بوابات الجحيم.. تراجع اشتعال حفرة دارفاز بثلاثة أضعاف
منوعات
بوابات الجحيم.. تراجع اشتعال حفرة دارفاز بثلاثة أضعاف
7 حزيران 2025 , 17:02 م

أعلنت إيرينا لورييفا، رئيسة مختبر معهد أبحاث الغاز الطبيعي التابع لشركة تركمان غاز، أن شدة الاحتراق غير المنظم في حفرة دارفازا الغازية، المعروفة باسم "بوابات الجحيم"، قد انخفضت بمقدار ثلاث مرات مقارنة بما كانت عليه في أغسطس 2023.
هذا التراجع الكبير في ألسنة اللهب يثير تساؤلات حول مستقبل هذه الظاهرة الجيولوجية الفريدة، التي ظلت مشتعلة منذ أكثر من خمسين عاما في قلب صحراء كاراكوم.
- جهود علمية لكبح النيران المستعرة
بحسب لورييفا، يعود الفضل في هذا التقدم الملحوظ إلى تكثيف عمليات استخراج الغاز، حيث تمكن المهندسون من السيطرة على تدفق الغاز المتسرب من باطن الأرض، مما أدى إلى تقليص إمدادات الغاز التي كانت تُغذي الحفرة المشتعلة بشكل مستمر.
- خلفية تاريخية: حفرة مشتعلة منذ عام 1971
ظهرت هذه الفوهة النارية في عام 1971 أثناء عمليات التنقيب الجيولوجي، عندما انهارت طبقات الأرض بسبب تجويف خفي، وسقطت معدات الحفر بالكامل داخله، وبدأ الغاز الطبيعي يتسرب بغزارة.
ولمنع تسمم السكان والحيوانات، قررت السلطات حينها إشعال الغاز المتصاعد، على أمل أن ينفد خلال أيام قليلة، لكن النيران لم تنطفئ حتى اليوم.
- تأثير بيئي واقتصادي كبير
منذ سنوات، تحاول السلطات التركمانية إطفاء الحفرة، نظرا لتأثيرها السلبي على البيئة وصحة السكان المحليين، فضلًا عن الهدر الكبير في الغاز الطبيعي الذي يمثل أحد الموارد الأساسية للبلاد.
وقد أصبح الاحتراق المستمر للحفرة عائقا أمام استثمار الحقول المجاورة، مما جعل من إطفائها هدفا طويل الأمد لقطاع الطاقة في تركمانستان.
- معلم جيولوجي وسياحي يلفت أنظار العالم
تقع "بوابات الجحيم" على بعد 260 كيلومترا شمال العاصمة عشق آباد، بالقرب من قرية دارفازا، وهي حفرة يبلغ قطرها نحو 60 مترا وعمقها 20 مترا.
ورغم خطرها، أصبحت وجهة سياحية فريدة تستقطب المغامرين والمصورين، نظرًا لمشهد اللهب المتصاعد ليلاً وسط الرمال، والذي يخلق لوحة طبيعية غريبة ومهيبة.
- هل تقترب النهاية؟
رغم أن الحفرة لا تزال مشتعلة، فإن تراجع حدة الاحتراق قد يكون بداية النهاية لهذه الظاهرة، وربما خطوة جديدة نحو إغلاقها بالكامل بعد عقود من اللهيب المستمر.

المصدر: vfokuse.mail.ru