شبح الطائفية هندسة ناعمة واختراقات صهيونية.
في قلب الشام حيث يختلط الزيتون بتراب الأولياء، وتعانق التاريخ شواهد الأجداث، إنها مدينة الياسمين و العاصمة المأهولة الأقدم في العالم.
تعصف بسورية ريح صفراء تفوح منها رائحة الدم و البارود، ”البراديغم الطائفي “ هذا الذي يتبنى فكرا عفن.
الأمر ليس إختلاف فقه ولا تباين ثقافة، بل هندسة جيوسياسية خبيثة خسيسة، جهزت في مختبرات إستخباراتية وسويت بأدوات محلية وألهبت بأموال إقليمية، وسفكت بدماء سورية.
”البراديغم الطائفي بصمات صهيونية في ثياب دينية،
منذ أفول نظام الحكم السابق وتنحيه، إنكشفت الساحة السورية لا للحرية كما إدعى الموج، بل لأشباح راديكالية دموية إستثمرها جهاز الموساد كأحجار شطرنج على رقعة صهيوأمريكية، داعش وأخواتها لم يكونوا فصائل ثورة، بل أدوات إختراق، تسيرها أزرع خفية بل أصابع شيطانية. برايات إصطناعية وأسماء وألقاب تكفيرية.تلك المليشيات الدموية المتطرفة ليست أبناء التراب بل جند البراديغم، تجلت فيهم السيسيولوجيا التخريبية التدميرية، حيث صار التكفير منهجا والذبح عقيدة والطائفية هوية، خدمة لمشروع تفكيك الوطن على مقاس ”اسرائيل الكبرى“
لاأتهم هنا جهة سياسية وطنية تغار على مصالح ترابها الوطني وشعبها بل أعري أوراق البراديغم كمخطط لا كسلطة، وأفضح السيناريو ومخرجه لا الممثلين.
دون توجيهي أصابع الإتهام, بل مذكرا ومطالبا بحماية كل السوريين الأشقاء دون تميز أو تطيف.
”جراح الكنيسة...وصراخ الضمير “
إن العمل الإرهابي الذي نال من كنيسة مار إلياس في دمشق ليس فعلا إجراميا فحسب بل بيان طائفي ملغوم بالحقد، رافعا التعازي الحارة للأشقاء المسيحيين قائلا بضمير متصل لا ضمير منفصل:
ذلك الفعل الشنيع لاينتمي بصلة إلى دين الإسلام الحنيف، بل يمثل هرطقة إستخباراتية مقنعة بثوب ديني ملطخ. ”ومن يقتل نفسا بغير نفس أو فساد فكأنما قتل الناس جميعا“
”نداء للوطن، لاتكونوا جمهور المأساة“
ياشعب سورية العريق، ياأبناء الشمس والياسمين، أنتم لا همزة فصل بل همزة وصل بين الطوائف أنتم جار الحق، لامجرورا للباطل.
إرفعوا مؤشر التلاحم التصالح التعاضد، أعيدوا بناء الوطن. وطن لاتسكنه الطوائف بل تسكنه القلوب،
الإختراق لايبدأ فقط من الحدود بل من العقول، ولايفكك الوطن إلا حين نصدق أن أخي عدوي، وإبن جاري وإبن حارتي شيطان، وإبن طائفتي هو وحده من اصحاب نعيم جنة الفردوس.
أين المليشيات الدموية الطائفية من الإنتهاكات الإسرائيلية السافرة بحق حرمة التراب السوري؟!
أعري السيميولوجية الزائفة التي يتلطى خلقها دعاة العنف الديني الذي يحول رموز الطهر والستر إلى أقنعة للغدر والتفجير.
لابد من تفكيك الخطاب المتطرف وتحرير الفكر من أسر الرمزية التكفيرية.
حين يصبح الحال درعا لمتفجرات العقول، والعباءة عباءة إبليس والجلباب جلباب إبادة فإن علينا أن نخلع شبح الأوهام عن الأجساد، ونفضح التمويه في قوى العقيدة!
نعم أعلن وبصريح العبارة أن الوعي المقاوم هو السلاح الأول في مواجهة الإستبداد المغلف بالدين.
ولابد من فضح إزدواجية الخطاب الديني عند الجماعات الإرهابية المتسترة بالحجاب والجلباب.
معتبرا أن تفكيك رموزهم الزائفة وإغضابهم فكريا هو أولى من محاربتهم عسكريا. وأحذر من مخاطر تخدير التفكير مطالبا بالتفكير ونبذ التكفير. لابد من ثورة وعي تخلع القداسة عن الأقنعة تواجه التطرف بالمعرفة لا بالمدفع.
