كتب الأستاذ فراس ياغي:
الحرب على إيران بدأت تأخذ منحنى تصاعدي، وهناك ضغط غير مسبوق من قبل إسرائيل ولوبي العولمة الصهيوني لدفع أمريكا ومعها بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لدخول المعركة، وهؤلاء سيدخل معهم قوى إقليمية ايضا، ويبدو أن الترجيح هو هذا الأسبوع على الأكثر وفق بعض الانباء غير المؤكدة
دعونا نكتب بوضوح اكثر
القرار بضرب إيران وإسقاط النظام فيها قرار إتخذ من قبل ما يسمونه الدولة العميقة العالمية او "الحكومية العالمية"، "حكومة الظل" وصاحبة القرار في كل ما يحدث على كل المستوى الدولي
إيران تشكل آخر حلقة من حلقات محور المقاومة في المنطقة والذي يقف حاجز ومانع كبير في المواجهة الكبرى مع "الصين" أولا ومع "روسيا" المتعبة من معركة "أوكرانيا" التي إفتعلوها ثانيا
ايران كانت مركز القرار في طوفان الأقصى من حيث الدعم المالي والتقني والتكنولوجي والعسكري لكتائب القسام وبقية حركات المقاومة، لذلك يجب تدميرها وإنهاء وجود مركز قادر على إعادة ترميم ما تم خسارته، والاعترافات الجديدة لعضو مجلس تشخيص النظام قائد الحرس الثوري سابقا "محسن رضائي قال" أرسالنا فرقة حاربت مع حزب الله في لبنان"، هذا يؤكد بأن المنطقة لن تصبح أمريكية وغربية الهوى بدون القضاء على النظام الإسلامي في إيران، وبقاء النظام حتى وفي ظل العقوبات سيؤدي إلى إعادة إحياء ما يسمى العمق الإستراتيجي لإيران والمتمثل في حركات المقاومة
قرار الحرب بدأته إسرائيل ولكنها لن تبقى فيه وحيدة، لأن ذلك يعني معاناة غير محدودة للداخل الإسرائيلي بسبب القوة الصاروخية الإيرانية، وإسرائيل بدأت خلف الأبواب المغلقة تصرخ وتطالب بالتدخل وفق الإتفاق
حتى هذه اللحظة من يمنع التدخل هي حركة "Maga" لكن الرئيس ترامب قال أنا صاحب شعار ل "نجعل أمريكا عظيمة، وأنا صاحب القرار بالتدخل من عدمه، وهذا يأتي في ظل صراع داخلي بين مؤيدي التدخل فورا دون تأخير، وبين الرافضين لأي تدخل، وقد ظهر هذا في النقاشات في البنتاغون
إذا من سيحسم الامر قرار الرئيس ترامب، ومن تابع كيف كان له دور في خداع وتضليل إيران، يعلم أن قراره سيكون الإشتراك في الحرب بحجة ضرب مفاعل "فوردو" النووي
لا تستطيع إسرائيل إحتمال إستمرار ضرب جبهتها الداخلية، ولا تحتمل الذهاب لأي وقف لإطلاق النار دون تحقيق الأهداف، وضمن معادلة عدم الإحتمال والإستمرار في المعركة لتحقيق الأهداف، فلا بد من القوة الأمريكية. بجانبها قوة اوروبا حتى يقال أن قرار ضرب إيران عليه إجماع دولي



