غزة واليمن؛ آخر الفرسان
مقالات
غزة واليمن؛ آخر الفرسان
حليم خاتون
27 نيسان 2025 , 06:11 ص

كتب الأستاذ حليم خاتون:

غزة واليمن؛ قصة أعظم ملاحم البطولة في تاريخ البشرية...

سُنّة غزة، وشيعة اليمن...

هؤلاء هم آخر سلالة رجال ونساء هذه الأمة...

هؤلاء هم أعظم ما خلقه الله مذ قرر نفخ الروح في التراب، فكان انسان غزة واليمن هم أروع الخلق...

"إتنين مليار من "المسلمين!"؛ إتنين مليار مُعاق"...

"إتنين مليار من المحسوبين على البشر، لا يوجد فيهم لا رجل، ولا امرأة..."

يحتار المرء في هذه الأمة...

طالما أن لا رجال ولا نساء في هذه الأمة، من أين أتت فتوى جهاد النكاح!!!...

المجتمع العلمي العالمي مشغول فعلا بهذه الظاهرة الغريبة...

في البدء احتار العلماء في كيفية عملية التناسل في هذه الأمة طالما هي تفتقد الى الرجال والنساء على حد سواء...

لكن صور جماعات التكفير على أنواعها، وبالاستناد إلى نظرية اللورد داروين؛ كل ذلك أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن أية عملية تناسل في هذه الأمة لم تحصل، ولن تحصل...

اذا وافقنا على نظرية داروين في أصل الكائنات، نجد ان الجماعة هم من الجيل الأول ما بعد القرود...

يكفي النظر الى هؤلاء التكفيريين والسلفيين والإخوان الحاملين لصفة الإسلام؛ يكفي النظر الى كل هؤلاء المساطيل في كل العالم الإسلامي ليتم التأكد أن:

أولا، الإنسان فعلا أصله قرد، لكن قرود هذه الأمة أقرب الى سلالة فريدة من نوع القرد/ الخنزير...

ثانيا، التطور البيولوجي والانتربولوجي حصل لمرحلة واحدة فقط، ثم توقف...

القرود تحولت إلى أشباه قرود هم ما نراه في هؤلاء التكفيريين والسلفيين؛ ثم توقف التطور إلى مستويات أعلى كما حصل في الحضارات الأخرى وبقي اشباه القرود هم العنصر السائد في أمة "الإتنين مليار جبان وجاهل ولص وقاتل"...

المضحك المبكي في أمة "الإتنين" مليار جبان وجاهل ومتعفن أن البعض يخرج ليحدثنا عن أهمية أحمد الشرع للحفاظ على الدولة السورية خوفا من "داعش"...

سبحان مغير الأحوال!

وفقا للشكوى التي تقدمت بها جمعيات من المعارضة السورية المدنية الإنسانية في فرنسا وألمانيا، هناك أوامر خطية صدرت عن قيادات ما يسمى الحكومة السورية التابعة لقرود أحمد الشرع وأركانه تدعوا بعبارات صريحة إلى قتل وتهجير وإفقار ومصادرة وسطو واغتصاب وسبي كل من لا يتبع فكر الجاهلية الجديدة التي أتت من المطبخ "الجهادي" الأميركي وفقا لأكثر من تقرير، ولأكثر من تسريب عن "جهاديين ليكس"...

نحن امة بلهاء، لا تقرأ، لا تسمع، ولا ترى...

حتى أولئك الذين يصلّون إنما يرتلون أيات وسور كالببغاء؛

هم لا يفقهون ما يقرأون...

دونالد ترامب قالها بالفم الملآن:

داعش والنصرة وكل جماعات "الإرهاب الأصولي" هم صنيعة الوكالة المركزية الأميركية...

قبله كانت هيلاري كلينتون قد اعترفت بمسؤولية المخابرات الغربية عن معظم هذه التنظيمات الجاهلية...

