كتب حسن علي طه
عندما يصبح رهانك على ما لا تملك فاعلم انك تعاني عجزا في مراحل متقدمة.
بداية فلنستعر المشهد من العاب اطفالنا "puzzle game" يعطى الطفل صورة كاملة واخرى قطع عليه ان يتم جمع القطع ليطابقها مع الصورة الكاملة
السؤال هل اصبح لزوما علينا ان نضع خارطة اسرائيل الكبرى أمامنا حتى نستطيع قراءة الغد بصورته الأوضح عسى ان نتدبر امورنا بما يتناسب ونخرج رأس النعامة من الرمال لنرى الحقيقة كما هي؟
فلا الرهان على تمثيلية خلاف امريكي اسرائيلي يفيد .
ولا "رضعة" المفاوضات الامريكية الايرانية غير المباشرة تجدي .
حتى ان الصاروخ اليمني على صدقه ونبله لن يغير معادلة.
فما ينتظرنا يا سادة ان اسرائيل تجلس على طاولة ولديها الكثير من الاطباق الدسمة والمشكل لديها ليس في القدرة على اكلها بل على هضمها.
اختارت اسرا ئيل من هذه الاطباق .
١. مسح غزة عن الخارطة وليس ادل على تبادل الادوار الا ما ادلى به ترامب من تحويل غزة الى شركة عقارية على غرار نموذج سوليدير لبنان
٢.اضافة الى غزة يستمر العدو بتثبيت ما احتله في سوريا والذي يعادل مساحة لبنان، والسباق مع الوقت هو المهم لينجز طبق سوريا بالكامل.
وعلى هامش اطباقه السخنة لديه طبق بارد يسير بكل سلاسة وهو طبق التطبيع مع اعراب الخليج .
امام هذا المشهد وحتى يكتمل ستكون الضفة الغربية او لبنان او كلاهما معا تتمة اكتمال الpuzzle
ففي الضفة بدأ يعد العدة ويجري بروفات واغتيالات
اما في لبنان فيكفي ان يطلب من الجولاني ضم الساحل الشمال اللبناني
واعلان الدويلة الدرزية من الجولان حتى جبل الشوف لتصبح اللعبة قد شارفت على اكتمال الصورة وعزل ايران عن اهم قضايا المسلمين فلسطين والقدس عاصمتها م.
فحتى ذلك الوقت هل سيبقى الرهان الايراني على لهاية المفاوضات ام انه آن اوان توحيد القوة الجيوسياسية مع اليمن في البحر الاحمر ومفتاحه باب المندب والخليج الفارسي او العربي ومفتاحه مضيق هرمز.
لا اعلم احيانا ام غالبا يكون الهجوم خير وسيلة للدفاع .
فهل يكون شمشون الجبار على حق عندما هدم
المعبد على رأسه ورأس 3 آلاف شخص وقال قولته الشهيرة: «علي وعلى أعدائي».
والسلام عليكم
٣١ ايار ٢٠٢٥


