الحماية من لسعات قناديل البحر.. الوقاية والإسعافات الأولية
منوعات
الحماية من لسعات قناديل البحر.. الوقاية والإسعافات الأولية
6 تموز 2025 , 12:00 م

تُعد قناديل البحر من الكائنات البحرية الجميلة والغامضة، لكنها في الوقت نفسه تشكل تهديدا حقيقيا لمحبي السباحة، بسبب لسعاتها المؤلمة وتأثيرها السلبي على الجلد والصحة. فكيف يمكننا حماية أنفسنا من هذه الكائنات؟ وما الإجراءات الواجب اتخاذها عند التعرض للسعة؟
- أنواع قناديل البحر السامة وأماكن تواجدها
صرّح ألكسندر كاسوميان، رئيس قسم علم الأسماك في كلية الأحياء بجامعة لومونوسوف في موسكو، أن هناك العديد من أنواع قناديل البحر السامة التي تعيش في البحار والمحيطات، ومن ضمنها البحر الأسود، إلا أن أكثر القناديل سُميةً وخطورةً تتواجد عادةً في مياه المنتجعات الاستوائية، ما يجعل السباحة فيها محفوفة بالمخاطر إذا لم تُتخذ الاحتياطات اللازمة.
- كيف تتعرف على لسعة قنديل البحر؟
يؤكد كاسوميان أن الشخص المصاب يشعر بحرقة شديدة ومفاجئة في الجلد، تشبه في طبيعتها لسعة نبات القراص، إلا أنها قد تستمر لفترة أطول تصل إلى عدة أيام، وقد تُسبب مضاعفات خطيرة، خاصةً عند وجود تحسس جلدي أو حساسية مفرطة.
- الإجراءات الفورية عند الإصابة بلسعة قنديل البحر
بحسب الخبراء، هناك خطوات إسعافية أساسية يجب اتباعها فور التعرض للسعة:
1. إزالة لوامس القنديل عن الجلد بسرعة.
2. غسل المنطقة المصابة بالماء الدافئ (وليس البارد).
3. دهن الجلد بكريم يحتوي على الهيدروكورتيزون لتخفيف الالتهاب والحكة.
4. تجنب حك الجلد أو تعريضه للمواد الكحولية أو الأمونيا.
5. عدم استخدام الضمادات الضاغطة أو الماء المثلج.
وفي حال إصابة العين أو ظهور أعراض تحسس شديدة، يجب التوجه مباشرة إلى الطبيب أو فريق الإسعاف.
- علاجات طبيعية لتخفيف الألم
رغم أن الأطباء لا يوصون بالعلاج الذاتي، إلا أن بعض العلاجات الطبيعية قد تساعد مؤقتا في تخفيف الألم، مثل:
مستخلص نبات الألوفيرا لتهدئة الجلد.
عصير الليمون الطازج كمضاد خفيف للبكتيريا.
لكن تبقى هذه العلاجات مؤقتة ولا تغني عن الرعاية الطبية المتخصصة، خصوصا إذا كانت اللسعة من نوع سام.
- نصائح وقائية لتفادي لسعات القناديل
تجنب السباحة في مناطق معروفة بانتشار قناديل البحر.
الانتباه لوجودها في الماء، خاصة الأنواع الصغيرة الحجم والشفافة، مثل تلك المنتشرة في مياه فيتنام.
ارتداء ملابس سباحة واقية عند التوجه إلى البحر.
تجنب لمس أي كائن بحري غير معروف، حتى لو بدا غير مؤذٍ.
لسعات قناديل البحر ليست مجرد مصدر إزعاج عابر، بل قد تمثل خطرا صحيا حقيقيا في بعض الحالات، ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة النشاطات الشاطئية، فإن الوعي والوقاية والإسعافات الأولية السريعة تلعب دورا كبيرا في حماية المصطافين من المضاعفات.

المصدر: Lenta.ru