قبلهما كان وزير خارجية فرنسا الأسبق رولان دوما قد صرح أن كل ما يحدث في سوريا تم التخطيط له من قبل أميركا وبريطانيا وإسرائيل وأكثر من دولة عربية مما يسمى دول الاعتدال العربي، أي بكلمة آخرى دول التبعية العربية للسيد الأبيض الأميركي؛ باختصار هم كل دول جامعة العهر العربية ...

حتى لو خرج كل الغرب يعترف بكل ما فعله لن يتغير موقف هذه الأمة لسبب بسيط...

هؤلاء جماعة من الحمير...

بعد انتصار ثورة البلاشفة في أكتوبر ١٩١٧ في روسيا، قام الثوار بطبع كل المعاهدات السرية المحفوظة في وزارة خارجية القيصر والتي كان من بينها معاهدة سايكس بيكو حيث كانت روسيا القيصرية إحدى الدول الاستعمارية التي من المفروض ان ترث مستعمرات السلطنة العثمانية الى جانب بريطانيا وفرنسا...

عرف العالم كله بما يجري من تآمر على هذه الأمة بإستثناء هذه الأمة الغبية الجاهلة النائمة نفسها...

وعندما اراد جمال باشا الذي كان سفاحا بالفعل فضحَ موقف الحلفاء، فأرسل إلى "الغبي" المسمى "الشريف حسين" في مكة نسخة عن تلك المعاهدات...

ماذا كانت النتيجة؟

القول "لا شيء" فيه ظلم كبير على من عنده عقل...

كتب "الشريف" حسين إلى مكماهون مستفسرا فإذا بالجواب لا ينفي تلك المعاهدات...

رغم ذلك، أرسل ملوك هذه الأمة وزعماؤها الرجال للموت في سبيل بريطانيا وفرنسا وضمنا، إسرائيل...

سوف يكتب التاريخ أن غزة ظلت تقاوم كل وحوش الأرض حتى آخر طفل شهيد...

سوف يكتب التاريخ أن اليمن كان البلد الوحيد الذي ظل يتلقى الضربات من فرعون العصر الحديث أميركا نصرة لغزة...

لكن سوف يكتب التاريخ أيضا أن مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان وأكثر من مليوني نازح سوري كانوا يسنّون الخناجر لطعن مقاومة جبل عامل في الظهر...

سوف يكتب التاريخ أن كلب رام الله، وكلب معراب كانوا ولا يزالون يعملون لدى السيد الأميركي الأبيض لنحر الكرامة في هذه المنطقة...

سوف يذكر التاريخ أن كلاب العرب في كل بلاد العرب كانوا الخنجر الذي يذبح اهل الكرامة في هذه الأمة...

يستطيع محمد بركات وجوني منير وغيرهم كيل المديح لمن هم ليسوا اهلا للمدح باسم عقلانية!!! إبن سلمان...

في النهاية، عدنا نعيش عصر أكياس الدنانير لشعراء الباذنجان من المدّاحين...

من أقصى الشرق إلى المحيط الاطلسي...

من تركيا وأذربيجان والمغرب، قمة السفالة بحق محمد، وأمة محمد...

أما ضباع الجولاني، وتلامذة إبن تيمية وعبد الوهاب في مصر والأردن والخليج وغيرها...

هنيئا لكم...

التاريخ لا يكرر نفسه، وإذا فعل تكون النتيجة مهزلة (مسخرة)...

دولة الأمويين الأولى على كل علّاتها، أعطت العالم حضارة الأندلس التي كانت شرارة عصر النهضة في أوروبا...

أما أنتم؛ حتى كلمة مهزلة تاريخية او مسخرة كونية كثير عليكم...

لا علم... لا حضارة... لا دين... لا عقل... ولا أي شيء من خير في هذه الدنيا...

مجرد وجودكم هو إحدى علامات الساعة التي تستدعي تدخل الخالق لإعادة تكوينكم على ما يجب: خنازير... مجرد خنازير...


المصدر: موقع إضاءات الإحباري