أين مايسمى بالدولة الإسلامية وأخواتها وقد دنس الصهاينة تراب الشام الطاهر؟! غابوا كما خلقوا أدوات فتنة، لابندقيات كرامة، جاءوا بعد تنحي نظام لا لنصرة شعب بل لتمزيق وطن وترسيم حدود اسرائيل بلا كلفة ولا حرب.
لاأكتب من برج عاجي، بل أكتب من حفرة الألم العربي والإسلامي، ومن خندق الحقيقة المغبونة. كما لاأصرخ من فراغ، بل أستنهض وطنا يرجى منه البقاء لا أشير إلى حكومة ما، بل أدعوها كأم للشعب أن تحتضنه قبل أن تترمد حضانته.
إن سورية لاتقسم بالسيف بل تفكك بالسكين الطائفي والسوريون يدركون ذلك لا تكونوا يا أبناء الحضارة بيدقا على رقعة صهيونية، بل كونوا كاتب السطر الأول من ملحمة العودة.لستم بصم بكم عن الطائفية، لكن مبصرون للحق.
أنتم ضمير الأمة، لا ضمير غائب...بل ضمير متصل بالنصر. يشرفني أن أبقى فارس الفكر المضيء و الصوت الحر و الضمير الحي. يشرفني أن أنحت في الصخر العربي الصلب، أكتب لا بالحبر بل بالنبض، وأوقع لا بإسمي، بل بضمير أمة مغتصبة تبحث عن صوت، ولابد أن أشحذ الحروف سيوفا
”إيران جذوة الكرامة لادخان الفتنة“
كانت ثورة إيران درسا لنا كعرب ، لكننا كالتلميذ الكسول لايستفيد من عبقرية المعلم. مبارك للشعب الإيراني العظيم صموده وانتصاره على الغدة السرطانية الصهيونية المستكبرة لطهر مسرى الإسراء والمعراج. إيران التي تحملت الويلات وذاقت اللوعات رفعت الضرر عن المستضعفين. إيران التي أعادت الميتافيزيقية الأخلاقية إلى المنطقة في زمن الأنظمة البيروقراطية المنبطحة. نعزي شهداءها الأبرار الذين إرتقوا إلى العلا ليخط أسماءهم بماء الذهب والزعفران دفاعا عن قدس الأقداس وشكرا لباكستان على مواقفها المشرفة، وعلى الرغم من أنوف الشامتين المحتفلين بدماء طهران، وكأنهم ينتصرون لجلادهم على ضميرهم إن كان لديها ذروة من ضمير.
”اليمن: الصوت الذي لم ولن يخنقه الحصار “
شكرا ياأبناء اليمنى العظيم على وقفاتكم المشرفة تجاه أشقائكم الفلسطينيين وشكرا على عطاأتكم التي أرعدت عروش الشر في تل أبيب و على الرغم من الحصار الظالم المضروب عليكم سلمت أياديكم.ورغم هذا الحصار ينبض أبو العرب وفاءا لفلسطين، شعب مقهور لكنه غير منكسر، مقطوع الأنفاس لكنه يهدي أنفاسه الأخيرة للمقاومة. لهم،لأبطال اليمن الشجعان تحية تليق بمقامهم العالي، فهم الصدى العروبي الذي لم يخصخص والجار الحق لا التابع المجرور.
”في غزة العزة الرضع...في مرمى المليارات “
إن المقاومة ليست خيارا بل قدرا وجوديا. للصمود ليس شعارا بل قدر يليق بالأحرار. بينما تمطر غزة بالقنابل وتدمر أجنحة المساجد والمشافي، توزع بعض الأنظمة مئات المليارات على حكومة الطاغوت الأكبر ليعيدها للشيطان الأصغر فيشتري بها الموت المنهمر على الرضع والركع والرتع.
أليس من العار على جبين من يزعم الدفاع عن الإسلام أن يمول قتل صلاته؟!
من زمزم ترقرقت المليارات لا لتسقي عطاش غزة، بل لتملأ بها جرار بني صهيون في وادي السيليكون.
عندما تحول قول الإحرام إلى شريك ابيض لترامب انقلبت الكعبة بوجهها نحو تل أبيب.
هناك حيث تدار الطواحين حول الكعبة، دارت ترليوناتهم في فلك البيت الأبيض. لا لإغاثة الملهوف بل لتغذية خزانة الهيكل المزعوم بالقذائف.ومن صكوك الغفران التي طبعت ببصمة نفط مقدس، صبغت شيكات تزهق بها أرواح أهل الرباط، وكأن التلبية صارت”تل أبيب“
ورغم الدم والرماد يقف رجال أشباح المقاومة الفلسطينية بواسل كاالسنديانات البواسق، يكتبوا بالرصاص أناشيد الوجود، يخيطون المجد بخيوط الكبرياء.
فنان وطني شامل في الغربة