طوّر فريق من العلماء تقنية مبتكرة تدمج مستشعرات كيميائية متقدمة داخل أقنعة الوجه الجراحية، لتتيح إمكانية الكشف المبكر عن أمراض الكلى المزمنة من خلال تحليل مكونات التنفس، هذا الابتكار الثوري يفتح أبوابا جديدة أمام تقنيات التشخيص غير الجراحي ويوفّر بديلا واعدا للفحوص التقليدية المعتمدة على تحليل الدم أو البول.
- كيف يعمل القناع الذكي؟
تعتمد التقنية الجديدة على دمج مستشعر متطور داخل قناع الوجه، قادر على التقاط مركبات كيميائية محددة في هواء الزفير، أبرزها الأمونيا، التي يرتفع تركيزها لدى المصابين بالفشل الكلوي المزمن. تم تصنيع المستشعر باستخدام بوليمر موصل، مزوّد بأقطاب كهربائية فضية معدلة، لزيادة حساسيته تجاه المركبات العضوية المتطايرة.
- تفاعل فوري يُنتج بيانات دقيقة
يعمل المستشعر على قياس التغيرات في المقاومة الكهربائية الناتجة عن تفاعل الغازات المستهدفة مع البوليمر الموصل، يتم تحليل هذه التغيرات وتفسيرها باستخدام تقنيات إلكترونية، ما يسمح بالكشف عن المؤشرات الحيوية لأمراض الكلى المزمنة بدقة وكفاءة عالية.
- نتائج واعدة من الاختبارات السريرية
اختبر العلماء هذه الأقنعة الذكية على 100 شخص، من بينهم 50 مريضًا بأمراض الكلى المزمنة و50 من الأصحاء. وقد أظهرت النتائج قدرة القناع على تحديد الحالات الإيجابية بدقة بلغت 84%، وتحديد الحالات السليمة بنسبة دقة وصلت إلى 88%. كما تمكن الفريق البحثي من استخدام البيانات لتقدير مرحلة تطور المرض، مما يعزز فرص التشخيص المبكر والمراقبة الدقيقة للحالة الصحية.
- فوائد متعددة للمرضى ومقدّمي الرعاية الصحية
توفر هذه التقنية حلاً فعالًا وغير جراحي لتشخيص أمراض الكلى، وهي سهلة الاستخدام ومنخفضة التكلفة مقارنة بالطرق التقليدية، كما تتيح إجراء فحوصات دورية دون الحاجة إلى معدات معقدة أو تدخلات طبية مباشرة، مما يساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية والحد من المضاعفات المحتملة من خلال التدخل المبكر.
- نشر علمي في مجلة مرموقة
نُشرت نتائج هذا البحث المبتكر في مجلة ACS Sensors العلمية المرموقة، مما يؤكد الاعتراف العالمي بأهمية هذا التطوير الطبي الذي قد يُحدث تحولًا جذريًا في كيفية التعامل مع أمراض الكلى.