تأثير البلوغ المبكر والمتأخر على صحة الفتاة المستقبلية
منوعات
تأثير البلوغ المبكر والمتأخر على صحة الفتاة المستقبلية
14 تموز 2025 , 13:59 م

كشفت باحثة من البرازيل في دراسة بارزة قُدمت يوم الأحد ضمن فعاليات مؤتمر ENDO 2025 السنوي لجمعية الغدد الصماء في سان فرانسيسكو أن العمر الذي تبدأ فيه الفتاة أول دورة شهرية يمكن أن يكون دليلاً مهماً على المخاطر الصحية المستقبلية.

الدراسة، التي أجرتها فلافيا ريزيندي تينانو من جامعة ساو باولو، أظهرت ارتباطا واضحا بين البلوغ المبكر (قبل سن 10) أو المتأخر (بعد سن 15)، وبين زيادة احتمال الإصابة بأمراض مزمنة مثل:

السمنة

ارتفاع ضغط الدم

السكري

أمراض القلب

مشكلات في الحمل مثل تسمم الحمل

اضطرابات في الدورة الشهرية

مخاطر البلوغ المبكر والمتأخر تختلف بشكل جذري

تشير نتائج الدراسة إلى أن البلوغ المبكر يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والتمثيل الغذائي، في حين أن البلوغ المتأخر قد يقلل من السمنة لكنه يرفع من خطر الإصابة باضطرابات الدورة وبعض أمراض القلب.

تقول الباحثة:

 "معظم النساء يتذكرن متى حصلن على دورتهن الشهرية الأولى، لكنهن لا يدركن أن ذلك قد يكون إشارة تحذيرية لمخاطر صحية لاحقة".

تُعد هذه الدراسة من أكبر الدراسات من نوعها في دولة نامية، ما يجعل بياناتها ذات أهمية خاصة في البيئات التي لا تحظى غالبا بتمثيل كافٍ في الأبحاث الطبية.

تضيف تينانو:

 "تُظهر نتائجنا كيف يمكن لمرحلة البلوغ أن تؤثر على صحة المرأة على المدى الطويل، خصوصاً في مناطق مثل أمريكا اللاتينية"

بيانات دقيقة من آلاف النساء

استندت الدراسة إلى بيانات تم جمعها ضمن مشروع ELSA-Brazil (الدراسة الطولية البرازيلية لصحة البالغين)، حيث تم تقييم حالة 7,623 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و74 عاما.

وقد صُنّفت المشاركات إلى ثلاث فئات بناءً على سن البلوغ:

بلوغ مبكر: قبل سن 10 سنوات

بلوغ نموذجي: بين 10 و15 سنة

بلوغ متأخر: بعد سن 15 سنة

وتم تحليل الحالة الصحية من خلال مقابلات، وقياسات جسدية، وفحوص مخبرية، وصور موجات فوق صوتية.

نحو وقاية مخصصة وتعليم صحي مبكر

أشارت تينانو إلى أن النتائج تدعم أهمية معرفة الأطباء بعمر الدورة الشهرية الأولى لكل مريضة، مما يتيح لهم فرصة التنبؤ بالمخاطر وتقديم رعاية وقائية مخصصة.

كما تؤكد الدراسة على ضرورة تعزيز التثقيف الصحي للفتيات والنساء في وقت مبكر، وخصوصا في الدول ذات الموارد المحدودة.