مقتطفات من شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٠/١٠/١٨م
-----------------------------------------------------------
[لأحلام ونزار /التميميَّانْ]
----------------------------------------
ما ذنبُ نزارْ؟
بلدانٌ لا تحترمُ حقوقَ مواطنها
لو صدرَ الأمرُ منْ الأغيارْ
أعني منْ رأسِ بلادِ الإستعمارْ
والدستورُ ببلادِ العربانِ يُجيزُ إقامةَ زوْجِ
مواطنةٍ ما في ذاتِ مكانِ إقامتها،لكنَّ
الحاكمَ يمسحُ بالدستورِ قفاهُ،ويُلْقي بحقوقِ
الإنسانِ وراءَ جدارْ
أو يضعُ الدستورَ على الرفِّ سنيناً كي تكْسوهُ غُبارْ
لسنا دُوَلاً بل إقطاعاتٌ لو شاءَ الحاكمُ باعَ البلدَ
بدولارٍ أو شاءَ بمليارْ
فمواطننا الصالحُ في نظرِ الحاكمِ ،مَنْ يقْبلُ
أنْ يُرْكَبَ مثلَ حْمارْ
لو كانتْ زوجتهُ عارضَ أزياءٍ أو ساقطةٍ أو منْ فنَّاناتِ
الفنِّ الهابطَ لَاحْتفلَ بها العُهَّارْ
وَلأحْنى الرأسَ لها الكلُّ صغاراً وكبارْ
لكنَّ الذنبَ بأنَّهما كانا منْ أشرفِ أشرافِ الثوَّارْ
فأتى أمرُّ الأمريكانِ،فضاقتْ بالزوْجيْنِ الدارْ
أوطانُ بلادي يحْكمها في الأغلبِ سمسارْ
الوطنُ يُباعُ برمَّتهِ بالدولارْ
التاجرُ يسعى للربحِ،وأمَّا تجَّارُ الأوطانِ فَلا،
بِئسَ أولاكمْ منْ تجَّارْ
ما يجري منهُ المرءُ يَحارْ
فمناصلنا بدَلَ التكريمِ يِضارْ
ويعيشُ حياةً ما بينَ مراقبةٍ تهميشٍ وحصارْ
طرِدَ نزارٌ منْ عشِّ الزوجيَّةِ ،لكنَّ نزاراً سكنَ
جميعَ قلوبِ الأحرارْ
لو باعَ فلسطينَ بثمنٍ بخْسٍ،كان الترحيبُ بهِ
ليس قليلاً،والتطبيلُ لهُ سيكونُ بليْلٍ ونهارْ
كان قتالُ الأعداءِ فَخارْ
صارَ لدى هذا أو ذاكَ منَ الحكَّامِ الأشْبهَ بالفارْ
عملٌ عبثيٌّ ودمارْ
وغداً سيقولونَ شَنارْ
يا أحلامَ حذاؤكِ أشرفُ منْ كلِّ التيجانِ العربيَّةِ
في كلِّ الأقطارْ
لسْتِ كليفني صاحبةَ الموسادِ لتَلْقي الترحيبَ
وتُعْطى تلكَ على تخْتِ العهْرِ الأسرارْ
أحلامٌ لم تفعلْ فعلاً يجلبُ لكرامِ الأهلِ العارْ
أحلامٌ ونزارٌ منْ أحفادِ تميمِ الداري،وصحابتهِ الأخيارْ
بل فعَلَتْ ما يجعلها مثَلاً لنساءِ بلادي،يُرْفعُ فيها ولها
الرأسُ،وتكون لهنَّ مَنارْ
أحلامٌ لم تتحدَّثْ في الإعلامِ كهذا أو ذاكَ المتفذلكُ والثرثارْ
بل عمِلَتْ ما يعجزُ عنهْ ،منْ أصحابِ الرُتَبِ وأبطالِ الشاشاتِ
وليس الساحاتِ كِثارْ
أحلامٌ أخذتْ بالثارْ
وكذاكَ الشهمُ نزارْ
لو كان نزارٌ في أرضٍ تحترمُ الثوَّارَ لكَرَّمهُ البلدُ كما التاريخُ كمِثْلِ ضرارْ
فَابْنُ الأزْوَرِ كان يشقُّ الصفَّ ،كخولةَ بنتِ الأزورِ،بالبتَّارْ
يا أجملَ عشقٍ ،بينَ أيادٍ كانتْ في القيْدِ وبينَ قلوبٍ زُرِعَتْ بالأزهارْ
يا أجملَ حبٍّ طوَّقهُ الأسرى بالنوَّارْ
بل طُوِّقَ رغماً عنْ صهيونٍ بالغارْ
هم يبغونَ لبناتِ ببلادي أنْ يتنقَّلْنَ بليْلٍ منْ أوَّلِ بارٍ حتَّى آخرَ بأرْ
هل تلكَ علاماتُ الساعةِ،أو تمهيدٌ للساعةِ أو إنذارْ
كنَّا نرفعُ في الماضي لجميلةَ بو حَيْرِدْ أعلاماً أو صوَراً فوقَ الأسوارْ
