أميركي يبصق على كل الشعوب العربية والإسلامية..
مقالات
أميركي يبصق على كل الشعوب العربية والإسلامية..
حليم خاتون
22 أيار 2025 , 21:45 م

كتب الأستاذ حليم خاتون:

الأميركي إلياس رودريغيز يهتف بصوت عالي "Free Palestine" أثناء تقييده من قبل الشرطة الأميركية بعد إطلاق النار على موظفين في سفارة الكيان الصهيوني في واشنطن وإرسالهما إلى الجحيم الذي يستحقان بجدارة...

روريغز مجرد إنسان...

لم تصبه لوثة الجبن والعبودية والخنوع التي اصابت معظم العرب والمسلمين...

رودريغيز ليس مواطنا مصريا أو أردنيا أو إماراتيا او مغربيا يرى كل يوم علم دولة الكيان يرفرف في سماء القاهرة أو عمان أو أبوظبي أو المنامة في الوقت الذي يقوم هذا الكيان بقتل مئات وآلاف العرب الفلسطينيين كل يوم...

رودريغيز ليس مواطنا تركيا أو اذربيجانيا يعرف ان بلاده لا تقيم فقط علاقات وثيقة اقتصادية وسياسية مع الكيان؛ بل أن بلاده هي من كان ولا يزال يزود طائرات العدو ودباباته بالوقوف اللازم لقتل المسلمين الفلسطينيين...

رودريغيز ليس مواطنا سعوديا يعرف ان مئات المليارات من الدولارات التي تذهب إلى أميركا هي التي تمول الحرب الأميركية بالأداة الإسرائيلية ضد المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان...

هو ليس مواطنا سعوديا يعرف ان عمل السعودية والخليج مع أميركا على خنق الشعبين الفلسطيني واللبناني هو خدمة للمشروع الصهيوني القائم على الاتفاقيات الابراهيمية التي ما كانت البحرين وسوريا الجولاني لتمشي بها لولا التشجيع السعودي والخليجي...

هو لا يحتاج للإختباء خلف شعار الدولتين دون اتخاذ أي موقف للضغط على الغرب وأميركا لوضع حد على عملية إبادة الشعب الفلسطيني التي تستمر علنا على الملأ حتى لو كانت شاشات السعودية والخليج مشغولة بمهرجانات الترفيه الهابط، وثقافة الجنس والجندرية...

رودريغيز لم يسمع عن بطولات بندر بن سلطان ودول الخليج التي مشت كالكلب الأجرب ورصدت مئات المليارات لإسقاط الدولة السورية وتسليم السلطة هناك إلى مجموعات من عشرات آلاف التكفيريين الذين ينتمون إلى فكر محمد عبد الوهاب وإبن تيمية التي تنتمي إلى القرون الوسطى...

رودريغيز ليس حتى إيرانيا لا يزال ينسج سجادة الصبر الاستراتيجي الأسود، والذي يقبل بأن تعامله أميركا بصلف وعنجهية لأنه ببساطة ابتلع لسانه ولم يقم بتنفيذ تهديداته ضد عدوان الكيان عليه خوفا من أميركا رغم علمه أن بيده قطع معظم شرايين الإقتصاد العالمي والتسبب بانهيار هذا النظام بالكامل...

رودريغيز ليس من جماعة سلطة محمود عباس التي ترى في المقاومين مجرد "أولاد كلب"...

رودريغيز ليس من جماعات كلاب لبنان الذين طعنوا المقاومة في الظهر، والذين يطلبون من إسرائيل ومن كلاب الجولاني الدخول إلى لبنان والقضاء على المقاومة فيه...

رودريغيز ليس حتى من حزب الله الذي وضع نفسه ووضع بيئة المقاومة في وضع الضعف حين قبل مرة أخرى بالوقوف خلف سلطة هذا البلد، وقبل بضمانات اميركية فرنسية هو يعرف اكثر من غيره انها حليفة الكيان الصهيوني وشريان حياته...

رودريغيز قرر ببساطة أن قوة الفقير والضعيف تستطيع الكثير حين يملك هذا الفقير، وهذا الضعيف قرار عدم الخضوع للظلم...

رودريغيز لا يختلف عن البروفيسور إيلان بابيه أو البروفيسور نورمان فيلكينشتاين الذي رفض دموع التماسيح في الكلام عن الهولوكسوت ضد اليهود، وهو يرى هولوكستا أكثر ضراوة تقوم به دولة الكيان الاستعماري المدعومة من النظام العالمي الذي تحرص إيران كثيرا على الحفاظ عليه...

أمس أخذ رودريغيز سلاحا بسيطا جدا لا يقارن باسلحة محور المقاومة؛ أطلق النار على كلبين صهيونيين من الذين أتوا لسرقة اراضي الفلسطينيين والسطو على ممتلكاتهم...

ثم نظر بقرف إلى العالم العربي النائم والعالم الإسلامي الخاضع للامبريالية...

ثم...

بصق...

هذا ما يستحقه العرب والمسلمون الذين يشاركون في الإبادة عبر الصمت المطبق...

المصدر: موقع إضاءات الإخباري