كتب الدكتور علي رباح:
مقالات
كتب الدكتور علي رباح: "القضية ليست محصورة بالسلاح، انما هي البداية"
18 نيسان 2025 , 19:33 م


-لن أُتعِبَ نفسي في التبرير لأهمية سلاح المقاومة، فهذا لن يؤتيَ أيَّ ثِمارٍ، مع المتواطئين لنزعِه،بدءاًمن رئيس الجمهورية، ومروراً برئيس الحكومة، وليس انتهاءاً بشخصياتٍ لا تستحقُّ الردَّ عليها، إذ يكفي أنَّ هذه الشخصياتِ تَبْرُزُ بهجومِها على قوةِ لبنان.

-ولكنّي أقول: إنَّ ما يجري هو السعيُ لكسرِ الجدارِ القويِّ الذي يملكُهُ هذا البلدُ، لِصَدِّ وتكسيرِ الأهدافِ الأميركيةِ وأداتِها "إسرائيل".

-ومن يقول: «أ»، لِلأميركي على نحوِ الخضوع، سيجِدُ نفسهُ عند ال«ي».

-ومن يقرأُ تجاربَ الآخَرين، يدركُ تماماًأنّ لائحةَالمطالبِ الأميركيةِ الجهنميةِتبدأُمنذُ لحظةِ الرضوخِ لِفكرةِ: إنَّ السِّلاحَ عِبْءٌ، وإنَّ التنازُلَ عنهُ سيفتحُ بابَ الخيرِ للبنان، وفي الحقيقةِ، والتّجربة، والواقعِ هو باب جهنم على هذا البلدِ وجميعِ أبنائه.

-ومما سيجري لو سلم السلاح:

١. ستُقامُ المحاكمُ العسكريةُ عَبْرَ تَوجيهِ تُهَمٍ مُخْتَلَقة، وغِبِّ الطَّلَبِ لِلْمُقاومين.

٢. ستَكْثُرُ الِاغْتِيالاتُ، لشخصياتٍ فاعلةٍ في المقاومة، بُغْيَةَ مَنْعِ أيّ فرصةٍ لِإعادةِ تشكيلِ خلايا، لِمُواجَهةِ العدوِّ، في حالِ أرادَ إكمالِ مشروعِهِ في لبنان.

٣. سيتمُّ سَحْبُ تراخيصِ المؤسساتِ المرتبطةِ بِحِزب، الله،على اختلافِ اختصاصاتِها، من تربويةٍ، واجتماعيةٍ وثقافيةِ وغيرِها.

٤. سيَشْتَدُّ الحصارُ الِاقْتِصادِيُّ على البيئةِ الحاضنةِ لِلْمُقاومةِ، وعلى مُنَظِّمي الحزب، لِإرغامِهِم على التَّخَلِّي عن فكرةِ المقاومة، والِالْتِحاقِ بالرَّكبِ الأميركي، بصفاتٍ لا تَرْفَعُ الرّأسَ مؤَكَّداً.

٥. سيُفْتَحُ ملفُّ التجنيسِ على مِصراعَيْه، ويُعْمَلُ على التغييرِ الدِّيمُغرافِيّ.

٦. سيُفْرَضُ التَّطبيعُ بالقُوَّة، وقد نرى الصهاينةَيَتَجَوَّلونَ في لبنانَ، في مَشْهَدٍ اِسْتِفزازِيّ، ولنْ يَرْحَمَ هؤلاءِ اللبنانيينَ، مِنْ سُخْرِيَّتِهم ومنْ سُوءِ أخلاقِهَم.

٧. سيُعْتَبَرُ الحزبُ تنظيماً إرْهابياً، وتُمْنَعُ نشاطاتِهِ، حتّى المَدَنِيَّةِ مِنها ..

-تسليمُ السِّلاحِ كارثةٌ تَفْتَحُ البابَ على كوارثَ أكبرَ، على لُبنان،وقدْ لا نعلمُ بعضَ حَيْثِيَّاتِها الْإضافيةِ المُدَمِّرَة، ولنْ يَسْلَمَ مِنْها، حَتّى ازلامُ أميرِكا وإسرائيل ..

-أذكُرُأنَّ شاهَ إيران، ورَغْمَ خِدْمَتِهِ لِلأميركيّ بِكُلِّ إخلاص، عِندما سقطَ، رَفَضَت الإدارةُ الأميركيّةُ أنْ تستقبِلَهُ إدارَتُها، وظَلَّ كالكلب (أجَلَّكُمُ الله)، يَبْحَثُ عن ملجأٍ، حتى ماتَ ذَليلاً في مِصر..

-الحَصِيفُ يقرأُ التّاريخَ، القريبَ قبلَ البَعيد، ومنهُ يَعْتَبِر.

اسألوا جون بيركنز،ومايلز كوبلاند ونعومي كلاين؟ هُم يقولونَ لَكُم ما مُفادُهُ: لا تَتَخَلَّوْا عن قُوَّتِكم، ومُوتُوا دُونَها، لِأنَّها سَتَحْمِي وُجُودَكم وكرامَتَكُم، في هذا العالَمِ الغابة،وإلَّا فستموتون دَعساً تحتَ أقْدامِ الشَّرِكَة-قراطية وثعالبِ الـ CIA، ومَخالِبِ الموساد..

حَذارِ حذارِ.