دليل شامل للحروق وإسعافها الفوري.. إنقاذ الأرواح وحماية الجلد
منوعات
دليل شامل للحروق وإسعافها الفوري.. إنقاذ الأرواح وحماية الجلد
5 حزيران 2025 , 12:53 م

تُعد الحروق من الإصابات الشائعة التي قد تهدد حياة الإنسان وتؤثر بشكل كبير على جودة حياته، تتنوع أسباب الحروق بين الحوادث المنزلية، الصناعية، الحوادث الكهربائية، والكيميائية، كما تختلف درجة تأثيرها على الجلد والأنسجة الداخلية، من هنا تبرز أهمية الفهم العلمي الدقيق للحروق وطرق الإسعاف الأولي الصحيحة التي تُساهم في تقليل المضاعفات وتعزيز فرص الشفاء.
- أنواع الحروق ودرجاتها
تُقسم الحروق إلى عدة أنواع وفقا للمسبب:
الحروق الحرارية: نتيجة تعرض الجلد لمصدر حرارة مثل النار، الماء الساخن، أو البخار.
الحروق الكيميائية: ناتجة عن ملامسة الجلد مع مواد كيميائية قوية كالأحماض أو القلويات.
الحروق الكهربائية: تحدث عند تعرض الجسم لصدمات كهربائية.
الحروق الإشعاعية: ناتجة عن التعرض للأشعة مثل الأشعة فوق البنفسجية أو الإشعاع النووي.
أما من حيث درجة الضرر، فتُصنف الحروق إلى:
الحروق من الدرجة الأولى: تصيب الطبقة الخارجية للجلد فقط، وتسبب احمرارًا وألمًا بسيطًا.
الحروق من الدرجة الثانية: تصل إلى الطبقة الثانية من الجلد (الأدمة)، وتتسبب في ظهور بثور وألم شديد.
الحروق من الدرجة الثالثة: تؤثر على جميع طبقات الجلد وقد تمتد إلى الأنسجة تحت الجلد، مع احتمال فقدان الإحساس بسبب تلف الأعصاب. 
- الإسعاف الأولي للحروق: خطوات حاسمة لإنقاذ الجلد والحياة
عند التعرض لحرق، فإن التدخل السريع والصحيح هو المفتاح لتقليل الضرر ومنع المضاعفات الخطيرة، تشمل خطوات الإسعاف الأولي:
1. إبعاد المصاب عن مصدر الحرق: تأكد من إزالة الشخص عن النار أو المادة الكيميائية فورًا لتجنب تفاقم الإصابة.
2. تبريد المنطقة المصابة: ضع الجزء المحروق تحت ماء بارد جارٍ لمدة لا تقل عن 10-20 دقيقة، هذه الخطوة تساعد على تقليل الألم والالتهاب ومنع انتشار الضرر.
3. تغطية الحرق بضماد معقم: استخدم قطعة قماش نظيفة أو شاشا طبيا لتغطية الحرق بلطف دون الضغط عليه، وذلك لحمايته من العدوى.
4. تجنب استخدام الثلج أو الزيوت: إذ يمكن أن تزيد هذه المواد من ضرر الأنسجة.
5. تقييم حجم وعمق الحرق: في حال كانت الحروق واسعة أو من الدرجة الثالثة، يجب التوجه فورا للطوارئ.
6. منع الصدمة: حافظ على دفء المصاب وأبقِه مستلقيا، وراقب علامات الصدمة مثل انخفاض ضغط الدم أو فقدان الوعي.
- الرعاية الطبية المتقدمة وعلاج الحروق
بعد الإسعاف الأولي، يحتاج المصاب إلى تقييم طبي دقيق لتحديد العلاج المناسب الذي قد يشمل:
تنظيف وتعقيم الحروق بانتظام لمنع العدوى.
استخدام مضادات حيوية موضعية أو جهازية إذا لزم الأمر.
إعطاء مسكنات الألم لتخفيف الألم الشديد.
العناية بالجروح والتقنيات الحديثة مثل استخدام الضمادات الحيوية والأغشية الاصطناعية لتعزيز شفاء الجلد.
في الحالات الشديدة، قد تتطلب الحروق جراحات ترميمية أو زراعة جلد.
- الوقاية من الحروق: استراتيجيات للحماية الشخصية والعامة
تعد الوقاية أفضل وسائل التعامل مع الحروق، ويمكن تحقيقها عبر:
اتباع قواعد السلامة في المطبخ وبيئة العمل.
تثقيف الأطفال حول مخاطر النار والكهرباء.
تخزين المواد الكيميائية بعيدًا عن متناول الأطفال.
استخدام معدات الحماية الشخصية في أماكن العمل الصناعية.
تركيب أجهزة كشف الحريق وإنذاره في المنازل والمؤسسات.
إن الحروق تمثل حالة طبية طارئة تتطلب معرفة دقيقة بالإسعافات الأولية والعلاج الطبي المتخصص، الفهم الجيد لأنواع الحروق وطرق التعامل معها يساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل الأضرار الجسدية والنفسية التي قد تنتج عنها. لذلك، من الضروري نشر الوعي الصحي حول الإسعاف الفوري والوقاية المستمرة للحروق. 

المصدر: Yajnoub