ساعات قليلة ويحتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر السعيد. سبق هذه المناسبة منذ أيام قليلة لقاءات ومهرجانات خطابية أقيمت في معظم السفارات الإيرانية تذكيرا للعالم العربي والإسلامي” بيوم القدس العالمي“ اليوم الذي أطلق صيحته قائد ثورتها الإمام الراحل” آية الله الخميني“ مخاطبا ومشجعا أمة المليارين لتلبية النداء والتحرك الشامل نصرة للشعب الفلسطيني الرزاخ تحت نير أشرس إحتلال عرفته البشرية.
كما أحتل هذا المشهد مكانة في مساجد إيران من خلال الدعاء للأشقاء الفلسطينيين بالفرج العاجل خلال إحياء ليلة القدر العظيمة إضافة لتذكير طهران الدائم بإعطاء يوم الأرض الفلسطيني الأولوية والإهتمام الأكبر وهكذا سيكون المشهد عند بلوغنا عيد الفطر.. لقد حذرت طهران مرارا وتكرارا وعلى لسان مرشدها الإسلامي الأعلى السيد” علي أكبر خامنئي “ من مخاطر تطهير عرقي يستهدف الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
ناتجا عن دعم قيادة ثورتها الإسلامية لقضية العرب والمسلمين الأولى التي من المفترض أن تأخذ الأهتمام الأوسع في الشارع العربي حيث أنها قضية تقع أولا على عاتق جميع حكام الدول العربية..إن الدعم الإيراني الواسع لفلسطين عموما ولغزة على وجه الخصوص هو نهج ينسجم مع مباديء ثورتها الإسلامية النابع من الوجدان والضمير ومن باب مناصرة قيادة الثورة المظلومين والمكلومين والمستضعفين والمضطهدين في العالم الإسلامي.لم تتوانى الحكومة الإيرانية في المسارعة بدعوة منظمة التعاون الإسلامي لجتماع طاريء بشأن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أهلنا وأشقاءنا الصامدين في قطاع غزة ومن خلال إتصال كان قد أجراه وزير خارجيتها عباس عراقجي مع الأمين العام حسين إبراهيم طه بحثا فيه الخطوات الممكن إتخاذها من قبل التعاون الإسلامي للوقوف بوجه الخطة الخبيثة للإدارة الأمريكية الحالية الساعية لترحيل أبناء القطاع قسرا عن أرضهم
تلك الخطة الجهنمية الهادفة لتطهير غزة عرقيا والقضاء على هويتها الأصلية مشددا على ضرورة إتخاذ جميع الدول الإسلامية موقفها المنسق والمشترك للتصدي ومنع هذا المخطط الشيطاني مذكرا الدول الإسلامية أيضا على تحمل المسؤولية الأكبر من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني وحماية حقه في تقرير المصير وتوفير الأمن والأمان له للعيش فوق ترابه الوطني واتخاذ القرارت الفعالة في أقرب الآجال.. إن دعم ومؤازرة طهران لقضية فلسطين ليس وليد الساعة بل يتجلى منذ فجر إنتصار ثورتها الإسلامية سنة 1979..
كاتب وباحث وفنان وطني في الغربة



