أيُّها اللبنانيون، بجميعِ طوائفكم ومذاهبكم العقديةِ والسياسيةِ والقيمية:
حكِّموا عُقولَكم وأجيبوا على هذا السّؤال:
مادامَ الأمريكيُّون والصهاينةُ يحتَلّون بلدنا،ويمنعوننا من الِاستِفادةِ من خيراته،ولا يُساعِدوننا، بل ويمنعونَ كُلَّ العالَمِ من مُساعدَتنا، أفَليسَ من الأفضلِ لنا أن نتعاونَ مَعَ غيرِها، من الدُّوَلِ الّتي تُريدُ بِنا ولنا الخير، ومِنها إيرانُ، ولو كانت تنوي احتِلالَ بلدنا، وهي لا تنوي، ولن يكون ذلِكَ أبدا، بل هي على استِعدادٍ لمُساعدتنا،لتأمين كُلِّ مانحتاجُه، لنعيشَ أحراراً أعِزّاءَ في بلدِنا، لا نخسرَ أولادَنا، بالحروبِ تارةً، وبالهجرةِ طلباً للرّزقِ تارةً أُخرى؟
فيما أميرِكا تَعِدُنا ولا تَفي، وتمنعُ عنّا كُلَّ شيءٍ، ونحنُ بحاجةٍ إلى كُلِّ شيءٍ، ولو أردنا شِراءهُ بأموالنا، وتمنَعُنا مِنِ استِخراجِ نفطِنا وغازِنا من أرضِنا ومياهِنا، وتسمَحُ لإسرائيلَ بِاستِخراجه وبيعه، وتَدعَمُها بِكُلِّ شيءٍ، وهيَ تعتدي على أرضنا ومائنا وسمائنا، وتقتُلُ آباءنا وأُمّهاتِنا وأولادَنا، وتُريدُ أن تفرضَ علينا احتِلالَها بالقُوّةِ الأميركية؟
قُلتُ: حَكّموا عقولكم، وأجيبوا على هذا السُّؤال.
وإن كان عِندَ أحدِكُم تبريرٌ عقليٌّ ومنطقيٌّ وواقِعيٌّ،لِلِانصياعِ طوعاً لإرادةِ الذينَ يُفضِّلونَ عليكم كُلَّ شياطينِ الأرضِ، أعداءَ مُحمّدٍ صلّى اللهُ عليه وآلِه،وأعداءَعيسى سلامُ عليه، وأعداءَ الأنبياءجميعاً، وأعداء َاللهِ والإنسان، فليذكرهُ لنا لَعَلّنا نذهبُ مَعَكُم إلى حيثُ أنتُم ذاهبون.
حكِّمواعقولَكم وضمائرَكم، ولا تَجنُوا على أنفُسِكم وعليناوعلى لُبنان، وحتى لاتقولوا: ليتنا،حينَ لاتنفعُ ليتَ، وتُصبحوا على ما فعلتُم نادمين.
أللّٰهُمَّ اشْهَدْ أنّي بَلّغتُ. ويا ليتَ قومي(اللُّبنانيينَ)يعقِلون، ولا يسمحون للشياطينِ أن تَستحوِذَ عليهم، فتُنسيَهُم أنفُسَهُم وشُركاءَهُم في وطنِهم، والوطن، فنُصبِحَ، ويُصبحوا لاجئينَ، إن كُتِبَتْ لهُم ولنا الحياة.