علكة طبية تحول اللعاب إلى درع مضاد للفيروسات
منوعات
علكة طبية تحول اللعاب إلى درع مضاد للفيروسات
24 نيسان 2025 , 12:09 م

نجح فريق من العلماء في كلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا في تطوير علكة طبية مضادة للفيروسات، تعمل على محاصرة ومنع انتشار فيروسات الإنفلونزا والهربس من خلال اللعاب، هذا الاكتشاف المذهل قد يفتح آفاقاً جديدة في الوقاية من الأمراض المعدية دون الحاجة إلى الحقن أو الأدوية التقليدية.

- مستخلص طبيعي من نبات نادر يقف خلف الإنجاز

يرتكز هذا الابتكار على مكون طبيعي غير متوقع، وهو مسحوق مستخلص من حبوب اللبلاب الأرجواني، أحد أنواع البقوليات النادرة التي تنمو في إفريقيا جنوب الصحراء، ويكمن السر في احتوائه على بروتين فريد يسمى FRIL، يمتلك قدرة خارقة على الالتصاق بالفيروسات وتعطيل فعاليتها.

- كيف تعمل العلكة المضادة للفيروسات؟

تعمل العلكة بطريقة ذكية وبسيطة في آنٍ معاً، فعند مضغها تُطلق بروتين FRIL في الفم، حيث يبدأ هذا البروتين بالارتباط بالجزيئات الفيروسية في اللعاب، مما يمنعها من الانتقال أو إصابة خلايا الجسم، وأظهرت الاختبارات المخبرية أن هذه العلكة نجحت في تحييد أكثر من 95% من فيروسات الإنفلونزا والهربس، مما يجعلها أداة وقائية واعدة.

- فعالية طويلة الأمد وتصميم طبي دقيق

صُممت العلكة وفق أعلى المعايير الطبية، مع ضمان فعاليتها واستقرارها لمدة لا تقل عن عامين. ويؤكد العلماء أن هذه التركيبة الذكية والآمنة تجعل من العلكة وسيلة عملية وفعالة لتعزيز الوقاية اليومية ضد الفيروسات الشائعة.

- حل عملي في مواجهة محدودية الأدوية واللقاحات

تبرز أهمية هذا الابتكار في ظل محدودية فعالية اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات. فلقاحات الإنفلونزا، رغم مساهمتها في تقليل شدة الأعراض، لا تمنع انتقال العدوى بالكامل. كما أن الأدوية المضادة للهربس تفشل في منع انتقال الفيروس من الأشخاص المصابين دون أعراض، وهنا تبرز العلكة المضادة للفيروسات كحل وقائي فريد يُمكن أن يسد هذه الفجوة الحيوية في مجال الصحة العامة.

المصدر: جامعة بنسلفانيا