أظهرت نتائج استطلاع الجمعية الأمريكية للطب النفسي لعام 2024 أن القلق بين البالغين في الولايات المتحدة آخذ في الارتفاع، حيث صرح 43% من المشاركين بأنهم يشعرون بقلق أكبر مقارنة بالعام السابق، مقارنة بـ37% في 2023 و32% في 2022.
وقال الدكتور بيتروس ليفونيس، رئيس الجمعية: "في ظل عالم مليء بالأخبار المتواصلة عن الاضطرابات العالمية والمحلية، من الطبيعي أن نشعر ببعض القلق، لكن اللافت أن نسبة الشعور بالقلق تتزايد عامًا بعد عام، وقد يكون السبب هو كثافة التعرض للمؤثرات العالمية أو زيادة الوعي وتشخيص الحالات النفسية".
- العلاجات التقليدية فعالة ... لكن الحلول الطبيعية داعمة ومفيدة
تشمل العلاجات التقليدية للقلق جلسات العلاج النفسي، وتناول الأدوية، أو الدمج بين الطريقتين، ورغم فعاليتها، فإن العلاجات الطبيعية يمكن أن تكون مكملة لتلك الأساليب وتوفر راحة إضافية، من الضروري دائمًا استشارة الطبيب قبل بدء أي علاج جديد.
فيما يلي 11 علاجًا طبيعيا يمكن أن يساعد في تخفيف القلق وتحسين جودة الحياة:
1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
النشاط البدني المنتظم يُعد أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل القلق، إذ يُفرز الجسم الإندورفين، وهي مواد طبيعية تحسن المزاج، حتى المشي السريع يمكن أن يكون مفيدا، كما أن التمارين تساعد على تحسين جودة النوم، الذي غالبا ما يتأثر بالقلق.
2. التأمل وممارسة اليقظة الذهنية
أظهرت الدراسات أن تمارين التأمل واليقظة الذهنية تقلل من أعراض القلق من خلال التركيز على اللحظة الحالية والتنفس العميق، مما يساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر، وقد أثبتت دراسة في مجلة علم النفس السريري أن برنامج تقليل التوتر القائم على اليقظة (MBSR) فعال في تقليل مستويات القلق
3. المكملات العشبية
تستخدم بعض الأعشاب مثل البابونج والخزامى (اللافندر) وجذر الناردين تقليديًا لتخفيف القلق. وأكدت مراجعة علمية في مجلة Phytomedicine أن مستخلص البابونج يمكن أن يقلل من أعراض اضطراب القلق العام (GAD)، ويجب التنبيه إلى أن البابونج قد يتفاعل مع أدوية مميعة للدم أو مثبطات المناعة، لذا يجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام.
4. الوخز بالإبر
أظهرت مراجعة لـ20 دراسة أن الوخز بالإبر فعال في تقليل أعراض اضطراب القلق العام، خاصة في الأسابيع الستة الأولى من العلاج. وقد تبين أنه يعمل أسرع من العديد من العلاجات الأخرى، ورغم أنه يُعتبر آمنا، يُنصح باللجوء إلى ممارسين ذوي خبرة.
5. العلاج بالعطور (الأروماثيرابي)
يعتمد العلاج بالعطور على استخدام الزيوت العطرية لتحفيز الاسترخاء. ويُعد زيت الخزامى من أكثر الزيوت استخدامًا لخصائصه المهدئة. وقد وجدت دراسة في مجلة الطب البديل المبني على الأدلة أن استنشاق زيت الخزامى يقلل من مستويات القلق لدى مرضى الأسنان.
6. أحماض أوميغا-3 الدهنية
تُوجد هذه الأحماض في المأكولات البحرية والمكملات الغذائية، وتُشير دراسات إلى أن تناول أوميغا-3 قد يقلل من أعراض القلق. وقد نُشرت دراسة في المجلة الدولية لعلوم الجزيئات تؤكد هذا التأثير الإيجابي.
7. فيتامينات ب
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون من القلق غالبا ما يكون لديهم نقص في فيتامين B12، كما أن فيتامين B6 يلعب دورا مهما في تهدئة القلق، وبالرغم من أمان مكملات فيتامين ب عمومًا، يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء في تناولها.
8. المغنيسيوم
هذا المعدن المهم لوظائف الدماغ يوجد في الحبوب الكاملة والخضروات الورقية والحليب، وقد يساعد في تقليل أعراض القلق الخفيفة، ومع ذلك لا تزال الأبحاث جارية لتحديد النوع الأفضل من مكملات المغنيسيوم لعلاج القلق.
9. تقليل الكافيين والكحول
يرتبط الكافيين والكحول بتفاقم أعراض القلق، لذا فإن الحد من تناولهما أو تجنبهما تمامًا قد يساعد في التحكم في القلق. وقد أشار تقرير في المجلة الأمريكية للطب النفسي إلى أن الإفراط في تناول الكافيين مرتبط بزيادة القلق واضطرابات الهلع.
10. الحصول على نوم كافٍ
قلة النوم تُعد من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم القلق، إنشاء روتين نوم منتظم وبيئة هادئة للنوم يعزز جودة النوم ويقلل من مستويات القلق. وأكدت جمعية أبحاث النوم أن المصابين بالأرق أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق.
11. الدعم الاجتماعي
يمثل وجود شبكة دعم قوية عنصرا مهما في إدارة القلق. التحدث مع الأصدقاء أو أفراد العائلة أو الانضمام إلى مجموعات دعم يمكن أن يقلل من مشاعر العزلة ويساهم في التوازن النفسي، وفقًا للجمعية الأمريكية لعلم النفس.



