعي في شتى المجالات لتكون بمثابة الصارم البتار في مواجهة مخططات الطامعين الأشرار مستبدلا الفن الهابط الرخيص بالفن النقي التقي المهذب الهادف الذي يساهم برقي الأمم ورفعتها ورفاهيتها من خلال المنظور القرآني الإسلامي وتشريعاته...لم تكتفي الماكينة الإعلامية المأجورة وبكافة أشكالها الورقية الإلكترونية السمعية البصرية من توجيه سهام حقدها وكراهيتها لإيران وتخصيص عملاء ومجموعات مأجورة مهمتها التنمر والتراشق اللفظي الجارح والخادش للحياء والرجم من قبل  من يحملون في صدورهم العداء لإيران وسعيهم بتشويه وتلطيخ سمعة بلد الحضارات من خلال تخوين الشرفاء وتشريف الخونة.. حيث تحول إعلامهم المأجور من سلطة رابعة إلى سلطة راكعة... مصورين إيران أنها البعبع المرعب والعدو للشعوب لصرف الأبصار رالأنظار عما يفعله العدو الحقيقي المحتل من جرائم يندى لها الحبين بحق أطفال ونساء فلسطين.. تلك الجرائم التي تشيب عند ذكرها أو تصويرها أو الخوض في غمار الحديث عنها رؤوس الغلمان الجرائم التي تابعها وشاهدها معظم سكان العالم وشهدت مقتل الالاف من نساء القطاع الصامد صمود الجبال وبسبب ماوصلت إليه طهران من نتائج إيجابية وأعطت قيادتها (للفن) قيمته الراقية لتوعية الجماهير ووقفت بوجه الفن الخليع الهابط الذي يحاكي الغرائز وحولت الثقافة في البلاد من سخافة إلى ثقافة... ولاتزال القيادة الإسلامية الجديدة تبذل الجهود بعدم جعل البلاد عرضة للتخريب الخارجي وأن لاتكون كحصان طروادة كما كانت أبان فترة حكم الشاه المخلوع الذي جعلت منه الحكومة الأمريكية دمية متحركة بيدها.. نذكر أيضا بحرب الثماني سنوات الظالمة التي فرضت عليها من قبل حكومة دولة جارة بتحريض من قوى الإمبريالية لرئيس هذه الدولة الذي إعترف بعظمة لسانه قائلا قبل إعدامه من قبل من هم حرضوه ونصبوا له الأفخاخ” تلك الحرب دفعني إليها الشيطان الأكبر“.

لقد كان للشخصيات ذات التوجه الإسلامي الحقيقي الدور البارز لانتصار هذه الثورة إضافة لوجود السواد الأكبر من أبناء هذا البلد ومشاركة إيديولوجيات مختلفة كالإشتراكيين، الليبراليين، القوميين، والعلمانيين، وبدعم كبير من الحركات الطلابية من ذكور وإناث.. كما حرصت الحكومة الإسلامية الإيرانية وبالوقوف مع شعبها الأبي وحرسها الثوري العظيم الذي هو من أبناءها وبكل فخر وشجاعة أن تقف بوجه المخططات المعادية وأن لاتصبح البلاد أشبه (بالجنجويد) أولاءك الذين يحملون الأسلحة المختلفة المنغدقة عليهم من بعض حكومات الغرب ينهبون يقتلون يسرقون بحجة وذريعة إحلال الديموقراطية... تلك القوى الخارجة عن القانون التي تسعى إلى نهب ممتلكات الغير بقوة السلاح وهذا ماشاهدناه مسبقا ببلدان عربية تم النيل منها وضرب إستقرارها وإحلال الفوضى الخلاقة بها وزعزعة أمنها وإثارة النعرات الطائفية بين أبناء شعبها ومنذ تحولها للنظام الجمهوري المعتمد على الشريعة القرآنية المتمدنة المتحضرة البعيدة عن مظاهر التعصب والتزمت أخذت القيادة الحكيمة للثورة على عاتقها الوقوف بوجه القوى الإستعمارية الطامعة بسلب ونهب والإستيلاء على ثروات الدول والشعوب الأخرى وبسط هيمنتها وإحلال ثقافتها المشجعة على الفساد والإنحلال الأخلاقي والسير بالمجتمعات وإيصالها إلى حافة الهاوية.. وهذا ماشاهدناه جميعا كان ولايزال سائدا داخل تلك المجتمعات الغربية والأمريكية إلى يومنا هذا.. فكان الأولى