وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول أداة منزلية لفحص سرطان عنق الرحم، لتكون بديلا عن اختبار "باب" التقليدي الذي يُجرى في عيادات أطباء النساء. وقد أعلنت شركة "تيل هيلث" المطورة للجهاز، عن توفره قريبا عبر الإنترنت.
- ما هو جهاز "تيل واند"؟
يحمل الجهاز اسم "Teal Wand"، وهو عبارة عن مسحة مهبلية ذاتية الاستخدام على شكل سدادة قطنية (تامبون). تم تصميم هذا الابتكار خصيصا للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 25 و65 عاما، واللواتي يصنفن ضمن فئة الخطر المتوسط للإصابة بسرطان عنق الرحم.
- آلية استخدام بسيطة وعملية
يمكن للمستخدمات طلب الجهاز عبر الإنترنت، ثم الخضوع لجلسة قصيرة مع مقدم رعاية صحية عن بُعد لتقييم الأهلية. بعد ذلك يُوصف لهن الجهاز، ويُستخدم لأخذ العينة منزليا، ثم تُرسل العينة إلى مختبر متخصص لتحليلها.
- ما أهمية هذا الابتكار؟
سرطان عنق الرحم يصيب الجزء السفلي من الرحم، ويتم تشخيصه لدى حوالي 0.6% من النساء. ورغم أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) والفحوصات المنتظمة أثبتت فعالية كبيرة في الوقاية من المرض، إلا أن أكثر من ربع النساء لا يلتزمن بالفحوص الدورية.
وقد صرحت المديرة التنفيذية لشركة تيل هيلث، كارا إيغان، قائلة: "حين نجعل الرعاية الصحية أكثر سهولة، فإننا نساعد النساء على الحفاظ على صحتهن، لأنفسهن ولمن يعتمد عليهن يوميا."
- دقة عالية تقارب فحص "باب" التقليدي
يقوم جهاز "Teal Wand" بالكشف عن السلالات عالية الخطورة من فيروس الورم الحليمي البشري، وهو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم. وقد أظهرت تجربة سريرية واسعة النطاق أن دقة الجهاز تقارب دقة اختبار "باب" التقليدي، والذي يتطلب استخدام المنظار المهبلي، ويشكل مصدر إزعاج وسببا رئيسيا لعزوف النساء عن إجراء الفحص.
- انتشار فيروس HPV وفعالية الكشف المبكر
يُصاب معظم الأشخاص النشطين جنسيًا بفيروس الورم الحليمي البشري في مرحلة ما من حياتهم، إلا أن القليل منهم فقط يتطور لديهم المرض إلى سرطان، وهنا تكمن أهمية الفحص المبكر، لا سيما عبر وسائل مريحة وميسّرة كالجهاز المنزلي الجديد.
- الإطلاق الرسمي في كاليفورنيا أولا
رغم أن الشركة لم تفصح بعد عن سعر الجهاز، إلا أنها أشارت إلى أنها تجري مفاوضات مع شركات التأمين لتوفير الجهاز بأسعار مناسبة للجميع، ومن المقرر أن يتم إطلاقه أولا في ولاية كاليفورنيا خلال شهر يونيو المقبل.