ظاهرة غير متوقعة تحت الجليد

على الرغم من التجمد الشتوي الكثيف الذي غطى 95% من مساحة بحيرة إيري في فبراير 2025، كشفت صور الأقمار الصناعية عن ازدهار مذهل للطحالب الدياتومية المجهرية في المياه الذائبة، هذه الكائنات الدقيقة، التي تعتبر أساس السلسلة الغذائية المائية، تمكنت من النمو والنشاط حتى في أقسى ظروف الشتاء.  

استراتيجية بقاء ذكية

اكتشف العلماء أن الدياتوم طورت آلية فريدة للبقاء:  

- تعايش تكافلي مع بكتيريا قادرة على تكوين بلورات جليدية  

- التصاق بأسفل الجليد للوصول إلى ضوء الشمس  

- إجراء عملية التمثيل الضوئي حتى في الإضاءة المنخفضة  

أهمية علمية بالغة 

تلعب الدياتوم أدوارا حيوية في النظام البيئي للبحيرة:  

تنقية المياه من الملوثات  

توفير الغذاء للكائنات المائية الأخرى  

تسجيل التغيرات البيئية بين الفصول  

ملاحظات الأقمار الصناعية 

التقط القمر الصناعي Landsat 8 التابع لناسا في 10 مارس 2025 صورا تظهر:  

- دوامات من الرواسب والطحالب في المناطق الذائبة  

- تركيزات عالية من الكلوروفيل تشير إلى ازدهار الطحالب الربيعي  

- وجود الدياتوم بنسبة 80-90% من العوالق النباتية  

تغير المفاهيم العلمية

يقول البروفيسور ستيفن ويلهيلم من جامعة تينيسي:  

"قضينا عقودا نتجاهل النشاط البيئي في الشتاء، الآن ندرك أن البحيرة تظل حية ونشطة طوال العام".  

تأثيرات محتملة على البيئة

- ارتباط ازدهار الدياتوم الشتوي بظهور الطحالب الصيفية  

- تأثير قلة الجليد على بعض أنواع الدياتوم  

- حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم هذه العلاقات المعقدة .

يكشف هذا الاكتشاف عن تعقيد غير متوقع للنظام البيئي المائي خلال الشتاء، ويؤكد أن الحياة تحت الجليد أكثر نشاطا مما كنا نعتقد، تشكل هذه النتائج نقلة نوعية في فهمنا للتفاعلات البيئية الموسمية وتفتح آفاقا جديدة للبحث العلمي.