صاروخ يمني يكشف الأوهام والأكاذيب، ويُدين النُّظم والفصائل
مقالات
صاروخ يمني يكشف الأوهام والأكاذيب، ويُدين النُّظم والفصائل
ميخائيل عوض
4 أيار 2025 , 22:45 م


٤/٥/٢٠٢٥

كتب الدكتور ميخائيل عوض

١

من يمن العزة والكرامة

الإيمان والحكمة

صاروخ يضرب مطار بن غوريون فيهزم ستة طبقات من الدفاعات الجوية استثمرت فيها مليارات الدولارات وتمثل درة الانتاج الأمريكي الأوروبي والانجلو ساكسوني.

صاروخ فرط صوتي جاوز ٢٤٠٠ كلم ووصل إلى هدفه بدقة.

أهميته الفرط استراتيجية أنه جاوز كل منظومات الاستطلاع والأقمار والرادارات والدفاعات التي تنتشر في البحار والجغرافية والسماء لحماية إسرائيل ليصيب هدفه.

٢

اليمن بعد ٦ أسابيع من حرب عدوانية متوحشة تدميرية أمر بها ترمب، وزجَّ البنتاغون كل وأعظم ما لديه من قدرات وحاملتي طائرات هي الأحدث في الترسانة الأمريكية والغربية.

العدوان الأمريكي يتكامل مع اعتداءات إسرائيلية أمريكية بريطانية، ويَرث نتائج محاولة غزو سعودية لسبع سنوات، شاركت فيها ٤٠ دولة وكل مرتزقة العالم بقيادة وتخطيط ومشاركة إسرائيلية أمريكية.

أن ينجح اليمن برغم ما تعرض ويتعرض له من حروب تدمير وحصار وتجويع وتدمير البنى التحتية برمتها يمثل حدثاً فرط استراتيجي بدلالاته ومؤشراته، بل ودروسه ونتائجه.

٣

في أقل تقدير يمثل صفعةً مذلة للأُسر والنظم والدول العربية والإسلامية قاطبة، وخاصة التي ترفع رايات بيضاء وتستسلم بذريعة العجز وبذريعة قوة إسرائيل وقدرات أمريكا.

يبصق في وجه دول الطوق وإدارتها وحكامها، الجدد والقدماء الاتون من الجيوش والاتون من تجارب الاسلام المسلح وفصائل تخصصت بالإرهاب وبتدمير الجيوش والدول التي قاومت او حاولت ويسقط أكاذيبهم ويكشف حجم خيانتهم وعمالتهم.

الصاروخ اليمني يرد بالوقائع على ذريعة الصمت والانكفاء ووقف الاشتباك وترك نتنياهو يعربد ويتعنتر. وتردع من يُشيع وهماً عن قوة وتقانة إسرائيل وقدرات جيشها وحجم تحالفاتها في الحرب.

يؤكد الصاروخ أحقية امتلاك السلاح وتصنيعه وتطويره، لا تسليمه. بل واستخدامه المتقن وفي اللحظات المناسبة. فما قيمة السلاح وما أهميته إذا لم يستخدم؟

٤

تصوروا لو أنَّ نيران الصواريخ والمسيرات والهجمات تم تنسيقها منذ أشهر، عندما توحدت الجبهات واستخدمت هجومياً وبالتناوب! ولبنان وسورية والعراق أقرب بكثير من اليمن، وذات الصواريخ والرجال يتشابهون مع اليمنيين، ألم يكن أفضل بألف مرة من أن تُدمر في مخازنها أو تسليمها لتدمر دون استخدامها؟

كم كان صادقا السيد حسن نصرالله في حديثه عن الصواريخ من لبنان، ودقتها وقوتها أتدميرية ليتها استهدفت "بن غوريون" الذي لا يبعد بضعة عشرات من الكيلومترات والبنى التحتية وحقول الغاز، وتساندت مع صواريخ من العراق وسورية واليمن، فهل كان سقط النظام السوري وتفلتت الأمور وارتُكبت المجازر بأهل الساحل وجرمانا والسويداء؟

ليتها أُطلقت الصواريخ والمسيرات من لبنان، بدل أن تُترك للتخريب، وإصابة رماتها أو استشهادهم قبل إطلاقها، فهل كان تسنى لنتنياهو اغتيال السيد حسن نصرالله وتدمير الجنوب والضاحية وبعلبك؟

٥

حقاً صاروخ اليمن يمثل صفعة مؤلمة، وحدثاً كاشفاً للأكاذيب، وتعرية الواهمين والمستسلمين، وصدمة لمروجي العجز وروح الهزيمة. ويمثل حجة لصالح استمرار المقاومة وخيارها وتعزيزه، فلا طريق للكرامة وحفظ السيادة وحماية الشعوب وانتزاع الحقوق إلا المقاومة فلسلاح والمقاومة يحمي ويؤمن ويوحد الشعوب والأمم.

عناوين التواصل:

1- رابط صفحة الدكتور ميخائيل عوض على منصة youtube https://youtube.com/@mikhaelawad-i2k?si=ppU1vMmj_qDu-GZr

2- يمكن للقُرَّاء المشاركة التفاعلية المباشرة مع الدكتور ميخائيل عوض عبر صفحة (تفاعل – ميخائيل عوض) على منصة telegram على الرابط https://t.me/+WChxiYvNgO4wNTg8

3- متابعة مقالات الدكتور ميخائيل عوض على موقعه على منصة (substack) على الرابط https://substack.com/@mikhaelawad?utm_source=notes-invite-friends-item&r=5fnw4e

4- صفحة الدكتور ميخائيل عوض (Maik Awad Awad facebook) على الرابط https://www.facebook.com/share/19NFLPCsCL/

5- رابط صفحة الدكتور ميخائيل عوض على منصة (X )

https://x.com/MikhaelAwad?t=QkWHFaGdvK1wEAExxPXHeg&s=03

المصدر: موقع إضاءات الإخباري