مما لا شك فيه ان رئيس وزراء العدو انجز ما لم يستطع احدا من اسلافه إنجازه ، حتى اعتى مجرمين اسرائيل شارون اضحى تلميذا عنده
على مدى عشرين شهرا اوشك على ابادة غزة ببشريها وحجرها.
وجه الكثير من اللكمات القاسية للمقاومة في لبنان .
اسقط نظام سوريا بشراكة تركيا واتفاق امريكي روسي فسيطر من خلاله على الجنوب السوري بمساحة تعادل مساحة لبنان .
وبعقلية القمرجي النهم للربح ، عينه على الضفة الغربية والاجهاز على ما تبقى من امكانيات في لبنان تارة بسلاحه واخرى بما يتكأ عليه من من اوصلهم الامريكي للحكم ، حتى اضحى الجيش اللبناني ناطور او حارس يتفقد اماكن في كل لبنان قد تحوي على امكانات للمقاومة بطلب من العدو الاسرائيلي .
اتبعت المقاومة خيار الصبر اراديا او قهريا الا ان اول فرصة او هفوة عند العدو ستجعل هذا الصبر اقوى سلاح .
استمر نهم نتنياهووعادة المقامر لا سقف لطمعه وعند اول خسارة تصبح مطالبه تعويض ما خسر وتستمر المعادلة الى ان يخسر كل ما ربحة وصولا لخسارة الراسمال (الكيان).
بعد خدعة المفاوضات بين امريكا وايران لكسب الوقت وجه نتنياهو ضربة لايران ولا شك ابدا ان الضربة أظهرت مرة جديدة قدرات العدو الاستخبارية لناخية جمع المعلومة او التمويهية لناحية الخلاف مع ترامب ولا ندري ولعل الوثائق التي حصلت عليها ايران جزء من عملية التضليل والخداع !!!!.
وطيلة يوم الجمعة ١٣ حزيران كانت التهديدات الايرانية بالسحق والمحق والزوال تتوالى ولا نذيعو سرا اننا لم نكن نتعطى بجدية مع هذه التهديدات سيما ان الايرانيين عودونا على التهديدات المبالغ فيها من عين الاسد الى ليلة كرنفال المسيرات .
ولعل هذه النقطة بالذات اصبحت نقطة قوة (استخدمها انور السادات في حرب 73 عندما كان يهدد ولا ينفذ) عندما بدأت الصواريخ تتساقط على تل ابيب
نقطة قوة اثلجت قلوب الحلفاء وارجفت قلوب السخفاء والعملاء ومعهم شذاذ الافاق .
لاول مرة في تاريخ الدولة اللقيطة اسرائيل نرى مشاهد الدمار الجميل الممتع وتهريب اسطول اسرائيل الجوي الى دول الجوار وما كنا لنرى ذلك الا في دمشق وبيروت وبغداد والقاهرة وسائر عواصم العرب .
الله عليكم يا فوارس الفرس شو عملتو فينا
اسقطتو ورقة التين وكشفت عورات اكابرنا.
وحتى لا نسكر بالرد الايراني ومشاهد دمار تل ابيب او اسقاط فخر سلاح جوها اف ٣٥ واسر طيارين صهاينة واصبح امل تحرير اسرنا حقيقة .
فان الموضوع ليس موضوع ضربة بضربة ورد بل اصبح رسم معادلات.
وان ما استخدمته ايران من قوة ليس الا بداية فايران قادرة على قلب الطاولة على الجميع سيما دول الجوار الزجاج .
فهل ترسم طهران بالنار ما خسرته بالجغرافيا
ويكون للمقاومة في لبنان كلمتها فتتحرر من قيود كبلها بها وقف إطلاق نار مشبوه فتستعيد اراضيها وقبل ذلك تاريخها .
ما اقدم عليه نتنياهو ضرب حماقة خاصة اذا ما صح انه كان يتكل على ثورة برتقالية تحرك الداخلي الايراني.
.
بانتظار ليالي تل ابيب الساخنة المقبلة
التي سوف تجعل قوة ردعها وجبهتها الداخلية اكثر تأكلا يوم بعد يوم .
لتلتقط المقاومة في لبنان اللحظة المناسبة لتحرير الارض بالنار .ولا تعيد خطأ تحرير العام ٢٠٠٠ عندما تهاونت مع العملاء لتصبح العمالة وجهة نظر وحرية رأي والسلام



