كتب الأستاذ فراس ياغي
*نتنياهو والهدنة ونهاية الحرب*
*يبدو أن نتنياهو محتاج للهدنة للتفرغ لملفين، الاول إيراني، والثاني ازمته الداخلية...وقصة الضمانات الشخصية لاستمرار المفاوضات للتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب تعتبر نكتة في العلاقات الدولية والسياسية، خاصة ان هناك تجربة سابقة إسمها إتفاق كانون ثاني/ يناير ووفق التجربة فالرئيس الأمريكي ومبعوثه لا يرون حماس إلا بمنظار المنظمة الإرهابية وبالتالي ممكن يتنصلوا من الضمانة بسهولة وتحت عناوين متعددة، قصة التعامل مع الإتفاق بطريقة الجاهات العشائرية تبين انها لا تنتج سوى هدن مؤقتة، هذا عدا عن المواضيع الأخرى التي تتعلق بالأثمان والانسحابات والبرتوكول الأنساني ومن سيضمن ذلك مع وجود مؤسسة غزة الإنسانية*
*صحيح أن حماس نجحت في تحويل ورقة ويتكوف الاسرائيلية إلى التعامل معها كإطار، ورغم الكارثة في غزة ولكن هذا أدى إلى تراجع إسرائيلي امريكي يظهر مع الورقة القطرية*
*لكن يجب عدم نسيان ما قاله نائب الرئيس الامريكي دي فايس " المبعوث ستيف ويتكوف يهودي وهو متحمس لإسرائيل"، والصدفة انه هو الذي يفاوض في ملف غزة وملف إيران*
*طبعا الآن كل الفضائيات ووسائل الإعلام تتحدث عن التقدم ولكنها لا تتحدث عن مبدأ الصفقة الشاملة وإنهاء الحرب، خاصة ان العبري سرب ان مكالمة نتنياهو وترامب طلب فيها الرئيس ترامب إنهاء الحرب على غزة لأنها "إستنفذت نفسها" وفق ما قال، فإذا كان ما قاله صحيح، فلماذا الحديث عن صفقة جزئية من الأصل؟ ولماذا الضمانات الشخصية؟!!!، أليس من الأفضل الذهاب إلى صفقة شاملة تنهي الحرب كما يريد الرئيس ترامب ، هذا تدإضافة إلى ما تم تسريبه من ان الرئيس ترامب قال الى نتنياهو "لا داعي للحديث العلني عن الهجوم على إيران"، في حين المشاورات الأمنية التي عقدها نتنياهو في جوهرها قصة توجيه ضربة لإيران، حتى الحريديم قالوا سنصوت على حل الكنيست إلا إذا ظهر مانع أمني*
*أعتقد أن الإعلام العبري ينقل ما يريد نتنياهو تسريبه وبقصد التضليل ولا يجافي الحقائق التي أصبحت واضحة وضوح الشمس، لا وقف للحروب وليس فقط حرب الإبادة في غزة ما دام نتنياهو على رأس حكومة اليمين المتطرف*
*سموتريتش والبنوك*
*السوق الفلسطيني ككل مرتبط بالاقتصاد الإسرائيلي وفي أغلبية المناحي الإقتصادية...البنوك الإسرائيلية لن تتجرأ على التعامل مع البنوك الفلسطينية بعد إنقضاء مهلة التمديد في نهاية شهر تشرين ثاني/ نوفمبر، واهم سبب الخوف من رفع قضايا تعويض من قبل العائلات اليهودية التي تضررت في الصراع القائم، والسلطة لن تستطيع تحويل اموال بدل خدمات اساسية من كهرباء وماء وغيره، والتجار لن يستطيعوا جلب بضائع إسرائيلية عبر تحويلات من البنوك الفلسطينية مما سيفتح الباب امام التحويل المباشر عبر البنوك الإسرائيلية او عبر تجار من حملة الهوية الإسرائيلية او المقدسية، عدا عن قصة المقاصة والرواتب وغيرها...مجمل إقتصاد السلطة هو إسرائيلي بإمتياز لأن الواقع فيها يندرج بمفهوم الزبائنية وليس بمفهوم الانتاج، حتى الانترنت لا تستطيع شركات الاتصال تحويل ثمن الخدمة للإسرائيلي عبر البنوك الفلسطينية، فهل ستتدخل أمريكا لمنع إنهيار السلطى؟!!*
*تصريحات السفير الأمريكي هاكبي، وتدخله مع الحريديم لثنيهم عن التصويت لخل الكنيست، تشير إلى أن الأمريكي على الأغلب لن يتدخل في قصة سموتريتش وتعليماته للبنوك، وسيترك الموضوع الى نتنياهو واجهزته الأمنية، ويبدو من وجهة نظري أن نتنياهو سيدعم سموتريش، فالضفة هي أكبر جائزة يريدونها، والأمريكي منذ دخول ترامب للبيت الأبيض لم يتحدث عن الضفة سوى أنها "يهودا والسامرة"*

