في مهمة علمية وتكنولوجية ضخمة، أطلقت ناسا بالتعاون مع شركة سبيس إكس مركبة الشحن دراغون ضمن رحلتها الثانية والثلاثين لإعادة الإمداد إلى محطة الفضاء الدولية. انطلقت المركبة على متن صاروخ فالكون 9 من مجمع الإطلاق 39A مركز كينيدي للفضاء بفلوريدا، في تمام الساعة 4:15 صباحا بالتوقيت الشرقي، حاملةً على متنها ما يقارب 6,700 رطل من الحمولة تشمل معدات وتجارب علمية متطورة وطعاما لأفراد الطاقم.

- شحنة علمية متقدمة لدعم الأبحاث الفضائية

تضمنت الشحنة مجموعة من التجارب الحيوية التي تهدف إلى دعم البحوث في المدار وتطوير تقنيات تمهّد لاستكشاف الفضاء العميق ضمن برنامج أرتميس، من بين أبرز ما تحمله المركبة:

روبوتات فضائية تخضع لاختبارات المناورة والرشاقة في الجاذبية الصغرى.

جهازي ساعة ذرية لقياس المفاهيم الفيزيائية الأساسية مثل النسبية ودقة التوقيت العالمي.

أنظمة مراقبة جودة الهواء محسّنة، تهدف إلى حماية رواد الفضاء خلال المهام المستقبلية إلى القمر والمريخ.

- موعد الالتحام والبث المباشر

من المقرر أن تلتحم مركبة دراغون بمحطة الفضاء الدولية في الساعة 8:20 صباحا يوم الثلاثاء 22 أبريل، من خلال التحام ذاتي بمنفذ الوحدة "هارموني" المواجه للفضاء. وسيبدأ البث المباشر لهذا الحدث على منصة NASA+ في الساعة 6:45 صباحا.

- تجارب مستقبلية لصحة الإنسان واستكشاف الكواكب

ستدعم هذه المهمة البعثة 73 من الأبحاث العلمية على متن المحطة، حيث تشمل التجارب:

تقنيات التنقل باستخدام الرؤية الحاسوبية.

تحسين جودة الهواء داخل المركبات الفضائية.

مواد جديدة لتطوير الأدوية والمنتجات الصناعية في بيئة الجاذبية الصغرى.

دراسات في نمو النباتات مع تقليل الاعتماد على عملية التمثيل الضوئي، تمهيدًا للزراعة الفضائية.

- مكاسب علمية للأرض والفضاء

تُعد محطة الفضاء الدولية منصة فريدة لإجراء مئات التجارب سنويًا في مجالات مثل الأحياء والتكنولوجيا الحيوية، والفيزياء التطبيقية، وعلوم الأرض والفضاء، وهذه التجارب لا تقتصر فوائدها على الرحلات الفضائية، بل تساهم أيضا في تحسين حياة البشر على الأرض.

العودة بالأبحاث إلى الأرض

من المقرر أن تبقى مركبة دراغون متصلة بالمحطة حتى مايو المقبل، حيث ستعود إلى الأرض محملةً بعينات وأبحاث حساسة زمنيا، لتقوم بالهبوط في المحيط قبالة سواحل كاليفورنيا.