والأنسب لهذه الدول أن تقتدي بسياسة طهران التي تكون لها بمثابة (الفادي) المنقذ لشعوب دولها الغارقة بفساد الأخلاق والدمار الإجتماعي والإنحلال الأسري والأمراض المتفشية الخطيرة التي سببها العلاقات الجنسية الخارجة عن القانون الديني الإجتماعي وخارج إطار الارتباط والزواج الشرعي وغيرها من أمراض نفسية تتلخبط بها معظم تلك الشعوب التي تبحث عن من  ينتشلها من وحل هذا الفساد الذي ينخرها ويودي بها إلى نهايات تراجيدية... والقضية وبكل بساطة ليست قضية الدفاع عن المرأة بل هي حجة واهية وذريعة للضغط على طهران وإركاعها وإجبارها على قبول السيناريو وما كان قد تم التخطيط له لمعظم بلدان المنطقة العربية الآسيوية الأفريقية ولمعظم دول العالم...  لقد نجحت حكومة البلاد وبفضل سياسة مرشدها الإسلامي الأعلى السيد (خامنئي) بالعودة إلى مسارها القويم المبني على إحترام القيم والأخلاق إعتمادا على التعاليم القرآنية أولا والإقتداء بسيرة نبي الرحمة و آل بيته... وبعد أن تمت القطيعة مع الكيان المحتل وأغلقت سفارتي البلدين أمريكا وإسرائيل في طهران وافتتحت السفارة الفلسطينية بأمر من قائد الثورة  آية الله الخميني.. الذي سلم مفتاح السفارة الفلسطينية إلى الرئيس الفلسطيني محمد ياسر عرفات شخصيا عقب إنتصار الثورة وتعهد طهران بدعم المظلومين والمكلومين والمستضعفين في العالم الإسلامي وخصيصا  الرازخين منهم تحت براثن أشرس محتل عرفته البشرية (الإحتلال الإسرائيلي) لفلسطين العربية المسلمة والمسيحية على حد سواء وبسبب كل ذلك ولغيرها من أسباب تم فرض حصارا جائرا منذ  1979 على طهران منذ تاريخ إنتصار ثورتها إلى يومنا هذا إضافة إلى توجيه السهام المسمومة الصادرة عن آلة الإعلام المأجور الهادف إلى تلطيخ وتشويه صورة طهران صاحبة الوقفات المشرفة تجاه أمتنا وقضيتنا الفلسطينية تلك القضية التي يقع عاتق تحريرها على أمتنا العربية وحكامها أولاوبمناسبة اليوم العالمي للمرأة وجدت الفرصة مناسبة لتسليط بقعة الضوء على مجريات الأحداث السابقة والحالية محاولا إظهار الفرق بين مكانة المرأة في الغرب وأمريكا وماتحظى به في إيران من رعاية وتكريم وعناية وتوقير في ظل الحكومة الإيرانية الحالية... تلك الحكومة المتمثلة بالسيد (خامنئي) التي أولت دعمها المعنوي واللوجستي وعززت من مكانة المرأة وشجعت النخب النسوية بما يحفظ لها حقوقها كاملة... مسلطا الضوء أيضا على بعض ماجاء في خطابات المرشد الإسلامي الأعلى السيد (علي الخامنئي) ردا على التهجمات والإدعاءات الغربية المعادية لنتائج هذه الثورة العادلة تحت مزاعم الدفاع عن المرأة... فالقضية ليست قضية دفاع عن العنصر النسائي في إيران بل هي حجج واهية سببها عدم رضى القوى الإستعمارية لما وصلت إليه البلاد من تقدم وازدهار بشتى المجالات... مقتطفات مما جاء على لسان السيد خامنئي بمناسبة ولادة إبنة الرسول الأعظم (ص) عليها السلام وبمناسبة يوم المرأة في طهران حيث سيدرك القارئ الكريم كم يبدو الفرق شاسع من الثرى إلى الثريا بين إدعاءات الغرب المنافق وسهام إعلامه المأجور ومقررات القيادة الإسلامية المتمثلة بالسيد خامنئي بحق المرأة في إيران بشكل خاص وفي العالمين العربي والإسلامي على وجه العموم.. لافتا النظر أيضا إلى ماقدمته نساء فلسطين  والجزائر العظيمة من تضحيات جسام في سبيل نصرة أوطانهن للوصول إلى الإستقلال نسبة للجزائر الشقيقة بلد ملايين الشهداء الأبرار...                                   