منفعلًا كان وهو يصرخ:
-- عجيبة ...عجيبة، والله إنّها عجيبة خارقة!(صاح غريب وهو يذرع فضاء الباحة ذهابًا وإيابًا)
-- عن أيِّ عجيبة خارقة تتحدَّث؟ قل( سأل عجيب)
--استفاق. بعد سبات طويل استفاق.
سترك يا ألله يا ربَّ العالمين، وشكرًا جزيلًا لك على
ما صنعت
--ما بك وعن أيِّ عجيبةٍ تتحدث؟
-- شاءها الله أن تحدث في بلد العجائب والمفاجآت هذا.
--أكاد أفقد صبري. مَنْ ذا الذي استفاق، ومن الذي أيقظه وسط هذا الدمار الكبير،وهذه الحرب الطاحنة قل؟
--فلان.نعم، لقد اخترق سمعه صوت غارة صهيونية معادية واحدة على مكان يعنيه في هذا البلد، فهبَّ من سباته مذعورًا ومستنكرًا.
-- أعذرك يا حبيبي ،فكلّ الغارات الممتدة على مسافة زمنية طويلة قتلت البشر،ودمّرت الحجر،وأحرقت الزرع والشجر لم تستطع إيقاظه.بينما غارة واحدة فعلت المعجزة.
-- رحماك ربّي، ورحم الشهداء الذين أشعلوا دماءهم قناديل رجاء وقيامة لبلد التعايش والمواطنة هذا.
- أنت تقول بلد التعايش والمواطنة؟ زمن يا حبيبي زمن !
إنّه زمن الدهشة والخوارق النادرة.بل الخوازيق المسنونة جيّدًا.رحماك ربّي !
( قال ذلك وتابع عمليّة الذهاب والإياب والتلويح بيديه غير مصدّق انّ هذا المخلوق العجيب الغريب استفاق، ونطق بكلمات قليلة مسمومة قبل أن يعود ويخلد إلى سبات عميق)
بيروت في4/4/2025
[22/04, 08:51] عصام شعبتو: ??من يشتري الأعراب مني ، والعروبةَ والعربْ؟*
من يشتريهم كلهم جمعاً ؛ بحِملٍ من حطبْ؟*
من يشتريهم كلهم جمعاً ؛ بحِملٍ من حطبْ؟*
*من يشتري أشرافهم بحذاء طفلٍ من حلب؟*
من يشتري أذقانهم؟ ولهُ اذا شاء الشنبْ؟*
ماقد سمعنا عاقلاً يبتاع من تيسٍ ذنبْ*
الشّاعِر فايز أبو جيش



