كتب الأستاذ حسن طه: وحدة المسار والمصير بين سوريا ولبنان هل آن اوان تقسيم سوريا وزوال لبنان؟
مقالات
كتب الأستاذ حسن طه: وحدة المسار والمصير بين سوريا ولبنان هل آن اوان تقسيم سوريا وزوال لبنان؟
حسن طه
21 آذار 2025 , 15:15 م


بداية لا بد من الاشارة الى جملة من الأحداث التي حدثت خلال أقل من شهر والتي تشكل مقدمات للآتي من الايام: *مجازر الساحل السوري ذي الاغلبية العلوية.*اشتباكات جبهة النصرة مع عشائر الهرمل.*اعلان العدو الاسرائيلي عن حمايته دروز سوريا وزيارة مشايخ سوريا للجولان المحتل.كلمة وليد جنبلاط المفعمة بفائض الوطنية في ذكرى والده.
فقد شكلت مجازر الساحل السوري التي قامت بها جبهة النصرة بنسختها التركية بحق العلويين هاجسا لدى العلويين بانكشافهم وحاجتهم للحماية وما لجوءه الالاف منهم الى قاعدة حميميم الروسية الا مؤشر لقبول اي شكل من أشكال هذه الحماية.وبما ان الروسي اختار ان يبيع في سوريا ويشتري باوكرانيا فمن المرجح ان يكون الساحل السوري باكثريته العلوية تحت الحماية التركية خاصة اذا ما عرفنا ان عدد العلويين في تركيا يقارب ال١٤ مليون جلهم من لواء اسكندرون المعروف تاريخيا انه جزء من سوريا احتلته تركيا عام ١٩٣٩. وعليه فان الديموغرافيا ستكون واحدة على كامل الساحل السوري بكل خيراته ولواء اسكندرون .يضاف لهذه القسمة مدينة حلب الذي يطمح ويطمع التركي لجعلها دبي لما فيها من امكانيات. وعليه فان الدولة السورية السنية التي اوكلت لابو محمد الجولاني والذي تنتهي صلاحيته ولو قتلا مع انجاز مهمته ، ستسعى الى ايجاد واجهة بحرية بديلة تستطيع ان تتكيف معها وبدون جهد وعناء كبير فان الساحل الشمالي اللبناني جاهز ليكون ملحقا بدولة الجولاني من العبدة حتى البربارة بما يزيد عن ٥٠ كلموما يسرب من فيديوهات لعشائر تحمل السلاح وتبايع الجولاني اضافة الى صوره المنتشرة في عموم الشمال سوى مؤشر لذلك.من هنا نعرف اهمية افتعال اشتباكات في منطقة حدودية بذاتها في الهرمل من اصل مساحة حدود تتجاوز ٣٥٠ كلم اذا ما علمنا ان جرود الهرمل تشكل المرتفعات الحاكمة والكاشفة لكل الساحل الشمالي اللبناني.
تبقى الدويلة الدرزية والتي بدأت تتضح معالمها بعد دخول العدو الى الجنوب السوري دون اي عائق يذكر واعلانه تشكيل حماية لطائفة الدروز خاصة ان ابناءهم يخدمون في الجيش الاسرائيلي، ورد التحية من مشايخ الجنوب بزيارة الجولان المحتل ولو بالعنوان الديني.ماذا لو اكتمل عقد الدويلة الدرزية بضم دروز لبنان وهل سنسمع عما قريب عن دخول دبابات العدو الاسرائيلي الى مناطق البقاع الغربي من راشيا ودير العشاير وحاصبياوصولا الى جبل الشوف الممتد حتى الدامور .وهل خطاب وليد جنبلاط المفعم بطعم الوطنية ليس الا ليتبرأ علنا من مشروع يعرف انه قادم لا محال وواقع لا جدال، تكون خريطة لبنان قد دخلت عالم الشرق الاوسط الجديد.بعدها انتظروا الفوضى الخلاقة في العراق وايران التي لم يعد هناك خطوط حمراء تحكمها.وهل ستبادر ايران الى ضربات استباقية باوراق القوة لديها وليس حرب المضائق اخرها.    امام هذه المشهدية السوداوية القابلة للتحقق    هناك الكثير من الاحداث التاريخية التي جرت وكانت نتائجها عكسيا اذا ما حكمت المعادلات الإلهية وليس اجتياح 82 ودخول القوات المتعددة الجنسية الأطلسية لبنان الا مثلا حياعندما قررت مجموعة من المخلصين للوطن ولله نصروا الله فنصرهم

المصدر: موقع إضاءات الإخباري