أولا المرأة في الإسلامالزواج في ظل التعليم القرآني ليس عبارة عن أزواج شبقة جائعة سريريا بل هو رابط عظيم له قدسيته من الطرفين... لقد غرست الثورة الإسلامية الفضائل النبيلة في المجتمع الإيراني وطرقت أبواب المحافل المحلية الإقليمية العربية والعالمية وكانت سببا في إعطاء الآذان الصاغية من السواد الأعظم من شعوب مسلمة وحتى غير مسلمة لما وجدته تلك الشعوب من سلالم نجاة كانت سببا في إنقاذها وانتشالها من رمال الفساد القاتلة وكانت تلك السياسة (الخمينية والخامنئية) إن جاز لي التعبير سببا في إعتناق الملايين حول العالم دين الإسلام الحنيف بطرق متمدنة متحضرة عكس ماتقوم به مليشيات ومجموعات الإسلام السياسي الدموي التكفيري الممول والمدرب والمنشأ من قبل الحكومات الإمبريالية والغربية لقد خصص ديننا الإسلامي في تشريعاته جوانب  مشرقة للمرأة وبين دورها وأعطاها حقوقها كاملة وحماها من الظلم بشتى أنواعه وكرمها فهي المولودة المحترمة والمدللة و الفتاة الشابة العفيفة التي تتلقى التربية التي تحميها من براثن الفاسدين وهي الأم المكرمة وما إلى ذلك من تشريفات قرآنية ترفع من شأن هذا المخلوق الذي يمثل نصف المجتمع وبالخلاصة يمكننا القول أن التشريع الإسلامي القرآني قد حفظ الحقوق المعنوية والمادية للنساء وساواها في الحقوق والواجبات وأعلى من شأنها.. حيث أن إعداد المرأة وتربيتها تربية أهلية وواعية تنسجم مع النصوص التشريعية العامة والخاصة بالمرأة وتحليلها وبناء الرؤية الفكرية الأصيلة في نظرة الإسلام إليها وعلى أساسها تم وضع القوانين والبرامج التي تنظم الحقوق والواجبات وترتقي بها في الساحات والميادين المنسجمة مع دورها ووظيفتها هذا ماتبلور في خطاب السيد خامنئي مقتبسا بعضا من أقواله خلال إلقاءه محاضرات تخص هذه المناسبة خصيصا عيد المرأة الإيرانية.... وبحضور جموع غفيرة من النساء المؤمنات اللواتي عبرن عن سعادتهن لسماعهن الكلمات المليئة بعبارات الإحترام والتكريمات لهن في ظل السياسة الرشيدة المقتبسة من كتاب الله القرآن الكريم...                                 المرأة في الثقافة الغربية عمل ولايزال المطلعون على الآداب الغربية والقصص والأشعار والروايات والمسرحيات الأوربية أن الثقافة الأوربية منذ القرون الوسطى وماسبقها إلى أواخر القرن الحالي كانت تنظر إلى المرأة على أنها موجودة من الدرجة الثانية وكل ادعاء يخالف هذه النظرة فهو باطل.. إنظروا إلى مسرحيات الكاتب والأديب الاشهر في بريطانيا (وليام شكسبير) لتروا بأي لغة وبأي لهجة يتحدث هو وسائر أدباء أوروبا عن المرأة فالرجل في الآداب الأوروبية هو السيد والمالك لناصية المرأة ومازالت بعض نماذج تلك الثقافة وآثارها ماثلة حتى يومنا هذا... فالثقافة الغربية القديمة إعتمدت على سيادة الرجل عليها حتى روحها كانت ملكا للرجل... لذلك يلاحظ في القصص والأشعار الغربية أن الزوج كثيرا ماكان يقتل زوجته ولأدنى إختلاف يقع بينهما.. فكم من فتاة ترغم على الزواج مكرهة حتى أن النساء في تلك الدول الغربية لم تكن قادرة على الحصول على الوثائق الرسمية لدراستها في المعاهد العليا في الآونة الأخيرة.