بقلم/ ثائر أبو عطيوى
فلسطينا.. ما هو المطلوب إنسانيا وسياسيا بعد الحرب؟ ، وهو السؤال الاستفهامي الاستباقي ، الذي يضع التساؤلات العديدة في سلة واحدة ، والذي يتخطى حدود المفاوضات الجارية من أجل الوصول لهدنة إنسانية مؤقتة قريبة مدتها شهرين من خلال ابرام صفقة تبادل جزئية ، والتي يتطلع لها سكان القطاع بفارغ الصبر.
عنوان المقال الذي يتضمن التساؤل يخضع للعديد من المعايير الإنسانية والإغاثية والسياسية التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني ، وهذا بسبب ما لحق في قطاع غزة خصوصًا، أو الضفة الغربية من نكبات وأزمات بفعل التصعيد الإسرائيلي من جهة ، وبفعل الحالة السياسية الفلسطينية التي سبقت نشوب الحرب ، والذي كان عنوانها الانقسام السياسي بين شطري الوطن والذي امتد لأكثر من 17 عاما ليترك أثرا متراكما ذاق مرارته ودفع ضريبة ثمنه شعبنا الفلسطيني بأكمله، لأنه كان أحد الأسباب الهامة في اندلاع الحرب على غزة ، وهذا بسبب اختلاف الرؤى والتوجهات السياسية، وعدم عدم وجود نظام سياسي موحد يكون صاحب القرار ، كذلك لعدم الإدراك الوطني الفلسطيني بأن الانقسام وطوال عمره الزمني سيؤثر تأثيرا سلبيا على المستقبل الفلسطيني وهذا ما يحدث حاليا ، حيث ضياع معالم وعناوين عدالة القضية بأكملها، وغياب معالم الصراع وعدم الوصول لحلول منطقية وواقعية بين عدم إدراك الواقع السياسي العام للمنطقة والاقليم من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى ، وكذلك عدم إدراك الواقع السياسي الفلسطيني للتغيرات العالمية المتسارعة ، ولمعالم الصراع الخفي بين اقطاب الدول العالمية الكبرى وخصوصًا على المستوى الاقتصادي وتأثيرها الحالية والقادمة على منطقة الشرق الأوسط، لأن العامل الاقتصادي للدول العالمية الكبرى هو عامل انتاجي وحصاد استثماري لضمان بقاء هذه الدول والتربع على عرش الاقتصاد العالمي على حساب دول العالم الثالث.
ولهذا كله مما سبق، ظهرت للأسف التحالفات الإقليمية مع مكونات البعض الفلسطيني، من أجل الحفاظ على السياسة الخارجية لهذه الدول ، واستغلال الواقع الفلسطيني المأزوم والمتناقض استغلالا يهدف لمصلحتها فقط ، ضمن أجنداتها الخاصة، ولو على حساب القضية الوطنية الفلسطينية، فلهذا كان الانقسام السياسي بين شطري الوطن ، ولهذا جاءت الحرب لتعلن عن انفجار بركان الأزمات والنزاعات الداخلية التي تعصف بشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، فكانت الحرب مصدر نذير وشؤم قد اطاح بشعبنا وخصوصا في قطاع غزة، على إثر ما لحق به وما يعانيه للحظة من تصعيد وقتل ودمار وجوع ومرض وانهيار كامل في كافة المرافق الحياتية.
وهنا يأتي السؤال الذي طرحناه وكان عنوان المقال: فلسطينا ما هو المطلوب إنسانيا وسياسيا بعد الحرب؟، وهنا نقول المطلوب على المستوى الانساني أولا .. تقديم كافة الدعم الإنساني والإغاثي واللوجستي المتواصل دون انقطاع لكافة سكان القطاع، والاهتمام بشكل كبير في بناء القطاعات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية ، حتى يتم ضمان تعزيز قدرة الانسان في غزة على النهوض والاستمرار من جديد من تحت الركام ، وهذا يتطلب رؤية وطنية فلسطينية تحتاج لخطط وبرامج تنموية مع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أما على المستوى السياسي ما بعد الحرب ، فمن أهم الأولويات والضروريات التفكير الجمعي الفلسطيني خارج الصندوق من استعادة روح القضية الفلسطينية من جديد ، ضمن خطة وطنية شاملة متكاملة يشارك بها الكل الفلسطيني، والتي من أهم معالمها الاقتناع التام في حالة التغيير السياسي ضمن بناء نظام سياسي جديد يقوم على مراعاة كافة تطلعات وطموحات شعبنا واندماجه مع المحيط العربى والاقليمي ورؤى المجتمع الدولي، من أجل ضمان مواصلة العطاء العربي والعالمي لشعبنا الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات ومن اهم هذه الصعد التقدم في مشروع عربي جديد للسلام يتبناه المجتمع الدولي بأكمله من أجل الوصول للدول الفلسطينية المستقلة.