أو نكتبَ فيها قِصَصَاً أو أشعارْ
واليومَ يريدونَ لنا أنْ نرجُمَ أمثالَ جميلةَ بالأحجارْ
خسئوا،سوفَ يظَلْنَ مناراتٍ في تاريخِ الأمَّةِ كالخنساءِ وبنتِ الأزورِ
أو مثلَ بطولاتِ نسيبةَ في أحُدٍ بنْتُ النَجَّارْ
أوٍليسَ لدينا أحلامٌ ودلالٌ ووفاءٌ أو آياتٌ أو إسراءٌ وهديلٌ
أو ليلى خالدُ وَيسارْ؟
فنساءُ بلادي،حيَّاهنَّ اللهُ،لهنَّ جذورٌ ضاربةٌ بثَراها كالأشجارْ
فلهنَّ جميعاً منْ كلِّ الشرفاءِ ومنَ التاريخِ الإكْبارْ
--------------------------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح
٢٠٢٠/١٠/١٨م
---------------------------------------------------------
[ولوْلا الحرامُ]
-----------------------------
أُحِبُّ تُرابَ البلَدْ
وطيْراً بِرَوْضٍ نَشَدْ
أُحِبُّ الهواءَ الربيعَ المياهَ البحارَ
الصخورَالجِبالَ السهولَ الروابي
الدروبَ الورودَ ،بتلكَ البلَدْ
أُحِبُّ الأهالي،رُماةَ الحجارِ،الشهيدَ،
الأسارى،صَرارَاٍ كمِثْلِ اللآلي ،
وكلَّ جَنينٍ جديدٍ وَلَدْ
فهل مثل حُبِّي أحَبَّكِ فِعْلاً أحَدْ؟
وليسُ يُحِبُّكِ مِثلي مِنَ الناسِ
مهما الزمانُ ابْتَعَدْ
فأنْتِ العطاءُ وأنتِ البقاءُ ,وأنتِ بِعِرْقي الدماءُ
وأنتِ لِعَزْمِ الرجالِ بساحِ القتالِ السَنَدْ
وأنتِ البلادُ التي بارَكَ اللهُ ما حَوْلَها
وَأُسْري بِلَيْلٍ إليكِ ،ومنكِ العروجُ
ابْتَدا للقاءِ الإلهِ الأَحَدْ
وفيكِ ابْنُ مَرْيمَ نافحَ في المهْدِ
عنْ أُمِّهِ ،وكَلّمَ مَنْ جَرَّموها ،
وكانَ بذاتِ النهارِ انْوَلَدْ
بلادي الجِنانُ النعيمُ الخلودُ
وفِرْدَوْسُ هذي الحياةِ،
فقولوا:تبارَكَ رَبٌّ بديعٌ براها
وشِيحوا العيونَ ،لِدَرْءِ الحسَدَ
بلادي بها الطُهْرُ زانَ الثرى
فجازَ التَيَمُّمَ بالتُرْبِ فيها الرسولُ
وجازَ بكلِّ تُرابٍ تَحَسَّسَ منها وغارَ
مِنَ المَكْرُماتِ ،لِتَبْرُدَ فيهِ العُقَدْ
بلادي تصارعَ فيها جميعُ الغُزاةِ
ومرَّتْ عليها جيوشٌ فِرَنْجٌ ورومٌ
وفُرْسٌ وأيضاً سِواها،ولَمْ يبْقَ منهمْ،بأرضي
وجرَّاء بذْلِ الدماءِ الفِداءِ الضحايا ،أَحَدْ
وأمَّا العدوُّ الجديدُ ومهما يكونُ قوِّياً
ومهما تفَنَّنَ بالقتْلِ مثْلَ الغُزاةِ القدامى
ومهما تكونُ حُجومُ الضحايا ومهما يزيدُ العَدَدْ
ومهما يكونُ لديْهِ المَدَدْ
فنفْسُ المصيرِ بيوْمٍ سيَلقى فإمَّا الرحيلُ وإمَّا البَدَدْ
فنحنُ الجذورُ ونحنُ الترابُ ونحنُ البحارُ،ونحنُ الهواءُ
وأمَّا الغُزاةُ فذاكَ الزَبَد
فلسطينُ بعضُ هدايا السماءِ وربِّي عديدَ المزايا بأرضي
-ودونَ سِواها- حشَدْ
فَأُقْسِمُ باللهِ رَبِّي،،الكريمُ العظيمُ الكبيرُ الرحيمُ
الغفورُ الجليلُ الصَمَدْ
بأَنِّي وَلْولا الحرامُ وبَيْتٌ حرامٌ بِمَكَّةَ ،
بيْتٌ عتيقٌ،وقِبْلَةُ أحمدَ والمسلمينَ
لوَجَّهْتُ وجهي بكلِ صلاةٍ {كما كان قَبْلاً}
لتلكَ البَلَدْ،،،
---------------------------------------------
شعر:عاطف ابو بكر/ابو فرح