وحين مقابلة صحفية مع إمرأة عجوز أنهت دراستها العليا لم تمنح وثيقة تخرجها في مرحلة الدكتوراه ذكرت أن السبب وراء ذلك لم يكن لنساء بريطانيا الحق في الحصول على الوثائق الدراسية الخاصة بهن حتى عام 1947 وكان يقال أن المرأة يجب أن لاتمنح وثيقة دراسية.. واستمرت الثقافة الغربية على هذه الوتيرة حتى أواسط القرن الحالي علما أن حركات تحت عنوان تحرير المرأة قد بدأت نشاطها منذ أواخر القرن التاسع عشر.. بكلمة أخرى إن أساس الثقافة الغربية كان ولايزال حتى عصرنا الحالي مبنيا على جعل المرأة بضاعة لمتعة الرجل وقد عرف الغربيين هذا الشأن منذ القدمكما عبر الإمام خامنئي في لقاء المشاركات في المؤتمر العالمي بحضور جموع غفيرة من النساء المشاركات في هذا المؤتمر من 84 دولة المنعقد سنة 2012فالمرأة في الغرب هي كائن يجب أن يكون موردا لنتفاع الرجل.. والامثلة علي مظلومية المرأة عندهم كثيرة يطول ذكرها...                المرأة في جمهورية إيران الإسلامية إن ماحققته المرأة من تقدم علمي سياسي وفكري يعود بفضل جهودها وسعيها وهذا يحدث في كل مكان وقد حدث في جمهورية إيران بعد نجاح ثورتها وفي بلدان أخرىهاهي الصحف الأمريكية والأوربية تعترف دائمابارتفاع مؤشر نسبة تعذيب المرأة ومعاملتها بوحشية في مجتمعاتهم... ومن ثقافتهم أيضا جر المرأة إلى الإنحلال وبراثنه والفساد الأخلاقي تلك التصرفات التي نجم عنها ضعف الأسرة وزلزلة الكيان العائلي وعدم اهتمام الزوجين ببعضهما وارتفاع مؤشر حالات الطلاق والمخالعات والتشتت الاسري وانتشار الفاحشة وأبناء السفاح وتشجيع ثقافة الشواذ والمثلية...إن غلبة وسيطرة الرأسمالية والتجبر والإعلام الغربي المستكبر قلبت الأمور رأسا على عقب وجعلت هؤلاء يتحولون إلى أصحاب حقوق ومدافعين عن حقوق المرأة كما يزعمون وفي حقيقة الأمر ليس كذلكوبالتأكيد أن من بين الغربيين مفكرين وفلاسفة وأشخاصا صادقين وصالحين يفكرون ويتحدثون بصدق تجاه المرأة لكن الإتجاه الثقافي والحضاري العام في الغرب ليس في صالح المرأة بل ضدها.. فأين حرية المرأة مما يزعمون؟!لقد وضعوا وطيلة القرون الثلاثة الأخيرة مسميات جميلة فعندما كانوا يفتعلون الحروب كانوا يضعوا أسماء لامعة براقة لكل واحدة منها كأسماء الحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية وأمثالها.. ولقد رأي العالم برمته ديموقراطيتهم في أبو غريب وغوانتوناما والفيتنام واليابان والصومال والعراق وأفغانستان وفلسطين وسوريا واليمن ولبنان وماشهدته تلك الدول من حالات إغتصاب وتعدي لآلاف النساء من على يد جنود المارينز ومرتزقة تلك البلدان... إن هذا الإحتمال قد ورد في بروتوكولات حكماء صهيون بشكل كامل حيث تضيع حق النساء وجعلهن مظهرا للإستغلال الشهواني للرجال قد ذكر في مواد ذلك الكتاب ( بروتوكولات حكماء صهيون)وثيقة تتحدث عن خطة لغزو العالم أعدت من قبل البهود متضمنة 24 بروتوكولا .. حيث ورد في البروتوكول الأول من الكتاب مايلي” علينا إغواء الناس بالخمر والمجون المبكر عن طريق وكلائنا وتابعينا من المعلمين والخدم في البيوتات الغنية والنساء في أماكن اللهو بالإضافة لمن يسمين نساء المجتمع والراغبات من زملائهن في الفساد والترف“ راجيا الإطلاع على مضمون هذا الكتاب.. وبكلمة أخيرة أدعو الله سبحانه أن يزيد البركة في هذا البلد ويحفظه من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.. 



كاتب في الغربة من أصول سورية... 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري