جليد القطب الشمالي يسجل أدنى مستوى في التاريخ وتحذير من تداعياته على المناخ العالمي
علوم و تكنولوجيا
جليد القطب الشمالي يسجل أدنى مستوى في التاريخ وتحذير من تداعياته على المناخ العالمي
29 آذار 2025 , 09:42 ص

تحطيم الأرقام القياسية في الذوبان 

سجل الجليد البحري في القطب الشمالي هذا العام أضعف تراكم شتوي منذ بدء التسجيلات قبل 47 عاماً، حيث بلغت مساحته 5.53 مليون ميل مربع (14.33 مليون كيلومتر مربع) في مارس 2025. وهذا الرقم أقل بنحو 80 ألف كيلومتر مربع من الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2017، وهو ما يعادل مساحة ولاية كاليفورنيا الأمريكية.  

تسارع ظاهرة الاحترار العالمي 

يتعرض القطب الشمالي لظاهرة احترار بأربعة أضعاف المعدل العالمي، مما يؤثر بشكل مباشر على:  

- أنماط الطقس العالمية  

- التيارات النفاثة  

- توزيع درجات الحرارة بين المناطق القطبية والاستوائية  

تداعيات خطيرة على النظام المناخي  

أوضحت الدكتورة جينيفر فرانسيس من مركز وودويل لأبحاث المناخ أن ضعف التيار النفاث يؤدي إلى:  

- موجات برد غير معتادة  

- عواصف أكثر كثافة  

- أنماط طقس متطرفة تتعثر في مناطق محددة  

تهديدات متعددة الأبعاد

لا تقتصر المشكلة على مجرد انخفاض مساحة الجليد، بل تشمل أيضاً:  

- ترقق الجليد المتبقي وزيادة قابلية ذوبانه  

- تهديدات للحياة البرية مثل الدببة القطبية  

- اختلالات في النظم البيئية البحرية

بالمقارنة مع أعلى مستوى مسجل للجليد البحري في عام 1979 (16.64 مليون كم مربع)، فقد تقلصت مساحة الجليد الشتوي بما يعادل مساحة باكستان تقريباً. وجدير بالذكر أن أدنى خمس قيم لذروة الجليد الشتوي سجلت جميعها منذ عام 2015.  

تحذيرات علمية عاجلة  

صرح الدكتور والت ماير من المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد: "يمثل هذا المستوى القياسي المنخفض مؤشراً إضافياً على التغير الجذري الذي طرأ على جليد القطب الشمالي"، مشيراً إلى أن مساحة الجليد تتقلص في جميع الفصول دون استثناء.  

تطورات مقلوبة في القطب الجنوبي 

في تطور متصل، كادت القارة القطبية الجنوبية أن تحطم الرقم القياسي لأقل مساحة جليد بحري في فبراير 2025، لتنتهي بثاني أقل مساحة مسجلة على الإطلاق، مما يؤكد أن ظاهرة الذوبان أصبحت عالمية الطابع.

هذه التطورات المناخية الخطيرة تفرض على المجتمع الدولي ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ، قبل أن تتفاقم التداعيات التي قد تصبح غير قابلة للعلاج في المستقبل القريب.