"نحن مُمتنّون لحليفتنا إسرائيل على هزيمة حزب الله"، متجاهلة مجازر العدو ضد المدنيين واستمراره في أعمال التدمير رغم « الهدنة» التي ترعاها الولايات المتحدة نفسها والتي لم تلتزم بتعهداتها وانحازت لَمصلحة العدو وأصبحت طرفَا ولم تتصرف كوسيط نزيه.
وخلال تصريحها يوم الثلاثاء الماضي بعد العدوان على الضاحية وإرتكاب مجزرة ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية؛ فقد أيدت العدوان وأعطته الحق بالعدوان ردًا على إطلاق صواريخ لقيطة مشبوهة وغير مؤثرة.
وللأسف لم يتم إسَماع نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط كلامًا يفرض عليها الإحترام؛ فأمريكا شريك كامل في العدوان على لبنان؛ وقد نسفت القانون الإنساني الدولي، وخرقت السيادة اللبنانية وفؤضت جيش إلإحتلال دون وجه حق بتدمير المنازل والبنى التحتية في قرى الجنوب اللبناني بالرغم من إتفاق إعلان وقف إطلاق النار الذي لم تحترم بنوده ولم تفِ أمريكا بتعهداتها كجهة ضَامنة لتتفيذ الإنسحاب.
فأمريكا يستحيل أن تكون طرفًا َموثوقًا.
وقد خرقت إسرائيل نتيجة الدعم الأمريكي مَبدأ التناسب في الرد؛ وقد إرتَكبت أمريكا وإسرائيل جريمة حرب وجريمة ضد الأنسانية بإستعمال القوة العسكرية لتحقيق أهدافًا سياسية.
وقد حضرت أورتاغوس لتأخذ أجوبة نهائية على الأوامر الأَمريكية ومن المؤكد بأنها لن تلتزم حدود اللياقة الأدبية وآمل من رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الخارجية بعدم التفريط بالسيادة مجددًا أمام وقاحتها المتوقعة بتوقيع تفاهم جديد
وإن غدًا لناظره قريب
04 نيسان/أبريل 2025



