وقفت إيران شامخة ثابتة في حربها مع الغرب وخرجت منتصرة منها عندما أفشلت هدف الحرب الاول وهو إسقاط النظام الذي أعلنه كل من نتنياهو وترامب بالتناوب.
وما يثبت ذلك هو قول المستشار الألماني، الذي تمثل دولته الركن الأول والأقوى للاتحاد الاوروبي يليه الركن الفرنسي، إن إسرائيل تقوم بالعمل القذر نيابة عنا.
إذاً حرب صهيونية دخلت فيها أمريكا ودعمها الناتو إنها حرب الغرب على إيران الإسلام.
الهدف الثاني للحرب هو منع إيران من امتلاك التكنولوجيا النووية لذلك ضُربت منشآتها النووية.
ولا يستطيع المرء أن يتأكد هل أن تلك المنشآت أخرجت من الخدمة فتحتاج إلى بضع سنين لتعود أم أنها تضررت جزئياً فتعود بعد عدة أشهر.
وسيبقى الجواب عن هذا الأمر مبهماً وذلك أن إيران لن تسمح بعد اليوم لوكالة الطاقة الذرية بتفتيش منشآتها للدلالة على سلميتها طالما أن رئيسها غروسي قد خان أمانته.
وقال إن البرنامج النووي الإيراني يخفي أموراً تنحو به إلى الاستخدام العسكري مما شكل مبرراً للعدوان الأمريكي عليها.
والأمر نفسه ينسحب على نسبة التخصيب وما تمتلكه من يورانيوم مخصب إذ سيبقى ذلك من الأسرار العميقة الدولة.
وملخص القول أن إيران ستمضي قدماً في برنامجها النووي غير آبهة بأي تهديد عسكري لأنها أفشلته أو اقتصادي لأنها قد ترد عليه بإغلاق مضيق هرمز أو بالاستدارة حوله وتخطيه كما كانت تفعل سابقاً.
تتجه الأمور نحو التهدئة في غرب آسيا أو الشرق الأوسط بعد حوالي ١٨ شهراً من القتال.
وهذا الوقت ضروري لكل الأطراف لترميم ما دمرته الحرب مادياً ومعنوياً استعداداً لجولات أخرى طالما أن الصهيوني موجود والمستكبر الأمريكي يدعمه وإيران عازمة بكل قوة على استكمال مشروعها النووي وتثبيت حضورها الإقليمي.
د. علي حكمت شعيب
