كتب الأستاذ حليم خاتون:
من يراجع الثورة الصينية ربما يجد جوابا على سؤال يطرحه الجميع...
الكثيرون يعرفون الإجابة لكن لا أحدَ يريد رؤيتها والاعتراف بها...
يُشيح الكل بوجهه عن الحقيقة علها تختفي؛ لكنها لن تختفي إلا بحد السيف...
فقط بحد السيف، إذا أردنا تجنب نفس مصير الهنود الحمر وسكان القارات الأصليين...
من أصل عشرات الملايين على أقل تقدير لسكان أميركا الأصليين لم يبق أكثر من مئتي ألف يعيش معظمهم على هامش الحياة في ما يسمى زورا "محميات"، هي في حقيقة الأمر أوكار جريمة وقمار ومخدرات...
خرج قبل أيام جحش رام الله يبرهن بما لا يدعو للشك ان خلط الماء بالزيت غير ممكن...
كيف يمكن وضع محمود عباس في نفس معايير يحي السنوار او محمد الضيف؟
كيف يمكن وضع السيد نصرالله في نفس مصاف كلاب لبنان الكثيرو الانتشار في كل الطوائف والمذاهب، بما في ذلك عند الشيعة أنفسهم...؟
السكوت والصمت لن يفعل أكثر من جعل الأمور أكثر سوءا...
نبدأ ببضعة عملاء ثم نصل إلى نسب عمالة متفرقة تزيد على نصف سكان البلد...
هناك تاجر عقارات لا يزال يتاجر بالثورة لأن التجارة بالثورة عنده، هي أساس كل التجارات الأخرى...
من غير المهم كيف وصل محمود عباس الى منظمة التحرير...
ربما كان الرجل يؤمن فعلا بالثورة والكفاح المسلح في يوم من الأيام؛
حتى فؤاد السنيورة لا يزال حتى اليوم يتبجح بأنه كان في حركة القوميين العرب...
على الأقل هذا بعض ما يحاول جماعة محمود عباس تسريبه...
لكن حتى لو كان الرجل اكثر ثورية من تشي غيفارا...
هو سقط مع من سقط من منظمة التحرير في ذلك الزمن الذي سقطت فيه منظمة التحرير نفسها...
هل يعتقد محمود عباس أنه يمثل شيئا في وجدان الشعب الفلسطيني؟...
هل يعتقد محمود عباس أن الناس لا تعرف كيف فرضته أميركا وبريطانيا على ياسر عرفات؟...
إذا كانت تجربة بيروت وما بعد بيروت قد حولت ياسر عرفات نفسه من حامل بندقية بيد، وغصن زيتون بيد أخرى، إلى مجرد رمز ذابل في مزبلة أوسلو...
فمن يكون محمود عباس لكي يكون شيئا آخر غير العفن الذي نتج عن زبالة أوسلو وكل ما سبقها، وما تلاها...
من كامب ديفيد وصولا الى الاتفاقيات الابراهيمية السيئة الذكر والعهر مرورا بأوسلو ووادي عربة...
ألا يقول سقوط بغداد بعد شراء الجنرالات شيئا...؟
ألم تتكرر المسألة في سقوط دمشق باجتياح موتوسيكلات بعد أن باع جنرالات سوريا البلد إلى يالطا الجديدة التي نسقها الاسرائيليون بين روسيا واميركا وأدخلوا فيها تركيا كعنصر مساعد يسرّع المعادلة الجديدة في المنطقة...؟
لفظ محمود عباس الكلام اللازم ليعرف من بقي عنده ولو ذرة أمل فيها بعض حياء أن ليس كل من يتحدث بالثورات ثوريا...
ليست الثياب المرقطة ولا السيجار ولا القبعة الشهيرة هي من صنعت غيفارا...
"غيفارا مات موتة رجال" في زمن الأقزام العربية...
الضربة التي وجهتها حماس إلى منظمة التحرير في غزة كانت ضربة استباقية قبل أن يقوم حثالة دايتون بمحاولة إنهاء حركة حماس...
حماس تغدت بالمنظمة التي كانت تريد أن تتعشى بحماس في خطة أميركية موجودة دائما في كل بلد وفي كل مجتمع...
عشرات السنين مرت والشعار المرفوع دائما يطالب بالوحدة...
بالله عليكم كيف يمكن وضع جحش رام الله على رأس مقاومة تريد تحرير الأرض؟
بل كيف يمكن توحيد بندقية مقاومة فلسطينية مع بندقية مرتزق فلسطيني في خدمة الاستعمار والاستيطان؟...
