أعلن علماء من جامعة سامارا الطبية عن نجاحهم في إجراء اختبارات على النماذج الأولية لهياكل مدمجة عَظمِيًا، تم تصميمها خصيصا للأطراف الاصطناعية الخاصة بالساق. ويمثل هذا الإنجاز خطوة متقدمة في تطوير تقنيات تعويض الأطراف بطريقة أكثر طبيعية وتكاملًا مع جسم الإنسان.
- محاكاة دقيقة للميكانيكا الحيوية للحركة الطبيعية
وفقا للباحثين، تسهم هذه الهياكل في تقريب ميكانيكا الطرف الاصطناعي من ميكانيكا الحركة الطبيعية، مما يساعد على تحسين الأداء الوظيفي للمريض وتقليل الحمل على الأنسجة الرخوة. كما يعمل الفريق البحثي ضمن هذا المشروع على تطوير تقنيات تتيح تحكما عصبيا عضليا طبيعيا في الأطراف الاصطناعية الخارجية، باستخدام الإشارات العصبية المستقبلة من الجسم.
- تعاون بحثي يجمع نخبة المؤسسات العلمية والتقنية
يُنفَّذ هذا المشروع الطموح من قبل خبراء مركز الكفاءة التابع لمعهد الهندسة الحيوية في الطب بجامعة سامارا، بالتعاون مع شركة Motorika، الرائدة في ابتكار وتصنيع الأطراف الاصطناعية، ومعهد سكولكوفو للعلوم والتكنولوجيا (Skoltech)، بالإضافة إلى عدد من الشركاء المتخصصين في المجال الطبي والتقني.
- نتائج واعدة من التجارب الحيوانية
خلال التجارب الأولية، أُجريت عمليات جراحية على حيوانات مخبرية لزراعة النماذج المدمجة بالعظام. وقد أظهرت هذه العمليات نتائج مبهرة، حيث ساعدت على تقليل وقت التدخل الجراحي بشكل كبير، كما ساعدت على منع الحركة غير المرغوب فيها لوصلة التثبيت، مما يشير إلى استقرار النموذج وفعاليته في التطبيق العملي.
- تحسين جودة حياة المرضى: هدف رئيسي للمشروع
صرّح أندريه دافيديوك، المدير العام لشركة Motorika، قائلاً:
"تُعد الأطراف الاصطناعية المدمجة عَظمِيًا حلاً تقنيا وطبّيا معقدا، لكنها تحمل إمكانات هائلة لتحسين جودة حياة المرضى. إن هدفنا الأساسي هو تطوير منتجات تلبّي احتياجات الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم، وتساعدهم على استعادة حياتهم بشكل طبيعي."
- الخطوة التالية: بدء الإنتاج بعد استكمال الاختبارات
وبعد استكمال الدراسات العلمية والاختبارات التجريبية، يعتزم فريق العمل البدء في إنتاج الأطراف الاصطناعية الجديدة على نطاق أوسع، تمهيدا لاعتمادها في الاستخدام الطبي العملي، وتوفيرها للمرضى في روسيا وربما لاحقا على المستوى الدولي.


