هيئة الأركان الإيرانية تتوعد الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بـ"رد حتمي ومتناسب، ودفع ثمن باهظ" على العدوان، والأخير يتخذ سلسلة إجراءات تحسّباً للرد.
أكد المتحدث باسم هيئة الأركان الإيرانية أنّ العدوان الإسرائيلي على إيران، فجر اليوم الجمعة، "حصل بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، متوعداً بأنّ الاحتلال وواشنطن "سيدفعان ثمناً باهظاً".
وشدّد المتحدث على أنّ الرد الإيراني على العدوان "حتمي، وسيكون متناسباً"، مشيراً إلى أنّ الاحتلال استهدف مناطق سكنية، وفقاً لما نقلته وكالة "فارس" الإيرانية.
في السياق نفسه، أكدت مصادر لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أنّ طهران تخطط لـ"رد حاسم" على العدوان الإسرائيلي، بينما أكد مصدر أمني أيضاً أنّها تخطط لـ"رد مؤلم"، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
تحسّب إسرائيلي لرد إيران
في غضون ذلك، شهد كيان الاحتلال الإسرائيلي سلسلة إجراءات، تحسباً لرد إيراني واسع متوقع، يشمل مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة.
مواضيع متعلقة
من آثار العدوان الإسرائيلي على العاصمة الإيرانية طهران، حيث استهدف الاحتلال مباني سكنية (وسائل التواصل الاجتماعي)
الاحتلال يؤكد علم الولايات المتحدة المسبق بعدوانه على إيران.. وواشنطن: لم نشارك
اليوم 04:34
نائب القائد العام لحرس الثورة الإيراني، العميد علي فدوي
العميد فدوي للميادين: رد إيران على "إسرائيل" حتمي
31 تشرين اول 2024
وفي هذا الإطار، ذكرت إذاعة "جيش" الاحتلال أنّ التقدير الذي عُرض على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يفيد بأنّ الرد الإيراني "محتمل في غضون ساعات".
وأضافت الإذاعة أنّ التقدير يفيد أيضاً بأنّه سيتم إطلاق مئات الصواريخ البالستية، في الضربة الإيرانية الأولى المتوقعة على "إسرائيل".
ومن بين الإجراءات التي اتخذها الاحتلال، بدأ "الجيش" استدعاء آلاف جنود الاحتياط، في حين عقد المجلس الوزاري المصغّر، "الكابينت"، اجتماعاً عقب بدء العدوان.
كذلك، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، حالة الطوارئ في كل المناطق، حيث أصدرت الجبهة الداخلية تعليماتها بالبقاء قرب الملاجئ والغرف المحصّنة.
وأعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي نقل مسؤولين إسرائيليين، بينهم نتنياهو وكاتس، إلى الأماكن المحصّنة، خشية استهدافهم.
إلى جانب ذلك، شملت الإجراءات الإسرائيلية إصدار وزير المواصلات، ميري ريغيف، تعليمات إلى سلطة الملاحة والموانئ لتحويل السفن المحمّلة بمواد خطيرة لترسو خارج الموانئ.
وفيما يتعلق بالنقل الجوي، تم إغلاق المجال الجوي بالكامل أمام الطائرات المغاردة من "تل أبيب" والوافدة إليها، وتحويل كل الرحلات إلى وجهات أخرى.
وتم إجلاء جميع المسافرين في مطار "بن غوريون"، بينما أوقفت شركة "إلعال" الإسرائيلية للطيران جميع رحلاتها.



