"حين لا تشير الأشياء إلى مسمياتها، حينها يكون الإنحطاط" كونفوشيوس
كتوطئة و إعلان أقول أنني أكتب بإسمي و قلمي و لا أمارس الدعارة الإعلامية و الثقافية و الفكرية التي إتخذها عدد منّا نحن الفلسطينيون كسبيل رخيص للإرتزاق لصالح مغتصبة أو مقاطعة عبيد رام الله في خدمة الكيان الصهيوني و مشروعه الإجرامي.
فمن كان يعارض رأيي و قلمي فما عليه سوى القيام بذلك جهراً و علناً على صفحة إضاءات أو في أي موقع يتم فيه النشر.
أنا المسؤول الأول و ربما الأوحد عن آرائي و أسلوبي الذي لن و لا أريده أن يعجب سوى شعبي و مقاوميه و مثقفيه المشتبكين الأبطال.
لا يمكن أبداً شرائي و كسري أو تخويفي و لا بأي حال بل العكس هو الصحيح و البراهين على ذلك ستأتيكم تباعاً عبر مقالاتي اللاحقة..
يستحضرني في ذلك مباشرة حديث مالكولم إكس عن الفرق بين عبيد المنازل و عبيد الحقول حيث أن الفئة الأولى يمكن إسقاطها على فئة المستفيدين جزئياً من فتات عبيد مزرعة رام الله المتصهينة حتماً وضرورة و في مقدمتهم مثقف سلطة العار في أوسلو و الذي يدّعي إمتلاكه حرية مجزوءة بمدح سيده العرفاتي النشأة و صهيوني الهوى حيث يمتشق سيف السيد في التعالي على الفئة الثانية و هي عبيد الحقول ممثلة بموظفي رام الله بوصفه مدّاح ردّاح لسيده العبد أصلاً و قدّاح صيّاح ضد منتقديه ..
مشكلتنا التافهة و البسيطة جداً و التي أشير لها هنا هي مع الأوسلوي المتثقف المتحذلق المتفيهق الذي ينزعج من إكتشاف أنه ليس كل البشر و كل مثقف عبدٌ مثله أو عبد حقول و هو مصدوم حتى النخاع بوجود مثقفين أحرار مقاومين و مشتبكين عقلاً و قلباً و روحاً و جسداً و لايرتزقون مثله و لذلك يرتجف و يرتعش حين يقوم الأحرار بإنتقاد أسياده و لا خوف لديهم و لا هم يحزنون و يتحسس رأسه لأنه سينتهي مع أسياده إلى أسفل السافلين ..
و يزداد رعب العاهر الثقافي الإعلامي حين يكتشف وجود منارات تضيء ميدان الإشتباك كغسان كنفاني، ناجي العلي و باسل الأعرج و موصولين بشهداء أحياء بمزيد من نور الطريق كعادل سمارة، خالد بركات، شاكر زلوم، حسين العايدي، عصام سكيرجي و و و حينها يبتدئ الحديث عن أدب الكلام و الأسلوب و كأن المشكلة في التعبير و التفسير و ليس في الخيانة و التدمير الشامل للمجتمع على يد أسياده !!.
مثقف مقاطعة رام الله ليس منزعجاً لأنه و سادته لا يأنفون الأكل من مجارير الصرف الصحي للإحتلال و الخليج لكنهم يشمئزون من وجود شعرة سقطت من مثقف مشتبك!!.
خاتمة أرى أنه لابد و كضرورة وجودية من إجتثاث و إقتلاع مزرعة عبيد رام الله كوربوريشن من جذورها لأنها ظلماً و طغياناً تغتصب قرارنا و كرامتنا الوطنية و الإنسانية عبر تنصيبها من الصهيوني المحتل كممثل شرعي و وحيد لشعبنا.
لابد من مسار ثوري بديل و حقيقي يعبر عن آمالنا و طموحاتنا القومية و الإنسانية.
جاسر خلف