وهنا والأهم والأكثر أهمية ، وبضوح العبارة السياسية المطلوب ما بعد الحرب ولو حتى بعام أو عامين نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة ، أن يتم عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، …
بقلم/ ثائر أبو عطيوى
فلسطينا.. ما هو المطلوب إنسانيا وسياسيا بعد الحرب؟ ، وهو السؤال الاستفهامي الاستباقي ، الذي يضع التساؤلات العديدة في سلة واحدة ، والذي يتخطى حدود المفاوضات الجارية من أجل الوصول لهدنة إنسانية مؤقتة قريبة مدتها شهرين من خلال ابرام صفقة تبادل جزئية ، والتي يتطلع لها سكان القطاع بفارغ الصبر.
عنوان المقال الذي يتضمن التساؤل يخضع للعديد من المعايير الإنسانية والإغاثية والسياسية التي يحتاجها المجتمع الفلسطيني ، وهذا بسبب ما لحق في قطاع غزة خصوصًا، أو الضفة الغربية من نكبات وأزمات بفعل التصعيد الإسرائيلي من جهة ، وبفعل الحالة السياسية الفلسطينية التي سبقت نشوب الحرب ، والذي كان عنوانها الانقسام السياسي بين شطري الوطن والذي امتد لأكثر من 17 عاما ليترك أثرا متراكما ذاق مرارته ودفع ضريبة ثمنه شعبنا الفلسطيني بأكمله، لأنه كان أحد الأسباب الهامة في اندلاع الحرب على غزة ، وهذا بسبب اختلاف الرؤى والتوجهات السياسية، وعدم عدم وجود نظام سياسي موحد يكون صاحب القرار ، كذلك لعدم الإدراك الوطني الفلسطيني بأن الانقسام وطوال عمره الزمني سيؤثر تأثيرا سلبيا على المستقبل الفلسطيني وهذا ما يحدث حاليا ، حيث ضياع معالم وعناوين عدالة القضية بأكملها، وغياب معالم الصراع وعدم الوصول لحلول منطقية وواقعية بين عدم إدراك الواقع السياسي العام للمنطقة والاقليم من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى ، وكذلك عدم إدراك الواقع السياسي الفلسطيني للتغيرات العالمية المتسارعة ، ولمعالم الصراع الخفي بين اقطاب الدول العالمية الكبرى وخصوصًا على المستوى الاقتصادي وتأثيرها الحالية والقادمة على منطقة الشرق الأوسط، لأن العامل الاقتصادي للدول العالمية الكبرى هو عامل انتاجي وحصاد استثماري لضمان بقاء هذه الدول والتربع على عرش الاقتصاد العالمي على حساب دول العالم الثالث.
ولهذا كله مما سبق، ظهرت للأسف التحالفات الإقليمية مع مكونات البعض الفلسطيني، من أجل الحفاظ على السياسة الخارجية لهذه الدول ، واستغلال الواقع الفلسطيني المأزوم والمتناقض استغلالا يهدف لمصلحتها فقط ، ضمن أجنداتها الخاصة، ولو على حساب القضية الوطنية الفلسطينية، فلهذا كان الانقسام السياسي بين شطري الوطن ، ولهذا جاءت الحرب لتعلن عن انفجار بركان الأزمات والنزاعات الداخلية التي تعصف بشعبنا الفلسطيني وعدالة قضيته، فكانت الحرب مصدر نذير وشؤم قد اطاح بشعبنا وخصوصا في قطاع غزة، على إثر ما لحق به وما يعانيه للحظة من تصعيد وقتل ودمار وجوع ومرض وانهيار كامل في كافة المرافق الحياتية.
وهنا يأتي السؤال الذي طرحناه وكان عنوان المقال: فلسطينا ما هو المطلوب إنسانيا وسياسيا بعد الحرب؟، وهنا نقول المطلوب على المستوى الانساني أولا .. تقديم كافة الدعم الإنساني والإغاثي واللوجستي المتواصل دون انقطاع لكافة سكان القطاع، والاهتمام بشكل كبير في بناء القطاعات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية ، حتى يتم ضمان تعزيز قدرة الانسان في غزة على النهوض والاستمرار من جديد من تحت الركام ، وهذا يتطلب رؤية وطنية فلسطينية تحتاج لخطط وبرامج تنموية مع الدول العربية والمجتمع الدولي من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
أما على المستوى السياسي ما بعد الحرب ، فمن أهم الأولويات والضروريات التفكير الجمعي الفلسطيني خارج الصندوق من استعادة روح القضية الفلسطينية من جديد ، ضمن خطة وطنية شاملة متكاملة يشارك بها الكل الفلسطيني، والتي من أهم معالمها الاقتناع التام في حالة التغيير السياسي ضمن بناء نظام سياسي جديد يقوم على مراعاة كافة تطلعات وطموحات شعبنا واندماجه مع المحيط العربى والاقليمي ورؤى المجتمع الدولي، من أجل ضمان مواصلة العطاء العربي والعالمي لشعبنا الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات ومن اهم هذه الصعد التقدم في مشروع عربي جديد للسلام يتبناه المجتمع الدولي بأكمله من أجل الوصول للدول الفلسطينية المستقلة.
وهنا والأهم والأكثر أهمية ، وبضوح العبارة السياسية المطلوب ما بعد الحرب ولو حتى بعام أو عامين نتيجة الظروف الإنسانية الصعبة ، أن يتم عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، واستعادة الحياة الانتخابية الديمقراطية في كافة نواحي الحياة الفلسطينية، من أجل مستقبل وطن.