عندما يصبح الإعلام "أعورَ" وتُسَلَّمُ إدارةُ تلفزيونِ لبنانَ لقصيري النظر والفئويين الحاقدين، وأصحاب وأبواق مقولة:"ما بيشبهونا"، يتمُّ اتخاذُ قراراتٍ رَعْناءَ، لا تُشبِهُ العيشَ المشتركَ، ولا حريَّةَ المُعْتَقَد، ولا ولاتحترمُ الأديان،كما قرارالمدعو بسام أبو زيد الذي عينوه، حديثاً، مديراً لتلفزيون لبنان.
إن هؤلاءِ هم من جماعة."شو نقفة دين soirée شو كنا فيها joyeux"، ومن جماعة فاقدي الشخصية الوطنية لدرجة أن الدونية عندهم وانفصام الشخصية وارتباكهم بين اللغة "الفينئِيَّة"، ولغة ال franco arabe، جعلتهم يظنون أنَّ قانون ساركوزي العنصري، ضد الحجاب في فرنسا، يمكن تطبيقُه في لبنان أيضاً، على شاكلةِ تُرَّهاتِهمُ اللغويةِ، في صالوناتِهم الِانفصامِيَّة.
ومن هنا كان قرارُهُم بِمَنْعِ مُراسًِلَةِ تلفزيونِ لبنانَ مِنَ الظُّهورِ بالحجابِ، ظناً مِنهم بأنَّ هذا التلفزيونَ هوَ مُلْكُهُم ومُلْكُ تَقَوْقِعِهِمُ العُنْصُرِيِّ الطائفيِّ المَقِيت، ونَسُوا أنَّهم ليسوا وحدَهُم في الوطن، وأنَّ هؤلاء الشركاءَ هم أيضاً شركاءُ في كُلِّ مَرافِقِه، ومِنها وسائلُ إعلامه.
لا ندري! من أين استقى بسام أبو زيد التعليمات، هل استقاها من قلعةِ الأقزامِ السبعةفي"مِعرابَ" أم من مواخير السفارةالأميركية؟ أم كانت من بناتِ أفكارِهِ الدُّونِيَّةِ
المُشوّهَةِ بالعُنصُرِيّةِ تُجاه الغير منَ المواطنين الُّلبنانيينَ الّذينَ يتفوقونَ عليهِ بالثَّقافةِ والتَّراحُمِ واحترامِ الآخر، وبإرادةِ العيشِ المُشتَرَكِ التي لايعرِفُهاولايريدها و"لاتشبهه"، ولا تُشْبِهُ جُلساءَهُ المُتَقَوْقِعِينَ الحاقِدين.
الجمعة ٤ نيسان ٢٠٢٥


