بسم الله الرحمن الرحيم
” إنك لاتسمع الموتى“
ليس المقصود هنا (بالموتى) الذين فاضت أرواحهم إلى بارئها، بل هم أولائك القوم الغافلون الميتة قلوبهم. الأشبه بالذين ختم الله عليها الأكنة وأصابت أبصارهم الغشاوة. فالغفلة هي سلاح فتاك يتميز صاحبها عن غيره بقساوة القلب وعدم الخشية، تؤدي إلى تعطيل وسائل إدراكه وإحاسيسه ليصبح كالمصاب بالتخدير، لايبالي بالمآسي التي تنهش من أجساد من يشاركونه الإنسانية. وهو الأشبه أيضا بمن جعل الله بين يديه سدا ومن خلفه سدا فأصابه الغشى وأصبح غير بصيرا.
” أموات إحياء وأحياء أموات“
إلى متى سنبقى أحياء لكن بحكم الأموات..
ألا نخجل من فاطر الأرض ورافع السموات.. تغمرنا الإخفاقات..نتلقى من عدونا الضربات تلو الضربات.. صدمات.. لكمات.. ركلات.. ولسيادة أراضينا إعتداءات..لمواردنا نهب وسرقات.. لترابنا الوطني تغلغلات وتغولات.. لمجالنا الجوي إنتهاكات.. لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية تدنيسات.. لشبابنا وشاباتنا وحتى لأطفالنا في أرضنا المحتلة إعتقالات.. تغطي سماءنا الغارات.. بأقوى وأشد أنواع القذائف والصواريخ والمتفجرات.. ومنها أسلحة محرمات.. إستمر الحصار الجائر على بلدنا وعلى شعبنا السوري ولم ترفع عنا العقوبات.. علىرالرغم من زوال الدكتوريات بحجة التحرر من الإستبدادات.. لازالت تتشكل ضدنا حملات وحملات.. لمخالب ولأصابع عدونا بها بصمات.. لانسمع من بعض من يزعمون التدين المزعوم غير التنديدات والإستنكارات..وخطابات وصيحات.. لاتغني ولاتسمن من جوع كاالزوابع في الفنجان وكاالفقاعات..لن يحرر ويطهر جولاننا غير سواعدكم وسواعدنا أيها السوريون والسوريات..
لابد من ثورة ضد عدو غاصب محتل منتهك للحرمات.. مدنس للمقدسات.. لابد لنا من فتح حفر الخادق وامتشاق البنادق وفتح الجبهات.. وتحقيق لإنتصارات..مهما علت الفاتورة ومهما بلغت التضحيات..هيا إلى الوغى وهيا بنا لننزل إلى الساحات..لتتعدد الجبهات.. ومن كافة الجهات..لابد من بذل أقصى المجهودات.. في تعاضدنا وتآخينا وإتحادنا وتلاحمنا سيكون لنا إنتصارات.. في جولات وجولات.. رغم أنف المتخاذلين ومايقبضوه لقاء عمالتهم وغدرهم وخيانتهم من مال قذر وشيكات.. من يورو ودولارات.. فلنفتح الجبهات..ولتتعدد الساحات وتتسع المساحات..
تذكروا أيا الإخوة هادم اللذات.. مفرق الجماعات.. نحن لسنا ولن نكون جبناء..لتراب أرضنا وعرضنا نحن له فداء.. سنواجه ماألمنا وأهمنا من بلاء وابتلاء.. وماأستشرى بوطننا من ورم سرطاني وأصابنا كوباء.. أين صرخات أصحاب العباءات واللحى أين هي منهم صرخاتهم للجهاد والكفاح وأين هي تلك الهتافات والخطابات..
وأسفاه كم شغلتنا الترفيهات.. والحفلات.. والسهرات.. والإختلاطات.. وعلت من كابريهاتنا وملاهينا وصالات القمار الصاخبة أصوات.. وأغنيات بكلمات نابيات.. ساقطات.
” ستبوء محاولات الكيان.. ومابدر منه من رهان عن فصل سورية عن باقي البلاد.. ولا وألف لا لن نسمح له بذلك وبحق رب العباد.. ستضغط أصابعنا على الزناد.. سنكسر القيود والأغلال والأصفاد.. ولنا من أشقاءنا من شعوب وجيوش لنا منهم المؤازرة والإسناد..لايهم كم سيسقط منا من أفراد.. تعلمنا البطولة والرجولة من آباءنا والأجداد.. واجب علينا أن نطهر من رجس ونس العدو أرض البلاد.. هل دام هامان وفرعون ذو الأوتاد.. وقوم عاد الذين طغوا في البلاد.. سنحي الأمجاد.. من عرب وشركس وأرمن وسريان وتركمان وأرنؤوط وأكراد.. سنسقط مشروع عدونا الخبيث الخسيس ونجهضه إجهاض..لن نخضع لعدو ينشر في الأرض الرزائل والفساد.. سنرعد السماء إرعاد.. سنعمر بلدنا بعد التدمير والتخريب وسنحي الإقتصاد.. نعم لنيل الشهادة بالدفاع عن أرضنا بالكفاح وبالجهاد.. لن نقف على الحياد.. سنحرر البلاد.. سنتعاضد ونتكاتف ونتحد إتحاد..أيا أمة سورية ولبنان وفلسطين واليمن والعراق والأردن هل بمعقول أن نقبل الإستعباد؟! وعلى الرغم من أنوف أمة التخاذل والرقاد.. أيا أمة الناطقين بالضاد.. هيا إلى خير العمل وطرد الغزاة هيا إلى الجهاد.. وتطهير البلاد.. نار تحت الرماد ستشعل جذوة المقاومة الوطنية السورية القادمة وستعيد الأمجاد.. بطولات قادمة سيتحدث بها الأحفاد.. هيا إلى الحصاد“.
