أولوية استراتيجية كبرى للبلد تتمحور حول نقطة قوة بارزة لديه لم يتم ذكرها في البيان الوزاري ولا في خطاب القسم ولا في خطة وزارة الطاقة.
وكأن هناك تغييباً متعمداً لها وهي: استخراج الغاز والنفط من البلوكات البحرية.
الذي سيجعل لبنان في صف الدول المصدرة للغاز والنفط ويمحو ديونه ويعزز اقتداره الذاتي ويساهم في بناء عزته ويعينه على إعادة الإعمار.
بدلاً من توسّل المال الخليجي أو غيره المشروط بأجندة سياسية لا تصب في مصلحة البلد واستقراره.
إن المراقب ليتفاجأ من هذا الإهمال لهذه الأولوية الذي يدعو إلى الريبة والشك في أهلية وكفاءة الذين يتولّون المواقع الرسمية الأولى في هذا البلد وفي مقدرتهم على تجاوز الضغوط الأمريكية والخليجية التي لا تريد للبنان استخراج ثرواته لتبقيه في أسر التبعية والذل والانقياد لها.
فيا عجباً بينما إسرائيل تستخرج غازها ونفطها من كاريش نرى حكومتنا في معادلة فرض سيادتها على مواردها وزنها كالريش.
أوقفوا هذا التذللل وكفوا عن التوسل وكونوا أعزاء معتمدين على ما لديكم من قوة في بلدكم.
د. علي حكمت شعيب



