فيلم تسليم السلاح
مقالات
فيلم تسليم السلاح
د. علي حكمت شعيب
28 حزيران 2025 , 10:49 ص


بعد أن فشل إخراج فيلم تسليم السلاح الفلسطيني من قبل المبعوثة الأمريكية الأولى أورتاغوس والذي تعهد به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. فلم توافقه حتى حركة فتح في لبنان على ذلك فضلاً عن المعارضة العلنية لكل الفصائل الفلسطينية.

مما أنذر بحدوث صدام عسكري بين الجيش اللبناني والمخيمات الفلسطينية لا طاقة للبنان على تحمل تداعياته.

بدأ العمل على إخراج فيلم آخر من قبل المبعوث الأمريكي الثاني براك وهكذا بدأت البروفه:

-جعجع يطلب موعداً من رئاسة الجمهورية ويطالب من على منبر القصر بتسليم السلاح.

-جنبلاط يعلن تسليم سلاح الحزب التقدمي ويدعو الحزب إلى تسليم سلاحه.

-قناة الجديد الممولة خليجياً وأمريكياً تنشر تحت باب معلومات أوامر أمريكية ترعد وتزبد كما هي العادة في حال لم يتم تسليم السلاح.

-إسرائيل تردف هذه الحملة من الحرب النفسية بسلسلة غارات عنيفة على تلال في الجنوب تدّعي أن فيها أنفاقاً ضُربت أثناء الحرب والحزب اليوم يقوم بترميمها.

-بعض السياسيين في لبنان ممن كانوا حلفاء للحزب يركبون الموجة الأمريكية ويعدّون أن السلاح لم يعد ينفع أمام الإسرائيلي الذي لديه ذكاء اصطناعي وعليه فبدلاً من تطويره على الحزب أن يسلمه للجيش ليفجره بأوامر أمريكية (نصيحة صبيانية).

هذا ما بدا من حلقات حتى الآن وهي ستتوالى في الظهور. والسؤال الذي يطرح نفسه هل ستأخذ أمريكا وإسرائيل من الحزب بالحرب النفسية ما لم يقويا عليه بالحرب العسكرية لا سيما بعد الخسارة الأليمة التي تعرضا لها معنوياً ومادياً في حرب ال١٢ يوماً مع إيران.

لا أعتقد ذلك أبداً هذا السلاح مرتبط بقضية وجودية للشيعة ولكل من قاتل العدو الصهيوني لأي طائفة انتمى وله أبعاده الإقليمية لا يستطع بلد كلبنان تحمل تبعات النزاع حوله.

فليكفّ المغامرون والمتآمرون والمترددون والمرجفون والانتهازيون والخائفون عن هذا لأنه لن يجدي نفعاً مع حزب سبقته بيئته الحاضنة في هذا الموضوع.

هل أنتم حمقى لتفجروا البلد.

د. علي حكمت شعيب

المصدر: موقع إضاءات الإخباري