عن اية وحدة يمكن أن يتكلم الوسطاء...
عندما توحدت البندقية الصينية بين الحزب الشيوعي بقيادة ماو تسي تونغ والحزب الوطني بقيادة تشان كاي تشيك، اتفق الاثنان أن هناك احتلالا يابانيا يجب محاربته، فكانت وحدة البندقية...
لكن كيف يمكن جمع بندقية تريد تحرير فلسطين مع تماثيل لا روح فيها قد آن الأوان لنقلها الى متحف المومياءات؟
في كل الأحوال، ما أن انتهت حرب تحرير الصين من الاحتلال الياباني حتى برز الخلاف بين من يريد الحرية والكرامة والاستقلال، وبين من يحمل المشروع الاميركي البريطاني السيء في جيبه...
تَحَرُرِ الحزب الشيوعي الصيني من عقدة الوحدة الوطنية هو ما بنى الصين الجديدة التي أصبحت اليوم تنافس أميركا على زعامة الكوكب...
المأساة عندنا أن محمود عباس، وأمثال محمود عباس لا يريدون قتال الاسرائيليين...
كثيرون منهم مع الاسرائيليين ضد شعبه...
تختلف النسخ، والكلب واحد...
من محمود عباس وزمرته إلى محمد دحلان وسماسرته في فلسطين، إلى سمير جعجع وأتباعه وأقرانه في لبنان، إلى آل خليفة وسعود وغيرهم من رؤساء وملوك وأمراء هم عمداء الكلاب في النظام الرسمي العربي...
هل يمكن التحرير مع هكذا كلاب؟
حتى متى يمكن العيش مع الكلاب يا من أسموكم "أولاد كلب"؟...
حتى متى يمكن تجنب الحرب الأهلية لأن هذا مطلبا أميركيا وصهيونيا كما يزعمون؟...
حتى لو صدق هذا الزعم، حتى متى يمكن الصبر على العمالة؟...
حتى متى يمكن النضال وخناجر "آل كلب" المسلولة من كل من سبق ذكرهم تريد طعن الشعوب في الظهر؟...
المشكلة هي ذاتها...
في فلسطين، في لبنان، في سوريا، في العراق، في اليمن... في كل بلاد الأحرار...
أينما ذهبنا هناك كلاب من أمثال محمود عباس وسمير جعجع...
لا بد من اتخاذ القرار يوما...
في احد الأيام، كنت غبيا وطالبت بمحاولة إيجاد لغة مشتركة مع سمير جعجع!!!...
هذا الكلب ليس عنده لغة غير النباح ضد الحرية والكرامة والشرف في خدمة الاستعمار...
مع هكذا كلب لا يوجد الا لغة النار والبارود...
قد يسقط الآلاف في حروب جانبية...
ما العمل؟
طالما الحمار مُصّر على السير على نهج الكلب... فليمت الحمار...
إذا كان لا بد من موت الحمار ليموت الكلب، فليكن...
هل هناك طريقة أخرى غير اقتلاع خلايا السرطان من أجساد الشعوب لكي نواجه الحياة بأجسام نظيفة؟...
هل كانت رسالة السيد المسيح إلا هذا حين قال انه من اجل الحق جاء ليفصل الأخ عن أخيه، والإبن عن أبيه...
هل كانت رسالة محمد غير هذا وقد كان في معسكر محمد أبناء كفرة قريش من الجاهلية الأولى؟...
أين كان محمد بن أبي
بكر في عز الخلاف بين الإمام والمحتال الطاغية إبن الطاغية والمتوحشة؟...
في الحياة؛ من اجل الحياة؛ يجب اخذ القرار الصحيح في مواجهة الكلاب الذين لا يرون في أحرار شعوبهم أكثر من "أولاد كلب"...
سموها حربا أهلية...
سموها تطهير الشعوب من الرجس الذي ابتلاها به الله...
لكن مواجهة الأميركي والاسرائيلي تبدأ من بتر الأعضاء المصابة بسرطان العمالة والنذالة وقلة الشرف والكرامة حتى لو حملوا اشتباهات لا تنطلي على ذوي العقول النيرة عند المناضلين...
من عنده حل غير الحرب الأهلية، ليتقدم...
قبل أن نُساق إلى الصلب والذبح على طريق الجلجلة الأميركي الاسرائيلي... قوموا واقتلوا كل كلاب الأمة في كل الشعوب...


