كتب الأستاذ يوسف جابر: إنشاء إسرائيل وأطماع الغرب بالشرق الأوسط.
مقالات
كتب الأستاذ يوسف جابر: إنشاء إسرائيل وأطماع الغرب بالشرق الأوسط.
يوسف جابر
28 حزيران 2025 , 22:26 م


لا استقرار في منطقة الشرق الأوسط بوجود الغدة السرطانية إسرائيل التي زرعها الغرب وسقى وجودها بعض العرب المتأمركين بسياسة الصهيونية لتوريث الحكم في بلدانهم والامساك بخيرات دولهم من خلال قمع الشعوب بالولاء المطلق للحاكم المنصب لحين تنتهي صلاحية حكمه بالعزل كما حصل مع بعض الحكام بحجة الثورات العربية.

_منذ العام 1948 تاريخ احتلال دولة فلسطين بمساعدة انكليزية التي ترعى مصالح اللوبي الصهيوني قام المحتلون بمجازر دموية في قتل أبناء الأرض شيباً وشباناً نساءً وأطفالاً أمام مرأى العالم أجمع وقد هجر من بقي حياً من المواطنين العزل، على أمل حق العودة للديار، ولتاريخ اليوم لم تنفذ قرارات الأمم المتحدة بإنصاف بل نامت في ادراج أكبر هيئة دولية عليها شرعية أممية متفق عليها من الدول والشعوب بل كانت وما زالت متحيزة لربيبتها الكيان الصهيوني.

_إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت..

خلال الإحتلال الصهيوني لأجزاء من الأراضي العربية [ مصر والأردن وسورية ولبنان ] واجه المقاومين في لبنان الاحتلال الإسرائيلي بدعم مطلق من سورية (الأسد) بأبسط أنواع السلاح لدحر المحتل عن تراب الوطن، حيث قيل أن العين لا تواجه مخرزاً لما، يملك الجيش الاسرائيلي من قوة عسكرية وتجهيزات لوجستية، لكن الإرادة حاضرة ومتى ما وجدت تنتصر العين على المخرز وهذا ما تحقق بفضل الله ولأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي انتصر لبنان على المحتل الاسرائيلي في 25 أيار العام 2000.

_الرئيس المصري محمد أنور السادات يخرق الإجماع العربي من خلال الذهاب لمعاهدة كامب ديفيد...

كامب ديفيد، اتفاقية سلام مصرية إسرائيلية، حيث تنص أبرز بنودها على إنهاء الحرب بين جمهورية مصر العربية وإسرائيل وإقامة علاقات ودية بينهما، وقد وُقعت الإتفاقية في البيت الأبيض يوم 26 مارس/آذار 1979 بعد أشهر من اتفاق إطاري [ استسلام وليس للسلام ] في منتجع كامب ديفد الرئاسي بالولايات المتحدة الأميركية يوم 17 سبتمبر/أيلول 1978.

وقع الاتفاقية كل من الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات ورئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية مناحيم بيغن برعاية الرئيس الأميركي جيمي كارتر، وتعدّ أول خرق للإجماع العربي الرافض للاعتراف بإسرائيل.

_تأسس الكيان الصهيوني على احتلال الأراضي العربية كما يقال من النيل إلى الفرات.

الولايات المتحدة الأمريكية راعية شؤون إسرائيل تمدها بأنواع السلاح الذي يفوق قدرات الدول العربية لتهيمن على المصالح العربية وخيراتها النفطية والغاز بالإضافة لكنز الحياة المياه حيث تجر مياه الاردن وتقضم مياه لبنان والدولتين عطاشا.

مقدرات الدول العربية وأطماع ومصالح الغرب..

لا يخفى على أحد أنه اذا اتحد العرب في وجه الأطماع الغربية لما تحقق احتلال شبر أو اعتداء على الأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية ، هاهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه نصف العالم الغربي الداعم للصهيونية العنصرية بقوة لحمتها وصلابة ارادتها بالتوكل على الذات بتطوير قوتها العسكرية من أجل الدفاع عن وجودها كقوى اقليمية، لأن العالم لا يحترم إلا القوي بحكمة المواجهة لردع العدوان بالحفاظ على مصالح الأمن القومي للبلاد، وليس كما يشاع القوي بالمال.

ايران دخلت النادي النووي لتطوير صناعتها مواكبةً مع العصر الحديث.

والسؤال: إلى أين تتجه الأمور في المستقبل القريب والبعيد جراء توسع نفوذ إسرائيل في المنطقة وما هو المرسوم للعالم بعد مئوية اتفاق سايكس بيكو للشرق الأوسط؟.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري