كتب الأستاذ حليم خاتون:
لا حاجة عند أهل الحق لأي تشهير بمملكة بني سعود التي انطلقت كما الكثير من ممالك القرون الوسطى من "قبضاي أزعر" هو أقرب إلى قطاع الطرق واللصوص منه إلى النبل والنبلاء...
التاريخ لا يكذب إذا ما أراد أي باحث موضوعي الغوص فيه لمعرفة أصل هذه العشيرة النجسة التي سطت على حكم الجزيرة العربية بفضل وحشية وإرهاب قطاع طرق وجدوا لأنفسهم داعية لا يقل خبثا ونذالة ووحشية وجهلا من أصل الشر في أمة محمد كنّى نفسه باسم إبن تيمية، هو محمد بن عبد الوهاب الذي زرع الوحشية والنذالة والجهل والجهالة في اصقاع المسلمين تحت اسم المذهب الوهابي...
لم يكن خصوم بني سعود على ذلك الضعف؛ لكن الإمبراطورية الإنجليزية التي كان تغلغل فيها صهاينة من رجال المسيحية الصهيونية الانكليكانية رأت تلاقي مصالح بين هذه الصهيونية وأطماع إنكلترة في وراثة رجل أوروبا المريض المتمثل يومها بسلطنة بني عثمان في تركيا المعاصرة التي كانت تسيطر بالحديد والنار على معظم بلاد المسلمين ومنها شبه الجزيرة العربية...
عندما تجتمع الثروة مع الجهل لا يمكن أن ينتج عن ذلك الا نذالة ووحشية و"قلة أصل"...
هذا بالضبط ما حصل في "مملكة الرمال" في شبه الجزيرة العربية وفي المشيخات التي نمت بنفس الأسلوب على ضفافها...
سنة ٦٨٠ ميلادية، وبعد أن قتل الداهية الذي لا اشبع الله له بطنا، معاوية إبن هند؛ بعد أن قتل بالسم الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب للهرب من إتفاق حقن دماء المسلمين الذي جرى بينهما على أن تعود الخلافة إلى أهل بيت النبي بعد نفوق إبن هند آكلة كبد حمزة؛ اورث هذا السمين المدعي ذي مئات الكيلوات من الشحم، إبن هند؛ أورث الخلافة بعد أن جعل منها ملكا وراثيا إلى ولده المخمور الزنديق يزيد...
لم تنته الأمور على خير لأن كلاب ذلك الزمان من غلمان بلاط السلطان من بقايا كارهي آل محمد رسول الله، أرسلو جيشا من ثلاثين الف مقاتل لأخذ البيعة عنوة من الإمام الحسين سبط النبي وسيد شباب أهل الجنة كما وصفه جده رسول الله...
وكما يخذل العرب والمسلمون غزة ولبنان في هذه المحنة الدائرة اليوم، خذل أسلافهم الإمام الحسين فلم يبق للدفاع عنه الا سبعين مسلم ونصراني واحد أُستشهدوا جميعا وقطع أتباع السلطان الزنديق رأس إبن بنت رسول الله وحملوه على الرماح يرقصون كما القرود حول غيث إذا وقع...
يأبى الدهر إلا أن يعيد نفسه وإن بمهزلة تمثلت في تشابه الأسماء...
جاء إلى بيروت يزيد آخر هو يزيد بن فرحان (فرحان على إيه!!! الله اعلم)...
اجتمع يزيد الثاني إلى رؤوس سلطة المندوب السامي الأميركي وقرأ عليهم انذارا جديدا من محمد بن سلمان أن :
"أطيعوا أمر توماس برّاك وإلا"...
هي أمر محدد من ست نقاط أرسلها رأس الإمبريالية والصهيونية العالمية عبر احد وكلائه محمد بن سلمان، تقول ما يلي بوضوح:
عليكم إلقاء السلاح والاستكانة إلى سلطة ربكم الأعلى ملك بني إسرائيل، وحفيد قاتل الانبياء، وجزار غزة...
أن فعلتم، كان به...
وإن لا، فإني مسلّط عليكم غضب من الجنوب يقوده نتنياهو نفسه، وغضب من الشمال والشرق يقوده كلاب حفيد إبن تيمية أبو محمد الجولاني...
غادر يزيد بن فرحان وبدأت الغارات الصهيونية على القرى والبلدات الآمنة في لبنان، والناس تنتظر كلاب الجولاني لتسطير ملحمة كربلائية جديدة...
ماذا عن حزب الله؟
للحديث بقية!