تحالف الشر: تخطيط أمريكي - بريطاني - إسرائيلي لتفكيك اليمن والسيطرة عليه
أخبار وتقارير
تحالف الشر: تخطيط أمريكي - بريطاني - إسرائيلي لتفكيك اليمن والسيطرة عليه
د. بدور الديلمي
9 حزيران 2025 , 20:26 م


تحقيق استقصائي خاص | بدور الديلمي -اعلامية يمنية

مقدمة:

بين صخب الحروب وضجيج التحالفات، يبرز اليمن كأحد أبرز ميادين الصراع الإقليمي والدولي. غير أن التحليل المتأني لمسار الأحداث يكشف عن خيوط خفية، تُنسَج في الغرف المغلقة، وتجمع ثلاثيًا خطيرًا: الولايات المتحدة، بريطانيا، وإسرائيل.

تحالف لا يجمعه شعار "الديمقراطية" كما يُروَّج، بل تجمعه أجندة مشتركة لضرب استقرار اليمن، ونهب ثرواته، وتفكيك بنيته الوطنية.

---

أولاً: الوثائق تكشف النوايا

تشير تقارير استخباراتية وتسريبات دبلوماسية إلى أن ثلاثي واشنطن – لندن – تل أبيب رسم خطة ممنهجة لضرب ما يُعرف اليوم بـ"اليمن المقاوم".

وثائق "ويكيليكس" تكشف لقاءات أمريكية – خليجية مبكرة، هدفها "احتواء أنصار الله ومنع تكرار تجربة حزب الله".

تقارير لمراكز أبحاث إسرائيلية تحذّر من القوة الصاروخية اليمنية وتوصي بتدخل استباقي.

أبحاث بريطانية أمنية تصف اليمن بـ"المسرح المفتوح لإعادة تشكيل الأمن الإقليمي".

---

ثانيًا: الأدوات – حرب باردة بنكهة بحرية

تتوزع أذرع التحالف الثلاثي في أكثر من ساحة:

عسكريًا:

طائرات استطلاع أمريكية تحلّق فوق البحر الأحمر.

غواصات بريطانية تتمركز قرب باب المندب.

وجود خبراء إسرائيليين في قواعد إماراتية على جزر يمنية (سقطرى وميون).

استخباراتيًا:

عمليات تجسس سيبراني على شبكات الاتصالات اليمنية.

مشروع إلكتروني بريطاني يُدعى "أوريون" يتعقب نشاط المقاومة اليمنية.

تنسيق استخباراتي أمريكي – إسرائيلي لرصد الصواريخ والمسيّرات اليمنية.

ميدانيًا:

دعم مباشر لمليشيات جنوبية بمعدات وتقنيات حديثة.

تمويل وتسليح "قوات درع الوطن" خارج إطار الشرعية، بغرض خلق كيانات موازية.

---

ثالثًا: الأهداف – تقسيم، استنزاف، سيطرة

ليست المسألة "دعم الشرعية" كما يزعم الخطاب الغربي، بل أجندة استعمارية ناعمة تسعى إلى:

تقسيم اليمن إلى دويلات متناحرة: شمال مقاوم وجنوب تابع.

الهيمنة على مضيق باب المندب لضمان أمن السفن الإسرائيلية والغربية.

نهب الموارد الطبيعية من نفط، غاز، وثروات بحرية.

إضعاف محور المقاومة وإحباط أي تقاطع استراتيجي بين اليمن، فلسطين، ولبنان.

---

رابعًا: المعادلة الجديدة – اليمن يرد

في المقابل، لم يقف اليمن مكتوف اليدين. فقد طورت القوات المسلحة اليمنية – أنصار الله، قدراتها بشكل نوعي:

صواريخ باليستية ومسيّرات بحرية تضرب أهدافًا حساسة في عمق البحر الأحمر.

ضربات مباشرة على سفن إسرائيلية وأمريكية، أربكت خطوط الملاحة العالمية.

تعزيز الجبهة الداخلية سياسيًا وشعبيًا، في مواجهة تحالف يريد تركيع البلاد لا تحريرها.

خاتمة:

لم يعد اليمن "الهامش الجغرافي"، بل أصبح في صلب الصراع الإقليمي. التخطيط الأمريكي – البريطاني – الإسرائيلي لتقسيم اليمن واستنزافه، يصطدم اليوم بإرادة صلبة صنعت معادلة ردع جديدة، تُعيد رسم ملامح الشرق الأوسط... من صعدة حتى غزة.

بقلم الاعلامية /بدور الديلمي اليمن

المصدر: موقع إضاءات الإخباري