إنهيار الثور الجامح- محمد الفقهاء
دراسات و أبحاث
إنهيار الثور الجامح- محمد الفقهاء
1 تموز 2019 , 12:38 م
 
 
بكل عنجهية تولى الرئيس ترامب سدة البيت الأببض مهددا متوعدا العالم بالويل والثبور وكأنه يهدد عبيدا في سلاسل نخاسته 
 
 
بكل عنجهية تولى الرئيس ترامب سدة البيت الأببض مهددا متوعدا العالم بالويل والثبور وكأنه يهدد عبيدا في سلاسل نخاسته 
السور العازل مع المكسيك والانسحاب من منظمة التجارة الحرة واليونيسكو والأونوروا واتفاقات البيئة الدولية والاتفاق النووي مع إيران وسالت 2 وفرض العقوبات الاقتصادية على الصين وروسيا وزيادة الضرائب على واردات بلاده من كندا وأوروبا واستراليا ونقل سفارته إلى القدس واعترافه بضم الجولان لدولة الاحتلال الصهيوني وتهديد كوريا الشمالية وإيران وآخر المطاف صفقة القرن على حساب الأردن وحقوق الشعب الفلسطيني فما الذي حصل ؟؟؟
تحدته الدول التي هددها بالرد بالمثل بل ان السلاح الروسي أصبح كابوسا له وللبنتاغون من القطب الشمالي إلى الأنتاركتيكا والصين ردت له الصاع صاعين وتم استكمال بناء السوق الآسيوية والتبادل التجاري بالروبل والين واليووانغ بعيدا عن الدولار
المهترئ أصلا والذي يسير لحتفه بظلفه بسبب طباعته على المكشوف وقامت حليفته الاستراتيجية التاريخية أوروبا بتحذيره من اللعب بمضيق هرمز وطريق النفط الذي يشكل الشريان الحياتي لها بل وسبق ان هددت بالخروج من حلف الناتو وتشكيل جيشها الخاص بها وكانت ضرباته موجعة في مؤتمري سان بطرسبيرج  وأوزاكا ناهيك عن اللقاءات الثنائية بين دول العالم فأصبح الإمبراطور الأمريكي بعيرا أجرب تتحاشاه المراعي ..
ضمن هذا الإطار الدولي وحدها دول الانصياع العربي  وسلطاتها الهزيلة ما زالت تسبح بحمده وترقد بحضنه وتدفع له دون أن تنتبه لابتزازه لها ودون ان تتيقظ لما حولها من أطماع دول في مقدمتها إسرائيل  وتركيا فهاهي سوريا منذ تسع سنوات ينهشها الإرهاب ويقتل خيرة شبابها ويدمر كامل بنيتها التحتية مدعوما من التحالف العثماني الصهيوني وما زال بين ظهرانينا من يدعو لأردوغان بالعمر وطول القدم ولا زال بيننا من يقول له ترامب كن فيكون وما زال بيننا قيادتان فلسطينيتان تتناطحان وتحشوان الجيوب والشعب الفلسطيني يصب دمه على أرضه ببسالة غير مسبوقة تقف فيها الحجارة والصدور أمام أعتى آلة عسكرية احتلالية
وما زالت حمم الجبناء تنصب على أطفال ونساء وشيوخ اليمن دون مبرر إلا لرعب آل سعود من تحرك الشعوب .
اليوم غير الأمس والغد غير اليوم ولكن لا فائدة ترجى من اللطايا المطايا الذين لا تهمهم أوطان ولا شعوب بمقدار ما يهمهم أن يعتبروها مزارع أبقار يحلبونها صبحا مساء
العالم يتغير ووحدهم أهل الكهف نيام .