كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة يوفاسكيلا الفنلندية أن السمنة، خاصةً في منطقة الخصر وحول الأعضاء الحشوية، تزيد من خطر الإصابة باضطرابات قاع الحوض، وعلى رأسها السلس البولي الإجهادي، لدى النساء في منتصف العمر.

- العلاقة بين تكوين الجسم واضطرابات قاع الحوض

أظهرت الدراسة أن زيادة كتلة الدهون الكلية، وكتلة الدهون في منطقة الجذع، ودهون الجذع العليا، والدهون الحشوية كلها ترتبط بوضوح بأعراض اضطرابات قاع الحوض، لا سيما السلس البولي الناتج عن الإجهاد. كما أن محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم المرتفع كانا من أبرز المؤشرات المصاحبة لظهور الأعراض.

- عوامل الخطر المرتبطة

تشير الدراسة إلى أن أعراض اضطرابات قاع الحوض قد تنجم عن مجموعة من العوامل، منها:
- انخفاض مستويات هرمون الإستروجين خلال سن اليأس 
- التقدّم في السن والتغيرات النسيجية الطبيعية 
- التاريخ الإنجابي للمرأة 
- ارتفاع الضغط داخل البطن الناتج عن نمط حياة غير صحي. 
- نمط الحياة وتكوين الجسم 
توضح الباحثة ماري كوتي من كلية علوم الرياضة والصحة بجامعة يوفاسكيلا أن نمط الحياة من تغذية ونشاط بدني يؤثر على تكوين الجسم، وبالتالي ينعكس على احتمالية الإصابة باضطرابات قاع الحوض. وتؤكد أن هذا الجانب يمكن اعتباره عامل خطر قابل للتعديل.

- نتائج الدراسة

شارك في الدراسة 376 امرأة تتراوح أعمارهن بين 47 و55 سنة في منطقة يوفاسكيلا الفنلندية. وقد استخدمت أدوات دقيقة لقياس تكوين الجسم، منها أجهزة تحليل المقاومة الكهربائية متعددة الترددات، وقياسات بالأشعة السينية، ومقاييس الأنثروبومتري.

- أبرز النتائج:

- أكثر من نصف المشاركات أبلغن عن أعراض اضطرابات قاع الحوض 
- السلس البولي الإجهادي كان العرض الأكثر شيوعا 
- لم تسجل تغييرات كبيرة في الأعراض خلال فترة المتابعة الممتدة لأربع سنوات، رغم التغيرات الطارئة في تكوين الجسم