فهل أنتم منتهون .. والذين معه كتب إبراهيم سنجاب 
أخبار وتقارير
فهل أنتم منتهون .. والذين معه كتب إبراهيم سنجاب 
2 تشرين الثاني 2020 , 18:18 م
جاء اليوم الموعود وخرج اليمنيون إلى ساحات الرسول الأعظم ملبين مكبرين فرحين بما آتاهم الله من صبر وصمود , تحولت مآذن المدن الحزينة إلى مصابيح خضراء احتفالا بصاحب الذكرى سيدنا ومولانا محمد صلى الله عل


جاء اليوم الموعود وخرج اليمنيون إلى ساحات الرسول الأعظم ملبين مكبرين فرحين بما آتاهم الله من صبر وصمود , تحولت مآذن المدن الحزينة إلى مصابيح خضراء احتفالا بصاحب الذكرى سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم . 
وتحولت صرخة عبد الملك الحوثى " لبيك يا رسول الله " إلى نداء للخروج الكبير للتذكير والتأكيد على أن يمن الأنصار قد إستعاد وعيه المفقود , وأن أحفاد الفاتحين قد حل عليهم الدور ليصلوا ما انقطع من عز ومجد على مدى مئات السنين , وليخلعوا عن أجسادهم أثواب عصور الانحطاط التى ترتفع أسهمها وتنخفض على غير إرادة منهم و دون أن يضاربوا فى أسواقها . سنوات طويلة ماضية عاش فيها اليمنيون والعرب فى كهوف الاستعمار ومخططاته وتحت براثن ديكتاتورية ورثة سنوات الإستعباد الغربى , وسنوات طويلة قادمة كتب عليهم القتال والصبر والصمود حتى يستفيقوا لعروبتهم التائهة . 
فى يوم ميلاد الرسول الأعظم خرج الصابرون الصامدون , استجابة لصرخة زعيم عربى شاب يعايره خصومه بأنه يسكن كهفا فى مران , بينما وهم سكان القصور والفنادق لا يستطيعون تحريك قطعة خشبية على لوحة شطرنج صماء .خرج المحاصرون بعروبتهم ما بين جوعى وجرحى وذوى شهداء ليقولوا لبيك يا رسول الله , خرجوا للإحتفال وكأنهم ذاهبين للحرب , فقد تحولت أيامهم ولياليهم منذ ست سنوات إلى حروب مع النفس ومع الغير , مع لقمة العيش وحبة الدواء , مع الملبس والمسكن ومطالب الحياة . صابرون متصبرون شعارهم " إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون وترجون من الله مالا يرجون " صدق الله العظيم . 
خرجوا وسبيلهم إلى ساحات الرسول الأعظم هو سبيلهم لمواجهة العدوان والحصار والخونة والمرتزقة , ومواجهات مسلحة على عشرات الجبهات . خرجوا وقد استودعوا شهيدهم حسن زيد وزير الشباب كما استودعوا آلاف الشهداء ما بين مدنى وعسكرى . 
مشاهد مهيبة مؤثرة لشباب جرحى يحملون يتامى يتشوقون إلى البسمة , وأمهات ثكلى يحتضن أطفالا يحنون إلى الأمان , وزوجات ترملت يبحثن عن لحظة حياة . وشيوخ , وقارهم يسبق راياتهم الخضراء . ما أجمل ساحاتكم وشعاراتكم يا أهل اليمن , وما أكثر خجلنا منكم وأمامكم . 

فى ذكرى مولد الرسول الأعظم وفى ميادين الرسول الأعظم خرج اليمنيون الأنصار أحفاد الأنصار ليؤكدوا وجودهم وانتصاراتهم  , وليقولوا لمن خذلهم ولمن إعتدى عليهم , صابرون صامدون , فهل أنتم منتهون ؟ !