مخطط خطير يستهدف لبنان ... مجموعة إرهابية خاصة تتخذ من الشمال منطلقا لعملياتها القادمة
أخبار وتقارير
مخطط خطير يستهدف لبنان ... مجموعة إرهابية خاصة تتخذ من الشمال منطلقا لعملياتها القادمة
داني القاسم
3 تموز 2025 , 05:51 ص

في تطور أمني بالغ الخطورة، كشفت معلومات خاصة لموقع إضاءات الإخباري عن دخول مجموعة إرهابية تُدعى «الراية الحمراء» إلى إحدى القرى النائية في شمال لبنان، حيث استقرّت بصمت تام، متّخذة من العزلة غطاء لتحركاتها.

ووفق معطيات ميدانية، تضمّ المجموعة عددا كبيرا من العناصر، وتؤكد المصادر أن أفراد «الراية الحمراء» تلقّوا تدريبات قتالية واستخباراتية دقيقة داخل الأراضي السورية، قبل أن يُنقلوا إلى لبنان عبر معابر تهريب غير شرعية، خصوصا من الجهة الشمالية.

الخطر الأكبر في الملف أن كل عنصر في هذه الشبكة يرتدي حزاما ناسفا بشكل دائم، ضمن عقيدة قتالية متشددة تقوم على مبدأ “الموت بدل التوقيف”، وتشير المعلومات إلى أن الهدف لا يقتصر على تنفيذ عمليات انتحارية في توقيت معين، بل يشمل تفجير الذات فورا عند أي محاولة توقيف أو كشف أمني.

تعمل المجموعة وفق مخطط معدّ سلفا، يتضمن تنفيذ اغتيالات وتفجيرات تستهدف شخصيات ومواقع داخل لبنان، ضمن سلسلة تحركات قد تُطلق دفعة واحدة أو بشكل تدريجي، تبعا للتطورات الإقليمية.

واختارت «الراية الحمراء» أن تستقر في إحدى قرى الشمال، مستفيدة من هشاشة الحدود، مما وفر لها بيئة مثالية للتحرك والتخفي.

وبحسب المصادر، تحولت المنطقة إلى نقطة تمركز وانتظار، استعدادا لـ”ساعة الصفر”.

خلف هذا المشهد الغامض، تبرز تساؤلات ثقيلة لا تزال بلا أجوبة، أولها: من موّل تدريب هذا العدد من العناصر؟

فنحن أمام عملية عسكرية متكاملة، تتطلب تمويلا منظما، معسكرات تدريب مسبقة، ومدرّبين متخصصين، فهل التمويل إقليمي؟ دولي؟ أم يرتبط بأجندات استخباراتية عابرة للحدود؟

السؤال الأخطر: من سهّل دخولهم وتوزيعهم داخل لبنان؟

عبور هذا العدد من العناصر عبر الحدود ليس خرقا عابرا، بل يُشير إلى وجود أذرع داخلية تؤمّن الغطاء، وربما بنى تحتية معدّة لاستقبالهم مسبقا.

كل المؤشرات تدلّ على أننا أمام “شبكة داخل شبكة”، تتحرك بحذر داخل الجغرافيا اللبنانية، ويصعب رصدها بالوسائل التقليدية.

وفي ظل هذا التكتّم، يبقى الاحتمال الأخطر مطروحا:

ما الذي يُحضّر للبنان من خلال هذه البقعة الشمالية المنسية؟

هل هي قاعدة انطلاق لعمليات في الداخل؟ أم مسرح لفوضى يُراد إشعالها في اللحظة المناسبة؟