وأسفاه إنه الرثاء.. أين منا الرجولة والتضحية والفداء.. أين منا الإباء.. الذي رضعناه من أثداء أمهاتنا ووورثناه عن الأجداد والآباء.. وأسفاه أصبحنا كالغثاء.. بجبرأن نبقى بوجه عدونا أشداء.. وفيما بيننا رحماء.. رباه غفرانك لقد أهملنا مكان الإسراء.. من عبر منه سيد الرسل وخير الأنبياء..
خجلا منك سيدتي أم الأنوار أيتها البتول العذراء..خطب مدمر للأحاسيس ومسبب للفؤاد إحتشاء.. لا! وألف لا.. لابد لنا من النصر والظفر بالأعداء.. لم نخلق لنكون بؤوساء..أوأزلاء..خلقنا لنكن أبطال مجاهدين وثوار عظماء.. سنطهر ونحرر أرضنا من أولائك القوم االقطاء..لن ندعهم طلقاء.. ولن نعرف لغير الله الإنحناء.. سنكون لأرضنا أوفياء.. ولو بلغ البلاء منا عنان السماء..
” سنحفر الخنادق.. سنوجه مدافعنا الرشاشة والبنادق.. إلى رؤوس عدونا المجرم المارق.. سنظهر الحقائق.. برد صاعق ماحق ساحق حارق.. وعلى الرغم من كل جبان قاعد متخاذل ناعق.. سنعبر الأنهار ونعوم في البحار والخلجان وسنرابط في المضائق..
” إلى متى ستبقى خيراتنا لأعداءنا مرهونة..وشعوبنا مظلومة، مكلومة، معدومة“؟!
” تشكلت ضدنا الأحلاف.. من معظم جهات الأرض ومن كل الأصناف.. ومنا ومع الأسف الشديد من يشرف الخونة ويخون المناضلين المجاهدين الثوار الأشراف..أين هو العدل وأين هو الإنصاف.. ألا تروا مايفعله عدونا بحق أهلنا في قطاع غزة من جرائم مهولة فاقت كل الأوصاف.. إلى متى سنبقى ننحرف لعدونا إنحراف وسنذبح كالنعاج وكالخراف..
دق ناقوس الخطر هيا بنا نوجه إبرة بوصلتنا ونزحف تجاه أهلنا في درعا والصنمين وبصرى ونوى لنجبر العدو على الرحيل والإنصراف.. إنه الإنصاف والإستشراف.. فلنخرج من صدورنا صيحات الجهاد ولتغمر تلك الصيحات جميع المنصات والمنابر ولتتحدث بها أيضا آلات الفونوغراف.. ولتصورها مكنات الفوتوغراف ولتعرض في دور السينماتوغراف والسينوغراف.. حان وقت القطاف.. لنوقف العدوان والظلم والجفاف.. ونقول” لا“ للإنحراف.. لا! لن نعطي لمحتل الأرض الإعتراف.. فلتكن حرب عصابات وحرب إستنزاف.. قدوتنا آيات الله كالواقعة و يسن والملك والنجم والأحقاف..ولتقرع أجراس الكنائس ولتتلى القداديس من شعب عظيم متعدد الأطياف.. سنشطب من قاموسنا كلمات الخوف والرهاب والإرجاف“.
” لا! لتركيع وتجويع وترويع وتوجيع وتطويع أهلنا في غزة العزة والجنوب السوري أو اللبناني أو اليمني. لا! للإنبطاح والإنسطاح ولا للتطبيع“
”فليعلم القاص والدان وبحق الحنان المنان.. منزل القرآن.. وبحق عروس الفرقان ” الرحمن“ سيقاوم منا الإنس وحتى الجان..ذلك هو الدين والتدين وذلك هو الإيمان.. نعم الوقت حان.. لأجمل ماسيصدر من المدفع والرشاش من ألحان.. موسيقى حرب التحرير ستطرب الآذان.. وسيعجز عن تحقيق انتصاراتنا مايقوله اللسان.. إنتصارات على من تمرد واحتل واعتدا.. وعليه سيكون الردى.. وستصبح سماءه وردة كالدهان..
ثورة شعبية كبرى سيشارك بها كل الأطياف والألوان.. ستعصف بالكيان.. ستطرد المحتلين الغاصبين وتجعلهم بختبؤن كالجرذان وكاالفئران..وعلى الله التوكل وهو المعين الرحمن “.
” أين لبعض الأعراب من مكان في الإعراب.. أيا أعراب الردة والشقاق والنفاق توسل لكم من كانوا يعتبروكم أشقاء في العروبة والدين والعقيدة والمذهب والملة ولم يسمعوا منكم جواب.. هل هذا بصواب.. أتخشون الصعاب.. أم نال منكم مرض الخوف والرهاب.. أم أصبحتم صم بكم عمي وأصابكم الإكتئاب.. ألم تروا كم يواجه أشقائكم من جرائم حرب وكم تعاني أعراضكم من إغتصاب.. أين أنتم من ذلك ياأصحاب العقول والنهى والألباب.. هل شغلتكم كؤوس الشراب.. وقناطير الفضة وسبائك الذهب والديباج والحرير وماغلى ثمنه من ثياب.. أين منكم الألقاب.. حقا أنه التساؤل والإستغراب.. هل لنا منكم ياأصحاب السماحة من جواب.. إنظروا كم يفعله بأشقائكم في فلسطين الخنازير والذئاب.. لقد أكثروا في منصاتهم ومواقعهم الإلكترونية الذباب.. لقد عم الدمار وعم الخراب.. بسبب فتاوى القتل وتحليل سفك الدماء وسبي الأعراض والإغتصاب.. من قبل قطعان ومليشيات وعصابات أصحاب اللحى والعباءات جماعات الإرهاب.
” أين الدواء وأين الطبيب.. مما يعانيه أهلنا من وجع وألم سياط التعذيب.. أليس ذلك بأمر غريب عجيب“.
”لقد عم الخراب.. وتخدرت الألباب.. وشرعت للعدو على مصراعيها الأبواب.. وكشرت الأنياب.. وانغدقت قطعان ومليشيات الإرهاب التكفيري الدموي من كل حدب وصوب وانسابت تلك القطعان التكفيرية إنسياب.. لقد خطط لهم في كل جحر ونفق وقذر من سرداب..الجواب قادم.. سنوصد الأبواب.. ونتجاوز المحن والصعاب.. سنسهب إسهاب..سنمتشق المدافع والرشاشات والقنابل وسنعلق الجعاب.. سيدنو الوقت ويقترب إقتراب.. لانخشى الزوابع والأعاصير سنزلزل الأرض تحت أقدام العدو المحتل وتحت أقدام الإرهاب. لن نعرف الإنسحاب.. سيسمع منا العالم الجواب“
” أيا شهداءنا الأبرار لكم منا التقدير والإحترام.. أيها السادة الأطهار الكرام.. أمة الأعراب نيام.. يحلمون بالحور المقصورات بالخيام..الذين لم يطمثهن قبلهم إنس ولاجان وكأنما الله سبحانه خلقهم لأولئك الأعراب الخيان النيام اللئام.. أعراب ينصاعون لحكومتي الشيطانين الأكبر والأصغر كالأغنام والأنعام.. يخطيء من يراهن على تقسيم وتقزيم سورية هذه أضغاث أحلام.. فليعلم ذلك أبناء الزنى وأبناء الحرام.. سنذيق أعداءنا سوط عذاب وسنشعرهم بحقيقة الإيلام.. وعلى الرغم من التكالب سيبقى الإمام في الأمام.. لن يعرف شعبنا الأحقاد والضغائن والخصام.. سيري منا عدونا على الجبهات الإزدحام.. لم نكن دعاة حرب بل كنا دعاة سلام.. لكننا في سبيل استرجاع حقوقنا المسلوبة وكرامتنا المهانة لن نعرف الإزتزلام أو الإنقسام أو الإنهزام أو الإستسلام. ويامرحبى بجميع أشقاء دول الجوار وحيا الله اكل من يريد الإنضمام.. وليعلم عدونا إن الخروج ليس سهلا كدخول هذا الحمام..
” سنتسلق الجبال ونعبر الوديان وبالرغم ماأصاب بلدنا من أضرار ودمار وأطلال.. سنعقد على النصر الآمال.. هلما بنا أيها الشجعان الأبطال.. سنستأصل عدونا إستئصال.. لن تخيفنا قيوده ولا الأغلال.. على التحرير لن نعرف الإدبار بل سيكون منا الإقبال.. أيا له من صلاح أعمال.. دون نقاش أو دون جدال.. لن يرهبنا الإعتقال.. ولن يهمنا التخاذل والإنخذال.. سنطبق الأقوال إلى أفعال..سنظهر الإستبسال.. أنه الإستبسال.. سندحر وسنخرج الإحتلال“.



